السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فقرا».. ملاذ أثرياء بيروت بعيداً عن الأزمة

لبنانيتان أثناء التسوق في منطقة تجارية بنادي «فقرا» شمال بيروت (أ ف ب)
30 يوليو 2020 01:52

فقرا (أ ف ب) 

في منطقة فقرا الجبلية وسط لبنان سيارات فارهة وشباب يمضون عطلة نهاية أسبوع في مياه مسبح أو في مقاهٍ منتشرة يمنة ويسرة. ولوهلة تبدو الأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلد بعيدة عن هذا المكان.
وتقول زينة وهي تجلس في أحد مطاعم «نادي فقرا» الشهير: «الجو في بيروت بات كئيباً جداً، وهناك، نغرق في الواقع المرّ، أما هنا فنشعر كأننا في بلد آخر».
وتغرق البلاد منذ نحو عام في دوامة انهيار اقتصادي متسارع قضى على الطبقة المتوسطة. ولا تلوح في الأفق أي حلول لانتشال اللبنانيين من أزمتهم، بعدما بات نصفهم تقريباً يعيشون تحت خط الفقر.
ولكن في هذا المنتجع، لم تحل ساعة الانهيار المالي بعد. وتجد قرابة مئتي عائلة من الطبقة الميسورة فيه سبيلاً للترفيه بعيداً عن الأخبار المقلقة.
ولطالما شكل «نادي فقرا» الأنيق وجهة للعائلات الثرية، سواء أكانوا من هواة التزلج شتاء أو الباحثين عن هواء منعش صيفاً. ويضم مساكن يملكها أغنياء وبينهم سياسيون.
وتقول زينة، الأم لأربعة أولاد: «نقضي عادة فترة الصيف في الخارج، ولكننا لم نستطع العام الحالي السفر لأسباب مالية وجراء وباء كوفيد 19».
وأشار عامل بأحد فنادق المنطقة إلى أن العديد من زبائن الفندق يملكون الدولار، وبالتالي باتت تكلفة الليلة الواحدة بالنسبة إليهم منخفضة الثمن. وقفز سعر صرف الدولار الأميركي أضعافاً أمام الليرة اللبنانية جراء الأزمة.
ويثير هذا الفارق الشاسع في مستوى العيش بين مرتادي «فقرا» وأماكن أخرى مماثلة، ومعظم اللبنانيين، امتعاض كثيرين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©