عدد اليوم
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
قتل 12 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية وجرح آخرون، أمس، بمعارك مع قوات الجيش اليمني في جبهة «نجد العتق» الحدودية بين صنعاء ومأرب. وقال المركز الإعلامي للجيش في بيان، إن مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية حاولت فجراً، التسلل إلى أحد المواقع العسكرية في «نجد العتق»، إلا أن قوات الجيش كانت لها بالمرصاد وكبدتها عدداً من القتلى والجرحى. وأضاف أن الجيش أسقط أيضاً طائرة استطلاع تابعة للميليشيات في سماء المنطقة بذات الجبهة. فيما استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات للحوثيين كانت في طريقها إلى جبهات نهم شرق صنعاء، ما أسفر عن تدمير آليات وسقوط قتلى وجرحى. وقد اعترفت الميليشيات، بمقتل 22 من عناصرها في معارك مع قوات الجيش في جبهات مأرب والجوف خلال الأيام الماضية.
إلى ذلك، هدد الحوثيون، أمس، بإغلاق جميع المستشفيات والمراكز الصحية في صنعاء وبقية المدن الخاضعة لسيطرتهم في شمال اليمن، وتوعدوا أيضاً بقطع الاتصالات وخدمة الإنترنت، إلى حين الإفراج عن شحنات نفطية محتجزة من قبل الحكومة والتحالف. ولوحت ما يسمى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، التي يديرها الحوثيون في صنعاء، بوقف «شبكات الاتصالات والإنترنت وعزل أكثر من 27 مليون شخص عن العالم، وتعطيل أكثر من 1.842 مستشفى وجامعة ومنشأة تعليمية إذا لم يتم الإفراج عن الشحنات النفطية. وأشارت في بيان إلى أن الحركة التجارية والخدمات المصرفية والبنكية ستتعطل في البلاد فور توقف محتمل لخدمات الاتصالات والإنترنت، لافتة أيضاً إلى إمكانية حدوث شلل تام في جميع المرافق الخدمية والصحية ومختلف القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة في اليمن».
كما هددت ميليشيات الحوثي، في بيان أصدرته باسم وزارة الصحة التابعة لها في صنعاء، بتوقيف العمل في 150 مستشفى وهيئة حكومية و163 مستشفى خاصاً، وشددت على ضرورة دخول كافة الشحنات النفطية التجارية التي تقلها 20 سفينة. وتفتعل الميليشيات أزمة نفطية خانقة في مناطق سيطرتها منذ العاشر من يونيو الماضي، إلا أن هذه الأزمة رافقها ازدهار كبير للسوق السوداء خصوصاً في صنعاء حيث يباع الجالون الواحد من مادة البنزين بأكثر من 18 ألف ريال، بينما سعره الذي حددته الميليشيات 5900 ريالاً بزيادة نحو 80 بالمئة عن السعر الرسمي في المناطق المحررة.
