عدد اليوم
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
صعدت ميليشيات الحوثي الانقلابية هجماتها المسلحة ضد المدنيين والأعيان المدنية في الحديدة ومأرب. وأفادت مصادر يمنية لـ«الاتحاد» بأن الميليشيات قصفت عشوائياً بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية، منازل ومزارع سكان في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، كما استهدفت أحياء سكنية في مدينة التحيتا، مركز المديرية. وقال شهود عيان إن قذيفة حوثية سقطت على منزل سليمان عبيد سالم شرق التحيتا، ما أدى لتدميره بالكامل. وجددت الميليشيات قصفها بالقذائف والرشاشات المتوسطة، الأحياء السكنية وسط وغرب مدينة حيس المحررة، ما أدى لتضرر عدد من المنازل في منطقة «بيت مغازي».
وواصلت الميليشيات زراعة المزيد من الألغام والعبوات الناسفة في مواقع التماس بين المدن والمديريات المحررة في الحديدة. وقال مصدر عسكري في القوات اليمنية المشتركة إن الميليشيات قامت بزراعة الألغام والعبوات في الطرقات العامة والفرعية في محاولة منها لإلحاق مزيد من الأضرار في صفوف المدنيين، وتعريض حياتهم إلى الموت، مشيراً إلى أن الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة أبطلت مفعول عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات في الطريق الرابط بين مديريتي التحيتا والخوخة جنوب الحديدة.
وكثفت ميليشيات الحوثي هجماتها الصاروخية على الأحياء السكنية في مأرب، وأطلقت صاروخاً باليستياً سقط وفق وزارة الدفاع اليمنية على حي مكتظ بالسكان، وألحق أضراراً جسيمة بعدد من المنازل والممتلكات الخاصة، وخلق حالة من الذعر بين المدنيين خاصة النساء والأطفال. وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العقيد الركن تركي المالكي، إطلاق الميليشيات صاروخاً بالستياً من الداخل اليمني سقط وسط الأعيان المدنيه والمدنيين بمدينة مأرب، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني.
وأشار المالكي إلى أن إطلاق الصاروخ البالستي من قبل الميليشيات على مأرب تصعيد متعمد ضد المدنيين الأبرياء، ويأتي في سياق نهج الميليشيات الإرهابية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل اليمني ودول جوار اليمن. وأكد استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
إلى ذلك، شهدت مديرية الحشاء شمال غرب محافظة الضالع، جنوب اليمن، توتراً كبيراً بين قبائل رضوران وميليشيات الحوثي التي لاتزال تسيطر على بعض المناطق داخل المديرية. وأعلنت قبائل رضوران رفضها وجود الميليشيات قبل أن تندلع مواجهات عنيفة بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى. وأفاد مصدر قبلي لـ«الاتحاد» أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين قبليين في مركز مديرية الحشاء والميليشيات التي لا تزال تسيطر على بعض مناطق المديرية، مشيراً إلى سقوط 10 عناصر من الحوثيين بين قتيل وجريح.
وكشف تقرير صادر عن المركز الإعلامي لجبهة الضالع عن مقتل أكثر 298 حوثياً خلال يونيو جراء المعارك المشتعلة مع وحدات الجيش والمقاومة المشتركة شمال وغرب المحافظة. وأشار المركز إلى أن غالبية القتلى تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 23 عاماً، وينتمون لمحافظات عمران وذمار وريمة وإب، وبينهم ما يقارب 28 عنصراً من منطقة مران التابعة لمحافظة صعدة، مؤكداً أن عشرات القتلى التابعين للميليشيات سقطوا بجبهات مريس وباب غلق ومحيط وادي صبيرة وجبهات شرقي مديرية الحشاء. وأكد أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت خلال الشهر الماضي من أسر عشرات الحوثيين بينهم قيادات عسكرية ميدانية بارزة.
ووثق تقرير حقوقي صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان 311 حالة انتهاك ارتكبتها الميليشيات، بحق المدنيين في محافظة تعز خلال النصف الأول من 2020. وأشار التقرير إلى أن انتهاكات الميليشيات تسببت في مقتل 59 مدنياً بينهم 14 امرأة و16 طفلاً، إما بالقذائف التي تطلقها على الأحياء السكنية أو برصاص القناصة التابعين لها، مضيفاً أن الألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها الميليشيات في الطرق والمزارع والمنازل تسببت خلال نفس الفترة في مقتل 4 مدنيين بينهم امرأة وطفلان. وأضاف أن فرق المركز وثقت وفاة 4 مدنيين، بينهم 3 أطفال وامرأة حرقاً وإعدام مدنيين اثنين، وتعذيب طفل واحد حتى الموت من قبل ميليشيات الحوثي. كما رصد ارتكاب الميليشيات ثماني مجازر دموية راح ضحيتها 27 مدنياً، بينهم 8 نساء و8 أطفال، وأصيب 33 مدنياً بينهم 7 نساء و5 طفلات، إلى جانب ارتكاب 121 انتهاكاً بحق الممتلكات العامة والخاصة بالمدينة.
