الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخطط أنقرة لـ«تتريك» منظومة التعليم في الشمال السوري

مخطط أنقرة لـ«تتريك» منظومة التعليم في الشمال السوري
16 أغسطس 2020 01:34

أحمد مراد (القاهرة)

أقرت الحكومة التركية ممثلة في مجلس التعليم العالي مشروعاً لتوسيع فرع جامعة غازي عنتاب التركية في شمال غرب سوريا.
ونص القرار التركي على افتتاح ثلاثة أقسام دراسية جديدة، تشمل قسماً لتعليم الرياضيات والعلوم، وقسماً لتعليم اللغة التركية والعلوم الاجتماعية، وقسماً للعلوم السياسية والإدارة العامة داخل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بمدينة الباب السورية.
وكانت جامعة غازي عنتاب التركية قد افتتحت في نوفمبر الماضي ثلاث كليات في شمال غرب سوريا، وهي كلية العلوم الإسلامية، وكلية التربية والتعليم في مدينة عفرين، وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب، فضلاً عن مدرسة مهنية في بلدة جرابلس الحدودية السورية.
كما توصلت جامعة حران التركية الحكومية إلى اتفاق مع المجلس المحلي لمدينة الباب الموالي لتركيا لافتتاح فرع لها في المدينة يشمل كليات تغطي اختصاصات علمية وأدبية.
ومنذ أغسطس 2016، تخضع عدة مدن في شمال غرب سوريا لاحتلال القوات التركية والميليشيات التابعة لها بعدما استولت أنقرة على مساحة كبيرة من الأراضي السورية خلال العملية العسكرية المعروفة بـ«درع الفرات» التي مكنت الأتراك من احتلال مناطق في محافظة حلب، مثل عفرين، وأعزاز، والباب، وجرابلس، وجنديرس، وشيح الحديد.
إلى ذلك، أوضح السياسي الكردي، بانكين سيدو، الرئيس المشترك لاتحاد الإعلام الحر التابع للإدارة الذاتية، عبر اتصال هاتفي مع «الاتحاد» أن تركيا تنفذ مخططاً لـ«تتريك» مناطق شمال غرب سوريا التي يعتبرها نظام أردوغان جزءاً من «الوطن التركي»، وهو ما صرح به وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو في يناير 2019.
وسعت أنقرة إلى نشر اللغة والثقافة التركية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وعملت على تغيير أسماء بعض القرى والأحياء من اللغة العربية إلى التركية، مثل تغيير اسم الساحة الرئيسية في عفرين إلى ساحة كمال أتاتورك، وتسمية الحديقة العامة في أعزاز بحديقة الأمة العثمانية.
وأشار سيدو إلى أن هناك أهدافاً سياسية واقتصادية وثقافية وراء الاحتلال التركي لمناطق في الشمال السوري سواء من ناحية الشرق أو الغرب، حيث يريد أردوغان أن يبسط نفوذه في هذه المناطق لتتحول تدريجياً إلى مناطق تركية بهوية وثقافة تركية خالصة.
ومن ناحية أخرى، أوضح عبدالله العبو ثاني، المحلل السياسي، أن محاولات أردوغان للتمدد داخل سوريا سياسياً وثقافياً تأتي في إطار أطماعه التوسعية في دول المنطقة العربية، وتحقيق حلمه بأن يكون الخليفة العثماني للقرن الحادي والعشرين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©