عدد اليوم
فرض لبنان إجراءات عزل جزئية، اليوم الجمعة، في محاولة لاحتواء تفشي مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
تأتي هذه الإجراءات، التي تستمر لمدة أسبوعين اعتبارا من اليوم الجمعة، بعد تزايد الإصابات منذ انفجار مرفأ بيروت الهائل في الرابع أغسطس الجاري.
وفاقم انتشار كوفيد-19 مشاكل البلاد التي لا تزال تعاني من وطأة الانفجار، وتسبب في مقتل 181 شخصا على الأقل وإصابة نحو ستة آلاف، وتعاني أيضاً من أزمة مالية أثرت على الاقتصاد البلاد منذ أكتوبر الماضي.
وسجل لبنان أكبر زيادة يومية لحالات كورونا، أمس الخميس، بإضافة 613 حالة جديدة. ويقول مسعفون إن الإصابات تزايدت في أعقاب الانفجار بسبب اكتظاظ المستشفيات بالمصابين.
ويستثني قرار الإغلاق الجزئي، الذي اتخذ اليوم، أعمال رفع الأنقاض والإغاثة في الأحياء المتضررة من انفجار المرفأ، وكذلك الوزرات والمؤسسات العامة على ألا تزيد نسبة حضور موظفيها على 50 في المئة. ولا يسري القرار على مطار بيروت.
وتحاول السلطات الحدّ من الازدياد في عدد الإصابات الذي تضاعف خلال الأسبوعين الأخيرين، ليبلغ إجمالي المصابين 10952 حالة بينها 113 وفاة. ويخشى المسؤولون من عجز البنية التحية الطبية عن استيعاب المرضى خصوصا بعدما أخرج الانفجار عدداً من المستشفيات الكبرى من الخدمة.
وضاعف الانفجار الضغوط على المستشفيات والطواقم الطبية المنهكة أساساً من تفشي الفيروس.
وقالت إيمان الشنقيطي ممثلة منظمة الصحة العالمية في البلاد لإذاعة «صوت لبنان»، «قبل الانفجار، كان إجمالي الحالات بين خمسة وستة آلاف. أما الآن، فنقترب من عشرة آلاف وما يزيد... في الأسبوعين الماضيين، الإجمالي مماثل لكل ما شاهدناه منذ فبراير وحتى يوم الانفجار».
وسيبقى المطار مفتوحاً مع التزام المسافرين بإجراء تحليل (بي.سي.آر) قبل الصعود للطائرات وبمجرد الوصول إلى لبنان.
وقال مصدر أمني إن هناك التزاماً بصورة جيدة بالإجراءات في منطقة العاصمة بيروت، لكنه أقل في شمال البلاد.
