الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يتوقع طرح لقاح «كورونا» قبل الانتخابات الأميركية

ممرض ألماني يمسك عينة لإجراء فحص «كوفيد-19» لمواطن عائد من أوكرانيا في برلين (رويترز)
7 أغسطس 2020 01:16

عواصم (وكالات)

توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إمكانية توافر لقاح لفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم الثالث من نوفمبر المقبل، في تقدير أكثر تفاؤلاً بكثير من التوقيت الذي يراه خبراء الصحة في البيت الأبيض، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية وجود 6 لقاحات في مرحلة جيدة من التجارب السريرية من بين قرابة مئتي لقاح ضد الفيروس.
وعندما سُئل ترامب في برنامج إذاعي عن الموعد الذي قد يتوفر فيه لقاح للفيروس قال: «في وقت أقرب من نهاية العام، يمكن أن يكون أقرب بكثير».
ورداً على سؤال: «أقرب من الثالث من نوفمبر؟»، قال ترامب: «أعتقد في بعض الحالات، نعم يمكن قبله، لكن في حدود ذلك الوقت».
ومن جانبه، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسيوس، أن هناك ستة لقاحات في مرحلة جيدة من التجارب السريرية، مؤكداً سعي المنظمة لأن يكون اللقاح متاحاً للجميع في كل البلدان بغض النظر عن كونها متوسطة أو منخفضة الدخل.
وجاءت هذه التصريحات خلال حديثه في حلقة نقاشية عبر الإنترنت مع أعضاء منتدى «أسبن» للأمن في الولايات المتحدة، أدارتها شبكة «إن بي سي».
وقال تيدروس: «إن مشاركة اللقاحات أو مشاركة أدوات أخرى تساعد العالم في واقع الأمر على التعافي بشكل جماعي، ويمكن أن يأتي التعافي الاقتصادي بوتيرة أسرع، وقد تصبح الأضرار الناجمة عن كوفيد- 19 أقل».
وأضاف، في إشارة إلى المنافسة والتزاحم بين الدول والباحثين على التوصل إلى لقاح فعّال وطلب أكبر عدد ممكن من الجرعات مسبقاً «إضفاء النزعات القومية على اللقاح ليس شيئاً طيباً، ولن يفيدنا».
وكان تيدروس قال، يوم الاثنين الماضي، إنه بالرغم من أن الوباء هو أكبر حالة طوارئ صحية منذ أوائل القرن العشرين، إلا أن السباق العالمي للحصول على لقاح «لم يسبق له مثيل».
وتابع: «يجب أن ننتهز هذه اللحظة للتجمع تحت مظلة وحدة وطنية وتضامن عالمي لوضع كوفيد- 19 تحت السيطرة، ولن تكون أي دولة في مأمن إذا لم ننعم جميعاً بالأمان».
ومن جانبه أكد مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة، أنه من المهم للغاية توخي الحرص في مسألة أمان وفعالية أي من اللقاحات المنتظرة والآثار الجانبية لكل منها.
واعتبر جبريسيوس أن الانتعاش الاقتصادي العالمي قد يأتي أسرع، في حالة توفير أي لقاح يتم التوصل إليه كسلعة عامة للجميع.
وفي غضون ذلك، تكثف أوروبا التدابير الصحية لمحاولة احتواء الوباء، في وقت دخلت ملبورن ثاني مدن أستراليا، أمس، ولمدة ستة أسابيع في مرحلة عزل هي الأكثر صرامةً.
وتشهد أستراليا التي أُشيد بها لإدارتها الفعالة للموجة الأولى من الوباء، ظهور بؤر جديدة للمرض في ملبورن ومنطقتها، وهو ما دفع بالسلطات إلى تشديد التدابير الصحية تدريجياً.
وبعد فرض حظر تجوّل ليلي سُمح فقط للمتاجر الأساسية بالبقاء مفتوحة في المدينة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة.
وفي أوروبا، حتى في فنلندا، إحدى الدول الأقل تضرراً من الوباء في القارة العجوز، أعلنت، أمس، أنها تحضر لتدابير جديدة للاستجابة لتسارع تفشي الوباء.
وقالت المديرة الاستراتيجية لوزارة الصحة الفنلندية ليزا ماريا فويبيو-بولكي: «إن الوضع حساس للغاية»، مضيفةً: «بدأ شكل ما من مرحلة ثانية» حتى لو كان من المبكر جداً الحديث عن «موجة ثانية».
وفي فرنسا، أصبح وضع الكمامة إلزامياً حتى خارج المناطق الأكثر ارتياداً في المدن مثل تولوز وتور وبلوا. وسيحصل ذلك قريباً في باريس، في وقت ترجّح فيه الهيئة العلمية التي تستشيرها الحكومة الفرنسية «حصول موجة ثانية من الوباء في الخريف أو الشتاء».
ولا تزال أوروبا المنطقة الأكثر تضرراً بتسجيلها أكثر من 212 ألف وفاة من أصل 708 آلاف وفاة في العالم منذ اكتشاف الوباء في الصين في ديسمبر 2019.
واقترب عدد المصابين بالفيروس عالمياً من عتبة الـ19 مليون شخص، فيما تعافى نحو 11.5 مليون مصاب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©