الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يضبط حدوده مع إيران.. ويلاحق «داعش»

الكاظمي يضع قناعاً واقياً أثناء اجتماع مع القيادات العسكرية بمحافظة ديالى (رويترز)
12 يوليو 2020 01:11

هدى جاسم (بغداد)

أطلق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، حملة عسكرية واسعة لمطاردة فلول تنظيم داعش الإرهابي في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، فيما فرضت القوات العراقية السيطرة على معبري مندلي والمنذرية الحدوديين مع إيران في المحافظة. 
وأعلن الفريق الركن، عبد الأمير كامل الشمري، نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، انطلاق العملية الأمنية التي أطلق عليها «أبطال العراق-المرحلة الرابعة»، بالتعاون مع طيران التحالف الدولي لملاحقة الخلايا الإرهابية بالمحافظة.
وأكد الكاظمي أن الحملة تهدف أيضاً للقضاء على الفساد في النقاط الجمركية الحدودية، قائلاً: «إن البلاد خسرت ملايين الدولارات بسبب سوء فرض الضرائب على السلع المستوردة».
وخلال وجوده عند معبر مندلي الحدودي مع إيران، قال الكاظمي: «إن الحكومة ستلاحق الأشباح التي كانت تنقل شاحنات البضائع عبر الحدود من دون دفع رسوم جمركية».
وأكد أن هذه رسالة لكل الفاسدين ومن يحاول أن يبتز المواطنين، مضيفاً: «ولى زمن السرقات والفساد، وسنعيد هيبة الدولة».
وطلب أمام الصحافيين الذين تحلقوا حوله إلى جانب رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي، من رجال الأعمال أن يدفعوا الجمارك لا للمرتشين.
ووعد الكاظمي السبت بإجراء إصلاحات على «ثلاث مراحل»، ولا سيما من خلال استبدال قوات الأمن العاملة في المراكز الحدودية، وميكنة البيانات والمبادلات المالية.
وكان معبر مندلي افتتح في عام 2014، ومنذ ذلك الحين يسيطر عليه عناصر جهاز المخابرات العراقية وقوات تابعة لميليشيا «الحشد الشعبي». ويتهم حقوقيون ورجال أعمال بشكل متكرر، الفصائل المسلحة بقبول رشاوى لإدخال السلع المستوردة أو مواد البناء إلى البلاد.
ويمر العراق الذي تعتمد أكثر من 90 في المئة من ميزانيته على النفط، بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، إذ فشل ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك من تنويع اقتصاد وإيجاد بدائل عن الذهب الأسود.
وما يزيد الطين بلة، هو أن العراق من أكثر الدول فساداً في العالم، وخسر بسبب عمليات السرقة والاختلاس ما يقارب الـ 450 مليار دولار خلال السنوات الـ17 الأخيرة.
وفي هذه الأثناء، لقي ثلاثة عناصر من تنظيم «داعش» حتفهم في إطار العملية العسكرية. وقالت خلية الإعلام الأمني بقيادة العمليات المشتركة، في بيان: «نتائج عملية أبطال العراق التي انطلقت في محافظة ديالى أسفرت عن مقتل ثلاثة إرهابيين في محور الحشد الشعبي، وتدمير ستة أوكار وتفجير عبوتين ناسفتين وتفجير قذيفة هاون».
وتستهدف العملية العسكرية التي تشمل مساحة واسعة تقدر بحوالي 17 ألفاً و685 كيلومتراً مربعاً، تطهير وتفتيش الشريط الحدودي مع إيران، والدخول بعمليات خاصة ضمن المناطق التي استغلتها عناصر داعش للوجود، وتنفيذ عملياتها الإرهابية، وهي المناطق الفاصلة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة. إلى ذلك، أعلن قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك بالعراق الفريق الركن سعد حربيه، أمس، انطلاق عملية أمنية لمطاردة فلول تنظيم داعش ولحماية الحقول والآبار والمنشآت النفطية في قضاء الدبس بمحافظة كركوك شمال بغداد.

القوات التركية تحتل جبلين بإقليم كردستان
واصلت القوات التركية عدوانها على أراضٍ ضمن حدود العراق في إقليم كردستان، فيما أكدت مصادر سيطرة تلك القوات على جبلين في محافظة دهوك الشمالية. وأعلن مدير ناحية دركار في إقليم كردستان زيرفان موسى، أن القوات التركية نفذت عملية إنزال جوي في قضاء زاخو. وأفاد مصدر أمني من محافظة دهوك، بأن الأتراك سيطروا على جبلي «هرم» وشاقولي» الاستراتيجيين في محافظة دهوك، فيما جددت الطائرات التركية قصفها لقرى ومناطق تابعة لقضاء العمادية. ومن جانبه، كشف مدير ناحية باتيفا في كردستان، دلشير عبدالستار، عن إخلاء قرية‏‭» ‬ألفه» ‬جراء ‬القصف ‬التركي. وخلال العمليات العسكرية التي أطلقتها تركيا في 15 يونيو الماضي، توغلت‏‭ ‬القوات ‬التركية ‬في ‬ناحية ‬باتيفا ‬في ‬زاخو، ‬على ‬طول ‬يتراوح ‬بين ‬45 ‬إلى ‬50 ‬كلم‭ ‬وبعمق ‬15 ‬إلى ‬30 ‬كلم. ونددت بغداد بالعدوان التركي واستدعت سفير أنقرة مرتين، وسلمته مذكرتي‏‭ ‬احتجاج ‬شديدتي ‬اللهجة، ‬كما ‬نشرت ‬الحكومة ‬حرس ‬الحدود ‬في ‬عدة ‬نقاط‭ ‬بمحافظة ‬دهوك ‬على ال‬حدود مع ‬تركيا، ‬إلا ‬أن ‬أنقرة ‬واصلت ‬عملياتها ‬العسكرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©