الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«واشنطن إكزامينر»: نهاية «حزب الله» اقتربت والأزمات تحاصره

«واشنطن إكزامينر»: نهاية «حزب الله» اقتربت والأزمات تحاصره
22 يوليو 2020 01:29

شادي صلاح الدين (لندن)

أكدت وسائل الإعلام الغربية أن الأزمات تحاصر حركة «حزب الله» في لبنان من كل اتجاه، خاصة في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد، مشددة على أن نهاية الحزب قد اقتربت.
وقال معلق السياسة الخارجية والكاتب، توم روجان، في مقاله في صحفية «واشنطن أكزامينر» إن حزب الله أصبح محاصرا بين محاولة إبقاء السلاح مصوباً في اتجاه الديمقراطية اللبنانية، وجذب أموال الإنقاذ الدولية.
وأوضح الكاتب أن الاقتصاد اللبناني، يقع تحت ضغط خطير بسبب بنيته التحتية المتداعية، والفساد المستشري، وسوء الإدارة الأساسية، وهو ما أثر على نواحي الحياة بشكل عام في البلاد قبل وصول جائحة فيروس كورونا، ثم جاء الفيروس، وسرعان ما تفاقمت الأمور.
وأكد أن ما يحتاجه لبنان للخروج من هذه الفوضى هو التوصل لخطة إنقاذ كبيرة مع صندوق النقد مرتبطة بالإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد، مشيراً إلى أن المشكلة بالنسبة لحزب الله هي أن أميركا والاتحاد الأوروبي يطالبان بأن تأتي أي خطة إنقاذ بإصلاحات جادة.
وأضاف أن حزب الله يعلم أن مثل هذه الإصلاحات ستضعف قدرته على السيطرة على السياسة اللبنانية، خاصة وأنه حتى وقت قريب، كان حزب الله قادرا بصعوبة على السيطرة على الأوضاع، بما يملك من حق النقض على رؤساء الوزراء والسياسات التي يرفضها.
وأشار إلى أن حزب الله يستفيد فقط من تحالفه مع السياسيين الذين لا يهتمون سوى بمصالحهم بصرف النظر عن مصلحة لبنان العليا، وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى الوضع المأساوي الذي وصلت إليه البلاد.
وقال روجان إن هذه الأمور تغيرت، ولم تعد اللعبة القديمة مستدامة، ويمكن لعدد متزايد من المحللين السياسيين والمتابعين للشأن اللبناني أن يروا هذا التغيير. 
وأوضح أنه لإثبات هذه الديناميكية، كان البطريرك الماروني بشارة الراعي يشير بقوة إلى أن العقبة الرئيسة أمام أي خطة إنقاذ دولية هي قبضة حزب الله على الحكومة، مشيراً إلى أن هذا الموقف شجع الكثيرين في لبنان على قول ما لم يكن بمقدور أحد فعله من قبل، وهو انتقاد حزب الله والمطالبة بإنهاء وجوده في البلاد.
ومضى الكاتب موضحاً أن العديد من السياسيين في لبنان يؤكدون ضرورة القيام ببعض التغييرات الهيكلية على الأقل، خاصة ضرورة الحياد في السياسة الخارجية اللبنانية، من أجل الخروج من الأزمة الحالية، وهو ما يعني فعلياً تقويض قبضة حزب الله عن السياسة الخارجية.
وشدد الكاتب على أنه مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي، سيزداد موقف حزب الله ضعفا، وهو ما سيساعد على تشكيل تحالفات جديدة لإجراء إصلاحات في البلاد، موضحاً أنه مع حصار الأزمات للحزب، سيكون من الصعب عليه العودة إلى لعبة العنف القديمة لحماية موقفه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©