الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس تستضيف اليوم مؤتمراً دولياً لإغاثة لبنان

باريس تستضيف اليوم مؤتمراً دولياً لإغاثة لبنان
9 أغسطس 2020 02:25

عواصم (وكالات)

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، مؤتمراً عبر الفيديو للمانحين من أجل دعم لبنان بعد الانفجار الهائل الذي ضرب ميناء بيروت الأسبوع الماضي، فيما واصلت المساعدات العربية والدولية التدفق إلى لبنان.
ويهدف المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس وينظم برعاية الأمم المتحدة، إلى الحصول على تعهدات مالية لإعادة بناء بيروت وتقديم مساعدات غذائية وبناء المدارس والمستشفيات وتوفير التجهيزات الطبية وكيفية توزيع المساعدات على الشعب اللبناني بشكل مباشر. وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس، إن بلاده ستشارك بمؤتمر المانحين. وأعرب جونسون عن دعمه للبنان، خلال اتصاله هاتفياً بالرئيس اللبناني ميشال عون، حيث قدّم التعازي في ضحايا الانفجار، قائلاً إن بريطانيا حزينة لما حصل في بيروت، وهي مستعدة للتعاون من أجل دعم الشعب اللبناني. وشدد على أن الشعب البريطاني «متضامن مع الشعب اللبناني الذي سبق له أن عانى من تدفق النازحين السوريين إلى أراضيه، ونأمل في أن يتمكن لبنان من النهوض اقتصادياً على كافة الأصعدة». وأكد المسؤول البريطاني أن بلاده سوف تعمل ما في وسعها بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا لتقديم ما يحتاجه لبنان حالياً، سواء بالنسبة إلى إعادة إعمار المرفأ أو غيره من المنشآت، مع إدراك الصعوبات المحيطة بتقديم مثل هذه المساعدات في ظل تفشي وباء كورونا.
بدوره، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أن كافة دول الاتحاد الأوروبي وشعوبها إلى جانب لبنان وشعبه في ظل الفاجعة التي ألمت به. وقال ميشيل خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، في قصر بعبدا: «إن لبنان ليس وحيداً على الإطلاق في ظل الفاجعة التي ألمت به نتيجة الانفجار المريع الذي هز العاصمة بيروت، فكافة دول الاتحاد الأوروبي وشعوبها هي إلى جانب لبنان وشعبه». وأشار رئيس المجلس الأوروبي إلى أن «أوروبا تجد في ذلك واجباً ملقى على عاتقها تجاه الشعب اللبناني». وأضاف ميشيل: «من الطبيعي أن نبادر إلى تقديم المساعدة وقد أسرعنا بتخصيص 33 مليون يورو بشكل أولي لمساعدة لبنان، ونحن حاضرون من أجل المساهمة في إعادة الإعمار وجميعنا في حالة تأهب من أجل تقديم العون». 
كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه المشاركة في المؤتمر. وقال ترامب في تغريدة على حسابه في تويتر «الجميع يرغب في مساعدة لبنان في هذه الظروف الصعبة»، مشيراً إلى أنه سيعقد مؤتمراً اليوم الأحد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة من لبنان ومن مختلف دول العالم. وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد تعهدت بتقديم مساعدات للشعب اللبناني تفوق قيمتها 17 مليون دولار.
إلى ذلك، أعلنت حكومة النمسا منح لبنان مساعدة طارئة بقيمة مليون يورو لرعاية وإيواء ضحايا الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت. وقال المستشار النمساوي سباستيان كورتس إن بلاده تقف إلى جانب لبنان في هذا الوضع الصعب للغاية. وأوضح بيان للحكومة النمساوية في هذا الصدد أن توفير أموال المساعدات سيكون من خلال التعاون مع الاتحادات الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمات الإغاثية النمساوية. 
وقام الصليب الأحمر الألماني بنقل 43 طناً من مواد الإغاثة تشمل ضمادات وبطانيات وأدوات إسعافات أولية ومواد لبناء ملاجئ الطوارئ، إضافة إلى مواد تخص المطابخ ومجموعات عناية صحية وطبية ومعدات حماية من فيروس «كوفيد - 19» مثل الأقنعة والبدلات الواقية إلى العاصمة اللبنانية.
كما أرسلت باكستان طائرة محملة بثماني أطنان من المواد الإغاثية إلى لبنان لمساعدته والتضامن معه. وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية أن الطائرة الباكستانية قد وصلت أمس، إلى قاعدة عسكرية في لبنان، وعلى متنها 8 أطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة التي تشتمل على المواد الغذائية والأدوية.
وجددت الخارجية الباكستانية تضامن باكستان مع لبنان في هذه الوقت الحرج.
عربياً، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية أمس، تسيير الطائرة الإغاثية الثالثة ضمن الجسر الإغاثي السعودي إلى العاصمة اللبنانية بيروت. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن مستشار مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور علي بن حامد الغامدي قوله إن هذه الطائرة الثالثة ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي وجه به العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمساعدة منكوبي الانفجار في مرفأ بيروت. وأوضح أن الطائرة تحمل على متنها مساعدات أجهزة تنفس اصطناعي، ومستلزمات طبية متعددة، ومواد غذائية مختلفة، ومستلزمات إيوائية، مضيفاً أن حمولة الجسر الجوي منذ انطلاقه حتى الآن بلغت أكثر من 200 طن.
كما سيّرت مصر، أمس، جسراً جوياً مع لبنان، لاستمرار تقديم المساعدات له. وأقلعت طائرة النقل العسكرية المصرية الثانية، محملة بشحنة مساعدات عاجلة، تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية، من مصر إلى لبنان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©