عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإغاثية والإنسانية الطارئة التي أطلقتها من أجل إغاثة متضرري السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة في المناطق المحررة في الساحل الغربي.
ولليوم الثالث على التوالي، سيرت الفرق الإغاثية التابعة للهيئة قافلة مساعدات تحمل على متنها نحو 20 طناً من المعونات الغذائية والمواد الإيوائية صوب قرية «النخيلة» في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، واستهدفت القافلة الإغاثية نحو 2800 نسمة من أبناء القرية.
وتعد «النخيلة» إحدى القرى النائية التي تضررت جراء السيول، حيث تسببت الأمطار المتواصلة في فقدان الأهالي لمصادر دخلهم الرئيسية الأمر الذي فاقم أوضاعهم المعيشية.
وأشار منسقون إغاثيون إلى أن الوصول إلى القرية جاء عقب فتح الطرقات الرئيسية التي أغلقتها الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية وعزلت الكثير من القرى والمناطق السكنية، مؤكداً أن الفرق الإغاثية التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي مستمرة في إغاثة وإيصال مواد الإيواء والغذاء لمتضرري السيول على امتداد المناطق المحررة في الساحل الغربي.
وأضاف المنسقون أن هذه المعونات المتوالية من قبل دولة الإمارات تهدف إلى رفع الضرر عن الأهالي المتضررين من سوء الأحوال الجوية ومواساتهم في نكبتهم ودفع المعاناة عنهم حتى يستعيدوا نشاطهم وتتحسن ظروفهم المعيشية والاقتصادية.
وتأتي الاستجابة الطارئة التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي لإغاثة المتضررين من السيول ضمن وقفات إنسانية كثيرة نفذتها خلال السنوات الأربع الماضية ضمن الجهود الإغاثية والتنموية التي تقدمها دولة الإمارات لمساعدة المناطق المحررة في اليمن الشقيق.
ووضعت خطة إغاثية طارئة لمواجهة الكوارث والجوائح وخطة مرحلية لتلمس أحوال الأسر الفقيرة والنازحة واليتامى وأسر الشهداء وتقديم المساعدات الإنسانية المنتظمة، حيث بلغ عدد السلل الغذائية التي جرى توزيعها للحالات الطارئة خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 4 آلاف سلة غذائية.
وتكتسب المعونات الغذائية التي يوزعها الهلال بشكل منتظم أهمية كبيرة للمئات من الأسر الفقيرة والمحتاجة التي تمر بظروف معيشية صعبة جراء الحرب الغاشمة التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية على مناطقهم.
وعبر أهالي قرية «النخيلة» عن تقديرهم وشكرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على استجابتها للمناشدات والنداءات الإنسانية لإغاثة المتضررين والمحتاجين من أبناء الحديدة، موضحين أن الفرق الإغاثية الإماراتية الجهة الوحيدة التي تقف معهم في كل الظروف والمحن والنكبات وتصل إليهم بصورة سريعة وبدواعٍ إنسانية وأخوية.
وفي السياق، شكلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لجنة الطوارئ وفرقاً إغاثية وطبية وفرق إنقاذ عاجلة من أجل مد يد العون والمساعدة للمتضررين من السيول التي ضربت القرى والمدن الرئيسية في السهل والساحل التهامي، وتضمنت الخطة تقديم المساعدة لإنقاذ الأسر المحاصرة والمتضررة وتوفير أماكن إيوائية آمنة، إلى جانب تأمين الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية والإيوائية الضرورية.
