الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تسعى لإقامة قواعد عسكرية جديدة بليبيا

رفض شعبي واسع النطاق للتدخلات التركية في ليبيا (أرشيفية)
26 يوليو 2020 01:00

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

كشفت مصادر ليبية عن اتجاه حكومة «الوفاق» برئاسة فايز السراج لإبرام اتفاقات جديدة مع النظام التركي، في مجالات النفط والغاز واتفاقية عسكرية تسمح لأنقرة بإقامة قواعد عسكرية جوية وبحرية في المنطقة الغربية.
وأشارت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن رئيس حكومة «الوفاق» فايز السراج يسعى لترسيخ تواجده في المشهد السياسي والعسكري الليبي بإبرام اتفاقات مع النظام التركي، موضحة أن الدول الفاعلة في المشهد الليبي ترى أن السراج بات عقبة في المشهد السياسي والعسكري الليبي ويجب إعادة هيكلة المجلس الرئاسي.
ولفتت المصادر إلى رفض عدد من الدول الإقليمية والقوى الدولية استقبال رئيس المجلس الرئاسي الليبي خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب سماحه بتدخل تركيا عسكرياً في ليبيا، مؤكدة أن مشاورات تجري لسحب الاعتراف من المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق»، والمضي قدماً نحو إعادة هيكلته باختيار شخصيات جديدة تتمتع بالحيادية.
وبدوره قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري: إن تركيا حتى الآن لم تعلن قبول وقف إطلاق النار أو التهدئة لإعطاء الفرصة للمساعي السياسية، لتفعيل المبادرات الرامية للحل وكان آخرها مبادرة القاهرة.
وأكد المسماري، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الرسائل التركية التي تصل مؤخراً حول ليبيا جميعها سلبية، وتحمل تهديداً صريحاً وواضحاً أمام المجتمع الدولي من أنها مستمرة في مشروعها للسيطرة على ليبيا بقوة السلاح ونهب مقدرات الشعب الليبي.
وأشار إلى رصد القوات المسلحة تحركات ميليشيات تركيا في مصراتة وقاعدة الوطية وطرابلس، مؤكداً أن تركيا تبحث دعم مراكز السيطرة الخاصة بها في ليبيا ولاسيما القواعد الجوية التي سيطرت عليها، وخاصة قاعدة الوطية الجوية غرب طرابلس أو الكلية الجوية مصراتة وموانئ مصراتة وطرابلس وزوارة، موضحاً أن هذه القواعد والموانئ تضم آلاف المرتزقة والعناصر التي نقلت أخيراً وتلقت تدريبات مكثفة في سوريا وجنوب تركيا. وأوضح المسماري أن أنقرة أقدمت على نقل مرتزقة من الصومال، وهو ما يؤكد أن أردوغان يعمل على تنويع المرتزقة الذين يتم نقلهم إلى ليبيا.
وحذر المسماري من محاولات تقوم بها تركيا برئاسة أردوغان للتغلغل في دولة النيجر، لعمل ما يشبه «الكماشة» على ليبيا من دول الجوار، لافتاً إلى أن أنقرة نقلت عدداً كبيراً من المرتزقة إلى طرابلس، وهو ما يشير لعدم ثقة أردوغان في ميليشيات طرابلس، وأهدافه الاستعمارية البحتة، وبالتالي أراد الانقلاب على من قاتل معه من طرابلس وأحضر مقاتلين أجانب، وأضاف بالقول: «نتوقع في أي وقت أن يعلن أردوغان المنطقة الغربية في ليبيا بالكامل تحت سيطرة تركيا، وهو خطر كبير جداً على وحدة وسيادة الدولة الليبية».
إلى ذلك، أعلن المسماري أن تركيا نقلت دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى مدينة مصراتة. وبث المسماري تسجيلاً قال إنه يظهر نقل دفعات من المرتزقة السوريين إلى مدينة مصراته الليبية على متن إحدى طائرات الخطوط الجوية الأفريقية في تحدٍّ صارخ للمطالب الدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار، موضحاً أن ما تقوم به أنقرة خرق للقرارات العربية والدولية التي تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا، مشيراً إلى أن تركيا تدعم الإرهاب والجريمة في ليبيا وتعمل لتحقيق أحلامها في السيطرة على إقليم ليبيا الجغرافي وعلى مقدراتها وثرواتها.
وكانت تسجيلات مصورة أظهرت عناصر من المرتزقة السوريين بزي الشرطة الليبية أثناء تلقيهم تدريبات بأحد المعسكرات جنوب طرابلس، في خطوة غريبة تدل على احتمال وجود توجه لدى حكومة «الوفاق» لإدماج عدد من هؤلاء المقاتلين، الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، في صفوف القوات الأمنية وحتى العسكرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©