عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية حزمة من المشاريع التنموية لتعزيز قطاع المياه في أرخبيل سقطرى، ضمن الجهود الإغاثية الطارئة التي تبنتها من أجل التخفيف من معاناة المواطنين في الحصول على مياه نظيفة ونقية صالحة للشرب. وتضمنت المشاريع حفر آبار ارتوازية في مناطق تعاني من شح المياه، وبناء خزانات تجميعية بسعات كبيرة ومد شبكات الأنابيب إلى القرى السكنية، لتسهيل ضخ المياه إلى منازل المواطنين. وتعتبر منطقة حامره النائية في أرخبيل سقطرى إحدى المناطق السكنية التي يعاني أهلها من الجفاف وانعدام مصادر المياه النظيفة، الأمر الذي دفع بمؤسسة خليفة الإنسانية إلى تبني مشروع حفر بئر ارتوازية تغطي احتياجات الأهالي.
وأشار شيخ منطقة حامره حزمهي عبدالله إلى أن مشروع إيصال المياه إلى أهالي قرى حامره على وشك الانتهاء، موضحاً أنه يجري حاليا مد أنابيب المياه من الخزانات الرئيسة، والتي ستعمل على توصيل المياه لمنازل الأهالي خلال أيام.
وقدم الشيخ حزمهي الشكر لدولة الإمارات على دعمها السخي في تبني مشاريع تنموية تخدم المواطنين، مشيراً إلى أن مؤسسة خليفة الإنسانية تقدم خدمات إنسانية وتنموية كبيرة لأهالي الجزيرة.
ويأتي مشروع بئر حامره ضمن حزمة مشاريع تتضمن حفر 12 بئراً ارتوازية في قرى مركز قبهاتن.
وشملت المشاريع إنشاء خزانات ذات سعات كبيرة وتركيب مضخات وربطها بمنظومة طاقة تعمل بالطاقة الشمسية لضخ المياه، وضمان استمرارها بشكل دائم.
ويؤكد معرف منطقة قبهاتن، سعيد معالك عبدالله، أن مؤسسة خليفة الإنسانية كان لها السبق في انتشال سقطرى وقراها من الواقع المزري الذي كانت تعيشه في الكثير من النواحي الحياتية.
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية الإنسانية عالجت مشكلة المياه بدءاً من تسيير صهاريج للمياه ضمن مبادرة «حملة سقيا»، وصولاً إلى تبني مشاريع مستدامة تضمن الحصول على مياه نظيفة بشكل دائم.
وأشار شيخ منطقة علامة، سعيد سليمان، إلى أن المؤسسة مستمرة بوتيرة عالية في حملة سقيا التي تستهدف معظم قرى سقطرى المحرومة من مشاريع المياه المستدامة، مضيفاً: «معظم القرى في الجزء الغربي لجزيرة سقطرى تستقبل بشكل منتظم إمدادات المياه النظيفة عبر شاحنات نقل كبيرة تابعة لمؤسسة خليفة الإنسانية».
وأعرب عن شكره لدولة الإمارات وطاقم مؤسسة خليفة الإنسانية الذين يبذلون جهوداً كبيرة في سبيل تخفيف معاناة الأهالي سواء الإنسانية والخدمية.
