عدد اليوم
عدن (الاتحاد)
يواصل المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن جريفيث لقاءاته مع أطراف الأزمة اليمنية والدول الإقليمية المؤثرة من أجل إحياء عملية السلام الشاملة، وإنهاء الحرب المستعرة منذ أكثر من 5 أعوام.
والتقى المبعوث الأممي أمس، في الرياض، نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح وبحضور رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك ووزير الخارجية محمد الحضرمي.
وجدد نائب الرئيس اليمني التأكيد على حرص الشرعية على إحلال السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي. وأشار إلى التجاوب الذي أبدته الشرعية مع كثير من الرؤى والدعوات التي من شأنها إحراز تقدم في عملية السلام الشامل، وآخرها إعلان التحالف والجيش الوطني التهدئة، ووقف إطلاق النار، والتي قوبلت من قبل الميليشيات بمزيد من التعنت والرفض والتحشيد للحرب، وإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير على المناطق اليمنية باتجاه المدن والأعيان في المملكة العربية السعودية.
مصادر يمنية مقربة من الرئاسة أكدت لـ «الاتحاد» أن اللقاءات التي يجريها المبعوث الأممي مع أطراف الحكومة الشرعية والدولة الإقليمية تهدف إلى الاتفاق على مسودة الإعلان المشترك التي تقدم بها مؤخراً من أجل إحلال السلام، لافتاً إلى أن جريفيث سيزور العاصمة العمانية مسقط لتعزيز جهود الوساطة بين الأطراف للتوصّل إلى اتفاق مشترك بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة جددت تمسكها بالتعديلات التي قدمتها منتصف يوليو الماضي حول المبادرة الأممية، وعدم قبولها بأي بند يمس سيادة الدولة وتشرعن للانقلاب وتناقض مرجعيات الحل السابقة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث سلم مطلع يوليو الماضي الحكومة اليمنية نسخة معدلة من المبادرة الأممية لحل الأزمة في اليمن إلا أن الحكومة أعلنت رفضها للمقترحات الأممية كونها تنتقص من سيادة الحكومة ومسؤولياتها.
ويتضمن الإعلان المشترك الذي قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث اتفاقًا حول وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، ومجموعة من الإجراءات الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية الرامية إلى إحلال السلام الشامل في اليمن.
