عدد اليوم
بيروت (وكالات)
أعلن تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، أن برنامج الأغذية العالمي سيرسل 50 ألف طن من طحين القمح إلى لبنان لتحقيق قدر من الاستقرار في الإمدادات، في ظل عدم وجود مخزون استراتيجي من الحبوب لاسيما بعد انفجار الأسبوع الماضي في مرفأ بيروت الذي دمر كل المخزونات الخاصة في صومعة الحبوب الرئيسية الوحيدة.
وقال التقرير إن برنامج الأغذية سيرسل شحنة الطحين لتعزيز الإمدادات الوطنية وضمان عدم حدوث نقص في الغذاء، وأضاف «إنه من المقرر أن تصل الشحنة الأولى وحجمها 17500 طن إلى بيروت خلال عشرة أيام لإمداد المخابز لمدة شهر». وقال المستشار الإقليمي في قطاع الحبوب هشام حسنين، إنه في ظل عدم وجود صوامع كبيرة لتخزين القمح، فإن إرسال الشحنات على هيئة طحين يعد أكثر كفاءة، وأضاف «الطحين يأتي في أجولة ويكون جاهزاً للتوزيع ليُخبز بخلاف القمح الذي يحتاج طحناً».
ويجري تقييم الأضرار التي لحقت بمرفأ بيروت جراء الانفجار، ويجري تحويل معظم حركة الشحن إلى ميناء طرابلس. وقال تقرير الأمم المتحدة إن من المتوقع أن يظل ميناء بيروت غير صالح للعمل لمدة شهر على الأقل، وأضاف «هناك حاجة إلى مرفق مؤقت لاستلام الشحنات غير المعبأة من واردات الحبوب، لضمان وجود مخزون وطني كاف». وتفقد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي الوضع في بيروت. وأشار إلى أن البرنامج يقوم بنقل وحدات التخزين المتنقلة والمعدات الأخرى جواً كحل مؤقت لصوامع الحبوب التي دمرها الانفجار.
من جهته، كشف المدير العام المكلف لمرفأ بيروت باسم القيسي، أن المرفأ بدأ يستعيد عافيته تدريجياً استعداداً للانطلاق مجدداً، وقال بعد اجتماع مع المديرين ورؤساء المصالح إنه أعطى التعليمات اللازمة لتسهيل عمل كل الأجهزة والإدارات الرسمية الموجودة في المرفأ لتسهيل عمليات خروج ودخول السلع والبضائع من وإلى حرم المرفأ الذي شهد حركة تنظيف للطرق، فضلاً عن تأمين مكاتب بديلة للأجهزة الأمنية والجمارك لتتمكن هذه الإدارات من القيام بعملها في أقرب وقت ممكن.
وأكد القيسي أن مرفأ بيروت يستعيد عافيته تدريجياً بإرادة عماله وموظفيه وإشراف الإدارة التي لن ترتاح قبل أن يعود المرفأ إلى المكانة التي امتاز بها ليلعب دوره المحوري في منطقة شرق حوض المتوسط. وأشار إلى أن الجهوزية عالية والتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية في المرفأ مكنت من الانطلاق بالسرعة اللازمة والعمل يتحسن تدريجياً.
