عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
حذر خبير سياسي أميركي من عواقب سعي حركة «حزب الله» للسيطرة على النظام القضائي اللبناني، مشدداً على أن ما يتم حالياً من «حزبنة» لبنان سيؤدي إلى فشل البلاد الحتمي في نهاية المطاف.
وقال الخبير والمحلل السياسي، مايكل باربيرو، في مقاله على موقع «أتلانتيك كاونسل» إن المجتمع الدولي وقف طوال العقدين الماضيين صامتاً مع استمرار قيام حزب الله بفرض سيطرته على كل قطاعات الحكومة والمجتمع اللبناني، مضيفاً أن حزب الله، بتوافقه الحالي مع أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الحاكم، التيار الوطني الحر، عازم الآن على السيطرة الكاملة على الفروع الحاسمة التي تشكل الحكومة اللبنانية.
وأشار إلى أنه مستفيد من الوضع الحالي «للتيار الوطني الحر» والاضطرابات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية، إذ حول حزب الله وحلفاؤه أنظارهم إلى القطاع المصرفي والقضاء اللبناني، محذراً من عواقب مواصلة الحزب طريقه لاستكمال هيمنته على لبنان.
إن إفساد حزب الله وحلفائه من التيار الوطني الحر سيادة القانون في البلاد من خلال تسييس القضاء اللبناني بالكامل، والذي يعاني حالياً من فساد نظامي ومحسوبية سياسية، يعني أن البلاد تسير في نفق مظلم.
إن القضية الأساسية هنا هي أن اللبنانيين، مع الأسف، فقدوا الثقة في جميع المؤسسات والسلطات والأجهزة، بما في ذلك القضاء، والذي يجب أن يكون أول سلطة تعمل على استعادة هذه الثقة المفقودة.
وبجانب بدء عدد من المسؤولين اللبنانيين الحديث عن افساد السلطة القضائية من قبل حزب الله، لاحظت المنظمات الدولية المحايدة أزمة لبنان القضائية، وفقاً للمحلل السياسي، الذي أوضح أن مؤشر «مشروع العدالة العالمية»، وضع لبنان في المركز الـ96 من أصل 128 دولة في سيادة القانون، والمركز الـ92 من أجل الإنفاذ التنظيمي، والـ76 في القيود المفروضة على السلطات الحكومية، 101 لغياب الفساد، و100 في العدالة الجنائية.وطالب باربيرو بضرورة وقف عملية إفساد الحياة القضائية، محذراً من أن أي عملية لإصلاح لبنان دون إصلاح السلطة القضائية.
