الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي لـ «الاتحاد»: خروج تركيا والمرتزقة أول شرط للحوار

الليبيون يرفضون الغزو التركي ووجود المرتزقة على أراضي البلاد (أرشيفية)
6 أغسطس 2020 03:15

شعبان بلال (القاهرة) 

أكد الجيش الوطني الليبي أن أول خطوة لتحقيق الحل السياسي للأزمة الليبية هو خروج تركيا ومرتزقتها والعناصر الإرهابية، محذراً من مخاطر بروز الميليشيات الإرهابية والمتطرفة، والتي أصبحت تستخدم في بياناتها وخطاباتها اللهجة التركية وأعلام سورية تنتمي لميليشيات إرهابية.
وأوضحت مصادر الجيش الليبي لـ «الاتحاد» أن حكومة الوفاق فقدت سيطرتها الكاملة على أراضيها ومعسكراتها، خاصة بعد تولي عضو تنظيم القاعدة رئاسة جهاز المخابرات العامة، وهذا فعل غير مسبوق في دول العالم. 
وأوضحت أن ذلك يؤكد أن حكومة الوفاق لا تحارب الإرهاب ولكنها تحتويه، مشيرة إلى أن ما يحدث من طرابلس من استعراض عسكري ولغة تركية ما هو إلا بيان على أن طرابلس تحولت إلى ولاية تركية، وأن السراج أعطى فرصة للإرهاب أن يتصدر المشهد الداخلي بقوة شرعيته الدولية التي يدعيها. 
وشهدت معسكرات طرابلس إنزال علم ليبيا من ورفع علم تركيا والمرتزقة، مع نشر ميليشيا سليمان شاه السورية مقطعاً من مخيم سيدي بلال في جنزور ليبيا، يتعهد فيه مئات المرتزقة والإرهابيين بالولاء لتركيا وأردوغان. 
وعلقت المصادر على بيان مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي الذي قالت أنه لم يحذر بصورة كافية من السبب الحقيقي، وهو وجود المرتزقة السوريين ودعمهم بالمال والسلاح. 
وكان مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، قال إن واشنطن تشعر بانزعاج شديد بسبب تصاعد حدة النزاع في ليبيا، لافتا إلى أن واشنطن ترفض بشدة التدخل العسكري الأجنبي، بما في ذلك استخدام المرتزقة. وطرحت الإدارة الأميركية مقترحاً على الأطراف في ليبيا لحل الأزمة سياسياً، وعدم التصعيد عسكرياً، يتضمن نزع السلاح في سرت والجفرة، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، بالإضافة إلى إعادة فتح الحقول النفطية. 
وأوضحت المصادر أن البيان الأميركي لم يؤكد ضرورة إخراج آلاف المرتزقة والإرهابيين من داعش والقاعدة والكتائب الموالية لتركيا، في مقابل طلبه نزع سلاح يتضمن الجيش الوطني الليبي في سرت الجفرة الذي يردع به عدواً يحتل أرضه.
من جانبه قال الباحث في الشأن الليبي، محمد حميدة، إن المقترح الأميركي لا يحل الأزمة بل يطيل أمدها لسنوات، وأن أول خطوة للتوافق أو الحوار الليبي هو خروج تركيا ومرتزقتها، خاصة أنه في ظل بقاء تركيا متحكمة في الجانب الغربي لا يوجد أي أمل في نجاح أي مفاوضات سياسية.
وأوضح لـ «الاتحاد» أنه في حال تراجع الجيش الليبي من منطقة سرت والجفرة بموجب أي اتفاق دولي ستتقدم المرتزقة للسيطرة على المناطق ولن تلتزم الميليشيات بأي اتفاق. 
وأضاف الباحث في الشأن الليبي أن الأزمة الكبرى في ليبيا ليست في استئناف الضخ من قبل مؤسسة النفط ، ولكن التأكيد على ضرورة مغادرة المرتزقة، وضرورة تطبيق فرض حظر السلاح غير المطبق منذ سنوات. 

أنقرة تعلن عن تدريب ميليشيات الوفاق في «إسبرطة»
على الرغم من دعوات المجتمع الدولي بوقف نقل المرتزقة ودعمهم بالأسلحة، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إجراء تدريبات عسكرية لعناصر تابعة لميليشيات الوفاق في مدينة إسبرطة التركية، زاعمة أنهم طلاب الفرقة الثانية بكلية الحربية.
وأشار خبراء أيضاً إلى احتمالية وجود تغيير في الترتيبات العسكرية في ليبيا، نتيجة لاجتماعات عسكرية جارية ومرتقبة بين تركيا والوفاق وإيطاليا ومالطا في العاصمة طرابلس، خاصة أن هذه الاجتماعات تكررت بصورة لافتة خلال الأيام الماضية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©