عدد اليوم
عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)
أحرق مستوطنون إسرائيليون مسجداً في مدينة البيرة، قرب رام الله، وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه، في حادثة وصفتها الحكومة الفلسطينية بـ«جريمة عنصرية نفّذها مستعمرون».
وقال رئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل «تفاجأ أهالي المدينة حوالي الساعة الثالثة والنصف فجر الاثنين، بنيران داخل مسجد البر والإحسان»، وأضاف «سارعوا إلى إطفائها قبل أن تلتهم المسجد بالكامل».
وأشار إسماعيل إلى أن أهالي المدينة لم يتمكنوا من تحديد إنْ كان المهاجمون قدموا من مستوطنة «بسغوت» أو من مكان آخر. وخطت على جدران المسجد بالعبرية عبارات عنصرية ضد العرب مثل «حصار للعرب وليس لليهود» و«أرض إسرائيل لشعبي». ووصفت وزارة الأوقاف الفلسطينية الحادث بأنه «جريمة عنصرية»، وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة «ندين جريمة المستعمرين بحرق مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة، وخط شعارات عنصرية على جدران المسجد، هذا فعل إجرامي وعنصري نحمل دولة الاحتلال مسؤوليته ومسؤولية انفلات المستوطنين وعنفهم المتزايد». وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إحراق مسجد «البر والإحسان». وعدت الوزارة أن هذا الاعتداء العنصري الآثم يعبر عن همجية الاحتلال وميليشيات مستوطنيه الإرهابية، خاصة في ظل جائحة كورونا. ودعت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مطالبة الدول كافة بوضع عصابات المستوطنين الإرهابية، بما فيها عصابات «تدفيع الثمن» و«شبيبة التلال»، على قوائم الإرهاب لديها، ومنعها من دخول أراضيها.
وغالباً ما يوجه الفلسطينيون أصابع الاتهام في حوادث مماثلة إلى جماعة «تدفيع الثمن» المكونة من نشطاء من اليمين المتطرف الإسرائيلي ومستوطنين متطرفين، يهاجمون منذ سنوات أهدافاً فلسطينية. وتستهدف جماعة «تدفيع الثمن» تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة إسلامية ومسيحية، وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون.
من جانبها، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، قيام مجموعة من المستوطنين بحرق أجزاء من مسجد «البر والإحسان» انتهاكاً صارخاً لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات.
وفي سياق آخر، شرعت جرافات الاحتلال، أمس، بتجريف مساحات جديدة من أراضي بلدة «بروقين» في محافظة سلفيت. وأوضح رئيس بلدية «بروقين» أن جرافات الاحتلال جرفت مساحات جديدة من أراضي المواطنين في المنطقة الشمالية من البلدة، من أجل إنشاء خط للمياه العادمة لمصلحة مستوطنة «بروخين». كما اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، 9 فلسطينيين من بلدة «السموع» في الخليل وبلدة «عناتا»، ومخيم شعفاط في القدس المحتلة.
23 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي لدفع رواتب موظفي «السلطة»
قال الاتحاد الأوروبي أمس، إنه قدم 23 مليون يورو للسلطة الفلسطينية لمساعدتها في دفع رواتب أكثر من 43 ألف موظف في الخدمة المدنية ومخصصات متقاعدين عن شهر يونيو الماضي.
وأضاف بيان صدر عن مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية «سيمكن هذا الدعم السلطة الفلسطينية من الوفاء بالتزاماتها تجاه موظفي الخدمة المدنية الفلسطينية في ظل الأزمة المالية الصعبة الناجمة عن وباء كورونا، والتطورات السياسية الأخيرة». وقال البيان «في سياق مبادرة فريق أوروبا، قام الاتحاد الأوروبي بتقديم الموعد المعتاد لصرف مساهمته المالية، وذلك لتوفير سيولة نقدية ودعم السلطة الفلسطينية لضمان استمرار الخدمات العامة الحيوية دون انقطاع». وأضاف البيان أن هذه المساهمة «ممولة بالكامل من الاتحاد الأوروبي، وتستهدف موظفي الخدمة المدنية في الضفة الغربية، العامل معظمهم في قطاعي الصحة والتعليم، إضافة إلى مخصصات المتقاعدين».
