الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبير في الشأن اللبناني: «حزب الله» يعمل لصالح أتباعه ومصلحة الشعب لا تهمه

خبير في الشأن اللبناني: «حزب الله» يعمل لصالح أتباعه ومصلحة الشعب لا تهمه
25 يوليو 2020 00:05

شادي صلاح الدين (لندن)

حذر كاتب متخصص في الشأن اللبناني من أن ميليشيات «حزب الله» تعمل من أجل أتباعها فقط، دون النظر إلى مصلحة البلاد بشكل عام، مشيراً إلى أن الحزب لا يأبه للمواطن اللبناني ولا لحالة الاقتصاد، الذي أوشك على الانهيار.
وأوضح الكاتب مايكل كارام في مجلة «سبيكتاتور» البريطانية أن ظهور «حزب الله» في المشهد السياسي اللبناني صاحبه بداية «الأيام السوداء» في البلاد، رغم أن لبنان بقي صامداً أمام مثل هذا التحدي الذي عمل ولايزال يعمل نحو دفع البلاد إلى حافة الهاوية، لافتاً إلى ما يقوم به زعيم الميليشيات «حسن نصر الله»، الذي وصفه بأنه «الزعيم الغامض» المدعوم من إيران، والذي يسيطر على العديد من أدوات السلطة، إن لم يكن معظمها، والذي خرج قبل أسبوعين، في خطاب متلفز، لاجئاً إلى اللعب بمشاعر الجماهير وتضليلهم وأعلن أن المشاكل المالية للبنان ترجع إلى مؤامرة أميركية، وأن المستقبل الاقتصادي للبلاد يكمن بعيداً عن الولايات المتحدة.
ولكن في الواقع، كانت كلمات نصر الله ليست سوى ترهات متضاربة، وشحن لأنصاره الذين ما زالوا يعتقدون كذباً أن حزبه هو «الحاجز النقي أخلاقياً ضد شرور الولايات المتحدة وإسرائيل»، وفقاً للكاتب.
وأضاف «لا يمكن أن يكون هناك أي مبالغة في القول، إن حزب الله، بميليشياته وترسانته الصاروخية الباليستية التي يتباهى بها كثيراً، هو أكبر عائق أمام إنقاذ لبنان»، وفقاً للمحلل والكاتب السياسي، الذي أردف أن الميليشيات تتحايل على المواطن اللبناني البسيط وبدأت «مثل السرطان»، باستخدام تحالفه مع التيار الوطني الحر كغطاء لسياسة التوسع التي رأى أنها تشتري الأراضي والممتلكات، وخلقت نظام رعاية من خلال مرافق الدولة والسيطرة على مرفأ بيروت.
وطالما أن مؤيديها سعداء، فإنها لا تهتم بشكل خاص بالاقتصاد بشكل أوسع أو المودعين ورجال الأعمال القلقين، لأن كل ما يهم الميليشيات هو أنصارها فقط، ووضع امتياز لإيران على البحر المتوسط، مع جيش خاص مسلح جيداً على عتبة أوروبا.
وأكد الكاتب أن الحل يكمن في مواصلة الضغط الشعبي على هذه الميليشيات وعلى السياسيين الفاسدين، على غرار احتجاجات الشوارع في أكتوبر ونوفمبر، لإعادة صندوق النقد الدولي إلى طاولة المفاوضات. كما يجب تطهير قنوات الفساد وتحسين البنية التحتية وإصلاح القطاع المصرفي.
ويجب أن يتضمن جزء من أي حزمة إصلاحات إنشاء صندوق ثروة سيادي وإدارته الدولية لإيرادات ما يقدر بـ1.7 مليار برميل من النفط و122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي التي قد يمتلكها لبنان، داعياً جميع الدول التي تهتم بمستقبل لبنان إلى مواصلة الوقوف بجانبه، ودعم القوات المسلحة اللبنانية، الذي يعتبر الخط الأخير لأمن الدولة، وفقاً له.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©