عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
انسحب وفد الحركة الشعبية برئاسة عبدالعزيز الحلو من مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية في جوبا عاصمة جنوب السودان، احتجاجاً على رئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) لوفد التفاوض.
وقال بيان صادر عن السكرتير العام للحركة الشعبية ورئيس وفدها المفاوض عمار أمون إنهم يعتبرون «الدعم السريع قوات معادية للسلام والمواطنين، وبالتالي فإن قائدها يفتقد للحياد، وهو غير مؤهل لقيادة وفد التفاوض». وذكر وفد الحركة أنه قدم شكوى للوساطة الجنوبية قبل 3 أيام، وضح فيها موقفه من رئاسة حميدتي، لكنه فوجئ ببدء الجلسة دون الإشارة للشكوى.
ومن ناحية أخرى، نقل إعلام مجلس السيادة السوداني عن توت قلواك رئيس فريق الوساطة الجنوبية إن «الطرفين عقدا جلسة إجرائية قدم خلالها جدول موضوعات وبنود التفاوض، ومن ثم رفعت الجلسة لمزيد من التشاور والتنسيق، وأن الطرفين سيعودان لعقد جلسات التفاوض».
وكان الجيش السوداني وحركة الحلو قد تبادلا الشهر الجاري اتهامات بخرق وقف إطلاق النار في جنوب كردفان، مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين.
وحذر مراقبون ومحللون وسياسيون في تصريحات لـ«الاتحاد» من خطورة الوضع بعد انسحاب حركة الحلو، وحذروا من انعكاساته على مجمل العملية السلمية التي كان من المأمول أن تكون شاملة ونهائية، وقالوا إن الكرة الآن في ملعب الوساطة الجنوبية.
وبينما دافع أنصار الحركة الشعبية عن موقفها، قال محللون سياسيون لـ«الاتحاد» إن «المفاوضات تجري منذ ديسمبر الماضي، فما الذي جد اليوم حتى تكتشف حركة الحلو رئاسة حميدتي لوفد التفاوض».
يأتي ذلك في وقت قامت فيه أعداد من المتظاهرين بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية بالخرطوم أمس بالمتاريس وإطارات السيارات المشتعلة، فيما شهد ميدان «جاكسون» في وسط الخرطوم تظاهرات، وقالت لجان المقاومة بالخرطوم، إن المظاهرات ستتصاعد في الأيام المقبلة من أجل استكمال كافة استحقاقات الثورة -على حد تعبيرها.
