السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مطالبات بهيئة طوارئ سياسية لانتشال لبنان من الأزمة

متظاهر يحمل لافتة أثناء تجمع تضامني مع رجل انتحر بسبب الفقر في بيروت (أ ف ب)
5 يوليو 2020 01:29

بيروت (وكالات)

تجددت التظاهرات في العديد من المناطق اللبنانية احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وللمطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1559 وفرض سلطة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية، وطالبت تنسيقيات المتظاهرين بتشكيل هيئة طوارئ سياسية لانتشال لبنان من الأوضاع التي يمر بها.
تأتي هذه التطورات فيما سجل لبنان ثالث حالة انتحار في أقل من يومين، وذلك من جراء الظروف المعيشية الصعبة، ونفى وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ميشال نجار استقالة أي من أعضاء الحكومة.
ونظم مجموعة من اللبنانيين، أمس، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في بيروت في عوكر بمناسبة يوم الاستقلال الأميركي، وطالب المعتصمون بتطبيق القرار 1559، وبفرض سلطة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية. كما نظم ناشطو حراك «حاصبيا - مرجعيون»، مسيرة راجلة انطلقت من بوليفار جديدة مرجعيون، وصولاً إلى القليعة، احتجاجاً على الغلاء والأوضاع المعيشية الصعبة، تحت شعار «انتو حصارنا، فكوا عنا». وردد المشاركون هتافات منددة بالسياسة التي أفقرت الشعب اللبناني.
وفي السياق، اعتبر «المجلس الوطني لثورة الأرز» أن وعود الإصلاح ركيكة غير نافعة وغير فاعلة، والطبقة السياسية زرعت التفرقة بين الناس ودمرت الإدارة بتوظيف أزلامها على حساب الكفاءة، وعممت سياسة الفساد ونهبت خيرات البلاد وأوصلت لبنان إلى الحضيض. وطالبوا بتشكيل هيئة طوارئ سياسية لانتشال لبنان من الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها، ولتعيد للبنان موقعه أمام الأمم. تأتي هذه التطورات فيما سجل لبنان أمس، ثالث حالة انتحار في أقل من يومين، وذلك من جراء الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها الدولة، وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إنه جرى العثور على مواطن متقدم في العمر جثة هامدة في منزله الكائن بمنطقة حوش صور.
وأوضحت أن المواطن من مواليد عام 1938، مشيرة إلى أن السلطات وجدت بجانبه مسدساً حربياً. وحضر عناصر من القوى الأمنية إلى مكان الحادث، حيث فتحوا تحقيقاً لمعرفة سبب الوفاة.
ويوم أمس الأول، أقدم لبناني على الانتحار بطلق ناري في الرأس في شارع الحمرا، تاركاً ورقة رسمية مكتوباً عليها «أنا مش كافر، بس الجوع كافر». وفي اليوم نفسه، عثر على جثة مواطن، يعمل سائقاً لحافلة ركاب، مشنوقاً داخل شقته في الشوف بجبل لبنان.
ونفذ المجتمع المدني في طرابلس وقفة تضامنية في منطقة «التل» احتجاجاً على ازدياد ضحايا عمليات الانتحار في لبنان وآخرها ما حصل أمس واليوم في لبنان بسبب تردي الأوضاع المعيشيه.
وطالب المعتصمون المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم أو الاستقالة.
وأثار ارتفاع الأسعار وفقدان الوظائف حالة من اليأس بين اللبنانيين، في وقت حذرت فيه بعض منظمات الإغاثة من تفشي الجوع في البلاد، وتشير إحصاءات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ بداية العام الحالي نتيجة الأزمة الاقتصادية، وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 بالمئة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع.
إلى ذلك، نفى وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ميشال نجار استقالة أي من أعضاء الحكومة، مشيراً إلى أنه لا مانع لدى أي منهم من تغيير حكومي، ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» أمس، عن نجار قوله: «لم يقدم أحد من أعضاء الحكومة استقالته، بل حملت المداخلات تساؤلات حول جدوى الاستمرار في ظل عدم الإنجاز»، وأضاف: «إن أحداً منا لا يعتبر الحكومة أكلة طيبة وهي باتت تشكل حملاً كبيراً علينا مع تحميلنا وزر عشرات السنوات وما فيها من سياسات أوصلت البلد إلى شفير الهاوية والوضع المزري الذي نعيشه». وقال: «إذا كان التغيير الحكومي يؤدي بالبلاد نحو الأفضل وهناك بدائل عن هذه الحكومة فلا مانع لدى أحد بذلك، وهو ما أكد عليه رئيس مجلس الوزراء حسان دياب نفسه». 
ونبه نجار إلى أن «الأمن خط أحمر، فما يحصل سيؤدي إلى ارتفاع أصوات الجوع واحتمال انفجار اجتماعي وهناك محاولات حثيثة لمنع حصول ذلك»، مشدداً على ضرورة إعادة ثقة المواطن ما يمهد لإعادة الأموال إلى المصارف مع التشديد على أهمية الحفاظ على القطاع المصرفي.

لبنانيون يلجؤون إلى المصابيح القديمة مع انقطاع الكهرباء
قالت مصادر لبنانية، أمس: إن سعر صفيحة الكاز بحجم 20 لتراً وصل إلى 100 ألف ليرة لبنانية، وهو غير متوافر في كل المحطات.
وأكدت المصادر أن منطقة مرجعيون تشهد تهافتاً ملحوظاً على مادة الكاز، خوفاً من انقطاع التيار الكهربائي بالكامل وتقنين ساعات مولدات الاشتراك، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وقالت: لجأ المواطنون إلى تنظيف القناديل القديمة ومسح الغبار عنها لاستعمالها للإنارة، خاصة بعدما وصل ثمن كيلو الشمع إلى 24 ألف ليرة لبنانية إن وجد في المحال التي لم تغلق أبوابها بعد، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©