عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
كشف عدد من الخبراء في الشأن التركي عن أن العقول الشابة الواعدة في تركيا لا ترغب في الاستمرار في البلاد، وتبحث عن فرص للهجرة بسبب الممارسات الديكتاتورية للرئيس رجب طيب أردوغان، محذرين من أن سياسات الرئيس التركي بشأن تقييد حرية الشباب ستجعله يدفع الثمن في الانتخابات القادمة.
ووجد استطلاع أجرته مؤسسات «كوندا» و«أيبسوس»، و«سوديف» أن الشباب الأتراك يسعون بكل قوة لترك البلاد، والتوجه إلى أوروبا، وأنهم على استعداد لتلقي رواتب أقل كثيراً مما قد يحصلون عليها في بلادهم، رغبة منهم في الحياة في دول تحترم حرية التعبير، وفقاً للكاتب بوراك بيكديل الخبير في الشأن التركي في مقال له على مركز الأبحاث والدراسات الأميركي «جيتستون».
ونقل الكاتب عن أستاذ جامعي تركي، طلب عدم الكشف عن اسمه، «الحريات لمعظم الشباب أهم من أي شيء. هذا ما يفتقده السياسيون في حزب العدالة والتنمية».
وأوضح سيرين سيلفين كوركماز، المدير التنفيذي لمعهد اسطنبول للبحوث السياسية: «تصبح الهجرة استراتيجية خروج من المعاناة اليومية. وفي البلاد، تزيد البطالة بين الشباب عن 25 بالمائة. ولا يزال العديد من الشباب يعتمدون على أسرهم، أو يعملون بأجور منخفضة، وفي ظل هذه الظروف، لا يتصور الشباب مستقبلاً لأنفسهم، وهذا يخلق مناخاً من الشك والإحباط، بالإضافة إلى البطالة، فإن الميول الاستبدادية في البلاد تؤثر على الشباب، وتجعلهم قلقين على مستقبلهم».
ومن جانبه، قال الخبير والكاتب بورزو داراجاهي عبر صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن القوانين التي أقرها أردوغان مؤخراً بشأن تضييق الخناق على وسائل التواصل الاجتماعي، سيتذكرها الشباب جيداً، مشدداً على أنهم سيجعلونه يدفع الثمن في صناديق الاقتراع.
