عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
دشنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أمس، حملة نظافة شاملة لمكافحة الأوبئة، ورفع المخلفات والنفايات من أحياء وشوارع حديبوه عاصمة أرخبيل سقطرى، وسط مشاركة مجتمعية واسعة من أهالي المدينة. وأشار مسؤولون في قطاع النظافة إلى أن الحملة جاءت تواصلاً لحملات سابقة، جرى تنفيذها من أجل بيئة نظيفة وصحية طاردة للأمراض والأوبئة، وأضافوا أن الحملة شارك فيها عشرات المدنيين والنشطاء الشباب والمتطوعين الذين ساعدوا عمال النظافة في إزالة جميع المخلفات الصلبة والبلاستيكية، ونقل عشرات الأطنان من المخلفات التي كانت تتكدس في الشوارع إلى المقلب العام، بعد أن كانت تشوه منظر العاصمة.
وحققت الحملة ارتياحاً شعبياً كبيراً لاسيما أن هذه المخلفات كانت تهدد حياتهم بالأمراض الخطيرة. وعبر أهالي حديبوه عن شكرهم للدعم المتواصل المقدم من الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، من أجل خلق بيئة صحية ونظيفة طاردة للأمراض، وقالوا: إن الأشقاء دائماً سند لأهالي سقطرى من أجل العيش بأمن واستقرار.
وفي محافظة تعز، تواصلت لليوم الثاني على التوالي حملة النظافة الشاملة التي دشنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مدينة ذوباب الساحلية القريبة من باب المندب، لرفع المخلفات وخلق بيئة صحية. وتضمنت الحملة عملية رش ضبابي للتخلص من البعوض الناقل للأمراض، تستمر لمدة أربعة أيام، وذلك ضمن الجهود الدؤوبة لمكافحة الأوبئة وتطبيع الحياة في الساحل الغربي.
وعبر مدير عام مديرية ذوباب محمد الشاعري عن شكره وتقديره للإمارات ودورها الإنساني الذي تضطلع به في تنمية مديريات الساحل الغربي، مضيفاً أن الحملة التي جرى تدشينها تعد الثانية منذ مطلع العام، لتطهير المدينة من المخلفات والنفايات المتراكمة، والتي كانت سبباً في نقل الكثير من الأمراض. وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر قامت بتمويل إعادة تشغيل مشروع مياه ذوباب، إضافة إلى بناء وترميم وإقامة عدد من المشاريع التنموية في الجوانب التعليمية والصحية والإنسانية.
وأوضح مسؤول حملة النظافة في الهلال الأحمر الإماراتي بالساحل الغربي أن النظافة وتعزيز البيئة أولوية للحماية من الأمراض، مؤكداً أن الهيئة حرصت دائماً على دعم حملات النظافة في جميع مناطق ومديريات الساحل الغربي حرصاً منها على خلق بيئة نظيفة وصحية تمنع انتشار الأمراض والأوبئة بين أبناء المناطق المحررة. وأضاف أنه عقب انتهاء حملة النظافة سيتم ردم أماكن تجمع المياه الراكدة التي تتكاثر فيها الحشرات الناقلة للأمراض والبعوض، والتي تتسبب بنقل أمراض الحميات.
