الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ألمانيا تحذر من تزايد التراخي في مواجهة «كورونا»

ألمانيا تحذر من تزايد التراخي في مواجهة «كورونا»
9 أغسطس 2020 02:24

عواصم (وكالات)
 
حذر اتحاد الأطباء في ألمانيا من تزايد التراخي في التعامل مع جائحة كورونا، مع ارتفاع الإصابات مجدداً داخل البلاد، واقتراب أعداد المصابين عالمياً من عتبة الـ20 مليوناً. 
وقالت رئيسة الاتحاد، سوزانه يونا: «نرى بالفعل تزايداً متواصلاً في أعداد الإصابات، هذا التزايد مسطح، لكنه موجود».
ورصدت يونا تراجعاً في الاستعداد للالتزام بقواعد الوقاية لدى قطاع صغير من الألمان، وقالت: «لذلك يتعين الحديث عن اتجاه يجعل من الواضح بالنسبة لنا أن الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا النحو»، مؤكدة ضرورة الالتزام بقواعد التباعد الجسدي والنظافة وارتداء الكمامات على نحو أكثر صرامة.
وذكرت يونا أن هناك أشياء لا يمكن القيام بها الآن، مثل «التسامح مع من يرتدي الكمامات في وسائل النقل العام على أنها حماية للذقن، فالأمر قد يتحول إلى حدث كبير عندما يكون في عربة مكتظة بالأفراد»، موضحة أنه ربما يتعين مواجهة البعض بأن مرض «كوفيد - 19» ما زال خطيراً. 
وقالت: «لم يعد كثيرون يرون هذا على أنه حقيقة، لأنهم لا يعرفون شخصاً في دائرة معارفهم مصاباً بهذا المرض». وأضافت: «البعض يساوره شعور بأن إصابته بالمرض أمر بعيد الاحتمال»، مؤكدة أن ذلك «ليس بعيداً».
وأيدت يونا استئناف الحصص الدراسية، وقالت: «المدرسة حدث كبير، لكن يتعين علينا القيام به»، مؤكدة ضرورة الالتزام في ذلك بقواعد كورونا، مثل التهوية المستمرة للفصول، حتى في فصلي الخريف والشتاء. 
وفرضت برلين اعتباراً من أمس، إجراء فحص لجميع المسافرين العائدين من المناطق الخطرة، وأضافت بلغاريا ورومانيا إلى قائمة الدول عالية المخاطر.
وفي غضون ذلك، ارتفع عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا في العالم بمقدار 1.8 مليون إصابة خلال الأيام السبعة الأخيرة، في أكبر حصيلة أسبوعية منذ بدء تفشي الوباء.
وتم حتى الآن تشخيص إصابة أكثر من 19.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بالمرض، أو نسبة 0.2 في المئة من إجمالي سكان العالم، تعافى منهم زهاء 12 مليوناً، فيما توفي بالفيروس أكثر من 722 ألفاً.
وتبقى الولايات المتحدة التي تشهد طفرة في الوباء منذ نهاية يونيو، أكثر بلد متضرر من فيروس كورونا المستجد بفارق كبير لناحية الوفيات، بتسجيلها أكثر من 161 ألف وفاة.
وبدأت العودة المدرسية في ولايات أميركية عدة، بعضها يشهد وضعاً وبائياً حرجاً، واضطر لفرض حجر بسبب إصابة تلاميذ.
وسجلت مقاطعة في ميسيسيبي إصابة 25 في المئة من تلاميذ إحدى مدارسها.
وفي الجهة المقابلة من العالم، سمحت تركمانستان لمنظمة الصحة العالمية برفع عينات وتحليلها من دون تدخل من الدولة. وعبرت المنظمة عن «قلقها» من ارتفاع حالات الالتهاب الرئوي في هذا البلد. وفرض حجر في المملكة المتحدة، اعتباراً من أمس، على المسافرين القادمين من بلجيكا وأندورا والباهاماس، في حين شدد الحجر على مدينة برستون في لانكشاير، بسبب ارتفاع عدد الإصابات المحلية. واستمر فرض قيود مشابهة في بعض المناطق شمال غرب البلاد، وغرب يوركشاير وليستر.
وأعيد اعتباراً من منتصف الليل، فرض حجر في أيرلندا على سكان ثلاث مقاطعات، يبلغ عدد سكانها نحو 368 ألف نسمة. وقرر الاتحاد الأوروبي سحب المغرب من قائمة الدول المعفاة من قيود السفر، بسبب تسجيله طفرة في إصابات «كوفيد - 19».
وفي ظل القيود على السفر المفروضة حول العالم والتي أدت إلى انهيار الملاحة الجوية، اقترحت شركات تايوانية رحلات لمشاهدة المناظر الطبيعية، ورحلات «بلا وجهة» يصعد فيها المسافرون إلى «طائرة... لا تقلع». 
ولا تزال الأميركتان وآسيا، بؤر تفشي الوباء والأكثر تضرراً منه. ويعتبر الوضع صعباً بشكل خاص في دول أميركا اللاتينية التي توجد بها خمس دول من بين الدول الـ10 الأكثر تضرراً من الفيروس. 
وصارت أميركا اللاتينية والكاريبي أكثر مناطق العالم تضرراً بالوباء من حيث عدد الوفيات، متجاوزة أوروبا، وسجلت المنطقة أكبر عدد وفيات في العالم بلغ زهاء 216 ألف وفاة على الأقل، لتتجاوز أوروبا التي سجلت نحو 213 ألفاً. 
وبدأت عدوى الفيروس تتزايد في غرب وجنوب أوروبا، حيث اضطرت السلطات إلى إعادة فرض قيود للحد من تزايد الإصابات. ومع ذلك، تراجعت نسب الوفيات إلى أدنى مستوى لها بنسبة 3.7 في المئة من المصابين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©