الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تخشى من تحول ليبيا إلى بؤرة للإرهاب

انتشار المرتزقة والميليشيات في طرابلس يزيد من مخاوف تحول ليبيا لبؤرة للإرهاب (أرشيفية)
1 أغسطس 2020 01:46

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

قال مصدر برلماني ليبي إن الولايات المتحدة تتمسك بحل الميليشيات المسلحة في ليبيا، وخروج المرتزقة الأجانب كافة، موضحاً أن القائم بالأعمال الأميركي تحدث خلال زيارته مدينتي صراتة وبنغازي عن ضرورة وقف التصعيد العسكري، وتفعيل الحل السياسي.
وأكد المصدر الليبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الولايات المتحدة وجهت رسائل شديدة اللهجة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج بسبب سطوة الميليشيات على مؤسسة الدولة الليبية في طرابلس، موضحاً أن واشنطن تخشى من أن تتحول ليبيا إلى بؤرة لنشر الإرهاب والتطرف، خاصة بعد نقل عدد كبير من المرتزقة والمسلحين من سوريا إلى ليبيا.
وأشار المصدر إلى طرح الولايات المتحدة مبادرة للحل السياسي، وتتشاور مع  الأطراف الليبية كافة حول آلية تفعيلها، مؤكداً أن المبادرة ترتكز بالأساس على وقف إطلاق النار واستئناف عمليات تصدر النفط الليبي، بالإضافة إلى حل الميليشيات المسلحة المنتشرة في غرب ليبيا، وهيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية.
على جانب آخر، طالب رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أبناء الشعب الليبي كافة إلى نبذ الفتن وتجاوز الخلافات والحسابات الضيقة، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبار من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا وعزتها ورفعتها. ودعا رئيس البرلمان الليبي الجميع لوحدة الصف والتكاتف للتصدي لكافة الأخطار المحدقة بليبيا من أجل عودة الأمن والاستقرار، وبدء مرحلة البناء والإعمار.
بدوره، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا آلن بوجيا، مواصلتهم العمل مع شركائهم من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين، والعودة إلى العملية السياسية اللازمة لكي تمضي ليبيا نحو السلام والمصالحة.
وأشار السفير الأوروبي في بيان نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، أمس، إلى الصراع المستمر وعدم الاستقرار الذي أفسد ليبيا على مدى العقد الماضي، مؤكداً أنهم سيواصلون العمل من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين، والعودة إلى العملية السياسية اللازمة لكي تمضي ليبيا نحو السلام والمصالحة.
فيما شدد سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة، كريستوف هويسجن، على أن الولايات المتحدة يجب ألا تمنع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من تعيين مبعوث جديد للمنظمة الدولية في ليبيا ليحل محل غسان سلامة الذي استقال قبل خمسة أشهر تقريباً.
وكشف دبلوماسيون أن الولايات المتحدة تريد الآن تقسيم الدور لجعل شخص واحد يدير بعثة الأمم المتحدة – المعروفة باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا – وشخص آخر يركز على التوسط من أجل السلام في ليبيا.
من جهتهم، شرح دبلوماسيون أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عادة ما يعطي الضوء الأخضر على هذه التعيينات بتوافق الآراء، لكن بعض الأعضاء الـ15 لا يؤيدون المقترح الأميركي بتقسيم الأدوار.
وقال دبلوماسيون إن «جوتيريش» اقترح أن تحل وزيرة خارجية غانا السابقة ومبعوثة الأمم المتحدة الحالية لدى الاتحاد الإفريقي، حنا تيته، محل سلامة، وتقول واشنطن إنها يمكن أن تدعم ترشيح وزيرة خارجية غانا السابقة، بعد أن يعين جوتيريش وسيطاً خاصاً لحل النزاع في ليبيا.
واقترحت الولايات المتحدة أن تكون رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة هيلي ثورنينج شميت مبعوثاً خاصاً، لكن دبلوماسيين قالوا إنها انسحبت من نفسها، وتتطلع واشنطن الآن إلى مرشح جديد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©