السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الطائرات التركية تواصل نقل الأسلحة لقاعدة الوطية

الدعم العسكري التركي للمرتزقة والميليشيات يهدد وقف إطلاق النار في ليبيا (أ ف ب)
22 يوليو 2020 01:30

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

حذرت مصادر ليبية من استمرار النظام التركي في إرسال أسلحة إلى ليبيا مما ينذر بتفجر الموقف في البلاد وتهديد وقف إطلاق النار، مرجحة عدم انصياع الأتراك للسلم ومغادرة ليبيا إلا إذا تم إجبارهم على ذلك بالقوة، فيما أبدى البرلمان الليبي قلقه من التحشيد العسكري لـ«الوفاق» حول سرت.
وفي هذا الإطار، كشف موقع «فلايت رادار» عن وصول طائرة شحن عسكرية تركية إلى قاعدة الوطية الجوية جنوب غربي العاصمة طرابلس. ورصد الموقع المختص بحركة الطيران وصول الطائرة «سي 130» لوكهيد التابعة لسلاح الجو التركي قادمة من غازي عنتاب إلى قاعدة الوطية فجر الثلاثاء.
يأتي ذلك فيما دعا الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عنه أمس، الدول التي شاركت في «مؤتمر برلين» حول ليبيا إلى «الوفاء بالتزاماتها تجاه الليبيين». ودعا الاتحاد إلى تعبئة كافة الجهود من أجل إيجاد حل سياسي في ليبيا.
إلى ذلك، قال جمال شلوف، رئيس مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث في ليبيا، إن انسحاب أردوغان ومرتزقته من ليبيا هو أولى خطوات السلام، مؤكداً أن ذلك أول بنود الحل السياسي،  فالسلام هو الذي يشكل حالة الاستقرار الأمني والسياسي، مشدداً على أن الاستقرار لا يمكن أن يكون موجوداً في ظل وجود مرتزقة أردوغان في ليبيا التي تسيطر على القرارات السياسية والأمنية والاقتصادية في غرب ليبيا.
وأكد شلوف في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن أردوغان لم يحقق بحملته العسكرية في غرب ليبيا أي مكسب سياسي أو اقتصادي فهو يرفض السلام والحل السياسي لأنهما يمنعانه من المكسب الاقتصادي المهم وهو السيطرة على الموارد النفطية الليبية، مرجحاً عدم انصياع الأتراك للسلم ومغادرة ليبيا إلا إذا تم إجبارهم على ذلك بالقوة.
وأشار إلى أن أحد أسباب الانقسام السياسي والمؤسساتي في ليبيا هو وجود الميليشيات في غرب ليبيا والتي رفضت نتائج انتخابات 2014 وقسمت البلاد وارتهنت المؤسسات في طرابلس لها، متهماً الميليشيات بنهب الأموال والانقلاب على نتائج الانتخابات ورفض تنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق الصخيرات، لافتاً إلى أن أي حل سياسي في ليبيا يجب أن يسبقه أولاً حل الميليشيات المسلحة.
 ومن جانبه، أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي علي التكبالي ضرورة انسحاب تركيا ومرتزقتها من ليبيا، موضحاً أنه لن يكون هناك أي سلام دون خروج الأتراك وميليشياتهم ومرتزقتهم الذين تم نقلهم إلى ليبيا.
وشدد التكبالي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» على ضرورة انسحاب الأتراك من ليبيا لأن الشعب الليبي لن يسمح باحتلال بلاده من طرف أي دولة أجنبية، موضحاً أن أي عملية سياسية في ليبيا لابد أن تستند على إعلان القاهرة ومؤتمر برلين اللذين أكدا على ضرورة انسحاب الاتراك وتفكيك الميليشيات المسلحة في ليبيا.
ولفت التكبالي إلى أن كافة الأطراف الإقليمية والدولية تؤيد خروج تركيا من ليبيا والشعب الليبي لن يقبل بأي مناورة أخرى في هذا الصدد، مشيراً إلى أن التخلص من الميليشيات المسلحة مطلوب ولن يكون هناك سلام في وجود المسلحين والمرتزقة.
 وأوضح البرلماني الليبي أن السراج أسير حكم الميليشيات المسلحة في طرابلس فهي التي تحكم العاصمة ولا توجد دولة في العالم تقبل بحكم الميليشيات، مؤكداً أن الدول العربية تأخرت كثيراً وخاصة تونس والجزائر وعليهم التحرك لدعم السلام وإلا سوف تشمل الحرب منطقة شمال أفريقيا بشكل كامل وستكون في خطر، لافتاً إلى أن الأجهزة الاستخباراتية التابعة للبلدين ترصد ما يجري وتدرك ما يريده الأتراك في شمال أفريقيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©