عدد اليوم
هدى جاسم، وكالات (بغداد)
طالب رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس، القوات الأمنية بضرورة حماية المتظاهرين السلميين، والاستماع إلى مطالبهم المشروعة، وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، وتوفير مستلزمات إنجاحها. وشدد الكاظمي خلال اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني على «رفض الاعتداء على القوات الأمنية التي توفر الحماية اللازمة للتظاهرات السلمية، وأن الدولة مستمرة في تصديها لكل محاولات تعكير صفو الأمن والاستقرار، وأن المطالبة بالحقوق ينبغي أن يقابلها احترام القانون».
ودعا رئيس الوزراء إلى «ضرورة الاستمرار في تدريب القوات المكلفة بحماية المتظاهرين وتأهيل عناصرها، لأداء مهامهم الأمنية بكفاءة عالية، يراعى فيها الانضباط العالي ومبادئ حقوق الإنسان». كما دعا الكاظمي إلى «تحسين مستوى الحماية للسجون، وتوفير الإمكانات الكفيلة بتعزيز العمل بمبادئ حقوق الإنسان وفق المعايير الدولية في السجون، ومحاربة كل أشكال الشائعات المغرضة، لاسيما التي تستهدف الأجهزة الأمنية، واتخاذ الإجراءات الحكومية التي من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في عموم البلاد». وناقش المجلس ظاهرة النزاعات العشائرية التي يشهدها عدد من المحافظات، وضرورة وضع الخطط الكفيلة بإنهائها، كونها ظاهرة غير حضارية تثير الهلع لدى الأهالي الآمنين، وتتسبب بسقوط ضحايا أبرياء، فضلاً عن استخدام أسلحة غير مجازة قانونياً.
إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، أمس، أنها طالبت لجنة مختصة لتزويدها بقائمة بأسماء الشركات العالمية لفحص الأجهزة المستخدمة في الانتخابات المبكرة القادمة. وقالت المفوضية في بيان صحفي، إن «مجلس المفوضين عمل على تشكيل لجنة لاختيار شركة فاحصة لأجهزة الاقتراع المستخدمة في الانتخابات المبكرة القادمة والتحقق منها، كما تم التوجيه بتشكيل وحدة انتخابات الخارج لتقديم خطة عمل تتضمن آلية تسجيل ناخبي الخارج، وتوزيع بطاقة الناخب لهم».
