الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إف بي آي» ينضم للتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت

متظاهرون لبنانيون يستقبلون ديفيد هيل بلافتات تشير إلى إصرارهم على رفض الطبقة السياسية (رويترز)
14 أغسطس 2020 00:19

بيروت (وكالات)

أكد ديفيد هيل، مساعد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، للشؤون السياسية، أمس، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف. بي. أي»: «سينضم إلى لبنان والمحققين الدوليين فيما يتعلق بانفجار بيروت»، وذلك بطلب من السلطات اللبنانية.
وقال هيل للصحافيين أثناء تفقده سيراً على الأقدام منطقة الجميزة المتضررة: «سينضم مكتب التحقيقات الفيدرالي قريباً إلى المحققين اللبنانيين والأجانب، للمساعدة في الإجابة عن الأسئلة التي أعرف أن كل شخص يطرحها إزاء الظروف التي أدت إلى هذا الانفجار».
ويشارك محققون من دول عدة أبرزها فرنسا في التحقيقات التي أعلنت السلطات اللبنانية فتحها عقب الانفجار الذي أوقع 171 قتيلاً، وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وألحق أضراراً جسيمة بأحياء عدّة في العاصمة.
وكان هيل وصل أمس إلى بيروت في زيارة تستمر حتى يوم غد السبت، ومن المرتقب أن يلتقي عدة مسؤولين لبنانيين.
وأكدت الخارجية الأميركية أن زيارة هيل تهدف «للتأكيد على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية»، حسب ما أكدته الإدارة الأميركية.
وأضافت الوزارة أن هيل «سيؤكد في بيروت دعم واشنطن لتشكيل حكومة تمثل اللبنانيين»، مؤكدةً دعمها «لحكومة إصلاحية تلبي مطالب وتطلعات الشعب اللبناني».

  • ديفيد هيل يتحدث مع أحد المتطوعين خلال زيارة قام بها للمناطق الواقعة قرب موقع الانفجار في بيروت (رويترز)
    ديفيد هيل يتحدث مع أحد المتطوعين خلال زيارة قام بها للمناطق الواقعة قرب موقع الانفجار في بيروت (رويترز)

وشددت الخارجية الأميركية على أن «هناك ضرورة لإنهاء الفساد في لبنان»، كما اعتبرت أنه «لابد من سيطرة كاملة للدولة اللبنانية على مؤسساتها».
وأضافت أن ثالث أكبر مسؤول في الخارجية الأميركية سيعقد اجتماعات مع قادة سياسيين وجماعات من الشباب والمجتمع المدني.
ومن جهة أخرى صادق البرلمان اللبناني أمس على حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة لأسبوعين في بيروت عقب انفجار المرفأ المدمر. وانتشرت قوات الأمن اللبنانية بكثافة في العاصمة بيروت تزامناً مع جلسة البرلمان لتمنع المحتجين من الوصول إلى مكان الجلسة.
وتعني هذه الخطوة «وضع القوى العسكرية كافة تحت إمرة الجيش من أجل توحيد المهمات وتنظيم مرحلة ما بعد الانفجار» في وقت يتسلم فيه الجيش المساعدات التي تتدفق على لبنان من دول عربية وغربية ويشرف على توزيعها.
واستهلّ البرلمان جلسته المقتضبة، التي قاطعها حزب القوات اللبنانية، وأقيمت وسط تدابير أمنية مشددة، بقبول استقالة سبعة نواب كانوا قد تقدموا بها عقب الانفجار. 
يذكر أن حكومة رئيس الوزراء حسان دياب استقالت يوم الاثنين الماضي بضغط من الشارع، حيث يطالب المتظاهرون في الشارع برحيل الطبقة السياسية مجتمعة وكل المسؤولين المتهمين بالفساد وعدم الكفاءة. 
ويواصل ناشطون ومتطوعون تنظيف الركام والقيام بإصلاحات بالحد الأدنى في الأحياء المتضررة، فيما تتواصل عمليات البحث عن أشلاء المفقودين في المرفأ، وبينهم ستة عناصر من فوج إطفاء بيروت، كانوا يحاولون إخماد حريق قبل دوي الانفجار.
وبحسب مصادر أمنية وسياسية، فإن السلطات من أجهزة أمنية ومسؤولين سابقين وحاليين كانوا على علم بمخاطر تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في المرفأ. وحذر جهاز أمن الدولة في تقرير أعده قبل أشهر من أن اشتعال هذه المواد قد يؤدي إلى انفجار مدمّر وأبلغ بذلك في يوليو كلاً من رئاستي الجمهورية والحكومة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©