الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد القيادة المركزية الأميركية: ندعم حكومة الكاظمي في ترسيخ سيادة العراق

قائد القيادة المركزية الأميركية: ندعم حكومة الكاظمي في ترسيخ سيادة العراق
15 يوليو 2020 01:56

وائل بدران (أبوظبي)

أعرب القائد العام للقيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي عن تفاؤله تجاه ما يحدث في العراق حالياً، منوّهاً بأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يحاول تصحيح الأوضاع، وترسيخ سيادة العراق، «وهو نتفق معه تماماً، ويمكننا أن نساهم فيه».
وأكد، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف حضرته «الاتحاد»، أمس، وجود رغبة لدى الكاظمي من أجل كبح جماح الميليشيات المسلحة وإخضاعها لسيطرة الدولة، موضحاً أن رئيس الوزراء يأخذ على محمل الجد التزام الحكومة العراقية بتوفير الحماية للقوات الأميركية وقوات التحالف المشاركة في مهمة التحالف العالمي ضد «داعش». وقال: «إن الكاظمي أظهر جسارة كبيرة في هذا الصدد». 
وأضاف ماكينزي: «إن واشنطن ستواصل المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي مع العراق خلال الشهر الجاري، وأعتقد أنها ستكون فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر». 
وتابع: «أستطيع أن أؤكد أن مستقبل الوجود الأميركي في العراق هو شيء سيتم حسمه بالتشاور مع الحكومة العراقية، وأعتقد أن هناك توافقاً كبيراً بشأن ذلك في الوقت الراهن». 
وأكد الجنرال الأميركي أن قواته نشرت أنظمة دفاع جوي في العراق، لافتاً إلى أن بلاده مستعدة لنشر أنظمة أخرى إذا اقتضت الظروف. 
وقال: «اعتقادي أنه على المدى الطويل سترى بغداد أهمية الوجود الأميركي وقوات التحالف و(الناتو) في العراق، وسيرغبون في بقائنا»، مؤكداً مواصلة قواته القيام بعمليات عسكرية ضد تنظيم «داعش». 
وحول اغتيال المحلل السياسي والمستشار الحكومي هشام الهاشمي، أعرب ماكينزي عن اعتقاده بأن هذا الحادث المؤسف هو دليل على فاعلية الإجراءات التي يتخذها رئيس الوزراء لإخضاع الجماعات المسلحة لسلطة الدولة، فيما تحاول هذه الجماعات صده. 
إلى ذلك، استبعد ماكينزي أن تكون إيران قد تخلت عن أهدافها الرامية إلى تحقيق هيمنة إقليمية بعد مقتل قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في يناير الماضي، مؤكداً دعم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة من أجل التصدي لهذه الهيمنة. 
وشدد على أن واشنطن أرست حالة ردع لإيران في المنطقة، مؤكداً أن الهدف الآن هو جعلهم يدركون أن أي أنشطة خبيثة ستكون بتكلفة أكبر بكثير من أي شيء يمكن تحقيقه من هذه الأنشطة. 
وأضاف: «نتعاون مع حلفائنا في المنطقة لإرساء الأمن والاستقرار». وأوضح أن طهران باتت تدرك الآن أن واشنطن لديها إرادة قوية في الرد على أي أنشطة خبيثة. 
وأكد ماكينزي مواصلة دعم بلاده للجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن، قائلاً: «أثناء لقائي بقائد القوات اللبنانية الجنرال عون في لبنان، أكدت له التزامنا بدعم الجيش اللبناني في دفاعه عن الأمن القومي». 
وقال: «إن (حزب الله) ما زال يمثل مشكلة»، لكنه أوضح أن «(حزب الله) سيرتكب خطأ عظيماً إذا قام بأي عمليات ضد إسرائيل»، مؤكداً أن ذلك ستكون عواقبه وخيمة. 
وقال في رد على سؤال لـ«الاتحاد»: «إن ما تقوم به حركة «طالبان» لن يجدي على الإطلاق، ففي الوقت الذي ينبغي أن نسعى فيه لتخفيض وتيرة العنف، زادت الحركة هجماتها على قوات الأمن الأفغانية، وهو ما يهدد فرص التوصل إلى حل سلمي وتقليص العنف ووقف إطلاق النار من أجل المضي قدماً». 
وأضاف: «نمر بمرحلة مهمة جدّاً في أفغانستان حالياً، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به الجيش الأفغاني حالياً في الدفاع عن الدولة في ظل مرحلة المفاوضات الأفغانية الأفغانية». 
وعن الوضع في ليبيا، شدد الجنرال ماكينزي على المبدأ الأميركي بعدم التدخل هنا، معرباً عن أسفه لوجود قوى أجنبية على الأراضي الليبية. وقال: «نعتقد أن الطريقة المثلى للمضي قدماً في ليبيا هو التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات».
وفيما يتعلق بالأوضاع في شرق سوريا، أكد الجنرال ماكينزي، أن واشنطن تنظر بقلق للاضطرابات التي أحدثها عناصر تنظيم «داعش» في السجون الموجودة بشرق سوريا، لافتاً إلى أن الطريقة المثلى لتقليص أعداد النزلاء في هذه السجون هي إعادة السجناء إلى أوطانهم. وقال، نعمل مع مختلف الدول لتحقيق هذا الهدف، غير أنها وإن كانت عملية بطيئة، لكننا سنمضي قدماً؛ لأنها الطريقة الأفضل. وأعرب عن قلقه من أن  تفشي فيروس كورونا بات يمثل مشكلة خطيرة في مخيمات النازحين في أنحاء سوريا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©