الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر لـ «الاتحاد»: تحركات فرنسية لإخراج تركيا من المشهد العسكري بليبيا

رتل من السيارات الحربية التابعة للجيش الوطني الليبي لتعزيز سرت والجفرة (أرشيفية)
3 يوليو 2020 00:02

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

كشفت مصادر عسكرية ليبية عن تحركات تقوم بها فرنسا سياسياً داخل الاتحاد الأوروبي للضغط على تركيا للخروج من المشهد العسكري الليبي، مؤكدة أن باريس تسعى لتفعيل الحل السياسي في ليبيا وتجنيب البلاد حرباً بالوكالة تؤثر على أمن واستقرار البلاد بشكل مباشر، وهو ما سينعكس سلباً على أمن واستقرار الدول الأوروبية.
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس، إن الإسراع بتحقيق وقف لإطلاق النار في ليبيا يتيح العودة للمسار السياسي من خلال جهود الأمم المتحدة ودورها المركزي، وإن استقرار ليبيا مهم لأمن أوروبا.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي، في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة «الوفاق» الليبية، فايز السراج، لبحث مستجدات الوضع في البلاد، عن قلق باريس من الوضع المتوتر الحالي في ليبيا.
وأكد لودريان أن جهود فرنسا تستهدف تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأن مصلحة الليبيين وجيران ليبيا وأوروبا تكمن في أمن واستقرار ليبيا، مردفاً أن إيطاليا وفرنسا متفقتان على هذا التوجه وترفضان التدخل الأجنبي في ليبيا بجميع أنواعه وبمختلف مصادره.
على جانب آخر، بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في محادثتين هاتفيتين منفصلتين مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة «الوفاق»، فايز السراج، آخر التطورات الراهنة في ليبيا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي اليومي: إن جوتيريش، عرض استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في جهود ضمان المساءلة خلال المحادثتين الهاتفيتين مع المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، والسرّاج، والمساعدة ستكون إما في مجال تقديم الخدمات اللوجستية أو الطب الشرعي في قضية المقابر الجماعية بترهونة، وبأي طريقة ستحتاج الحكومة إلى الدعم فيها.
وأضاف دوجاريك «لدينا على الصعيد العالمي خبرة في هذه الأنواع من التحقيقات، وكل ما يمكن لمنظومة الأمم المتحدة القيام به لمساعدة حكومة السراج، على التحقيق ومحاسبة الأشخاص، ستقوم به».
وأوضح أن الأمين العام في الاتصال مع المشير خليفة حفتر، شدد على أن حلّ النزاع في ليبيا ليس عسكرياً، ويجب أن يكون سياسياً فقط.
وأكد الأمين العام للمشير حفتر التزام الأمم المتحدة الكامل بالحوار ضمن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وأبلغه أيضاً بالتزامه بالمساعدة في إيجاد حل لإعادة فتح منشآت النفط المغلقة في البلاد، بحسب تصريحات دوجاريك.
وبدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس: إن الولايات المتحدة تدرك أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا، لافتة إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يحاول إقناع طرفي الصراع بالتحرك في اتجاه مسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة.
وأكدت أورتاجوس أن الولايات المتحدة تحاول الاعتماد على المرجعية الأممية لحل النزاع في ليبيا، لافتة إلى أن اللقاء الافتراضي الذي جرى قبل عدة أيام بين المسؤولين الأميركيين ووزير الداخلية بحكومة «الوفاق» فتحي باشاغا شدد على ضرورة تفكيك المليشيات المتواجدة في ليبيا.
على صعيد آخر، يلتقي رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الجمعة، عدداً من المسؤولين الروس لبحث إيجاد حل للتدخل العسكري التركي في ليبيا، وتفعيل الحل السياسي استناداً لإعلان القاهرة حول ليبيا ومخرجات مؤتمر برلين.
ووصل صالح إلى موسكو أمس الخميس بعد تلقيه دعوة رسمية من مجلس الدوما الروسي لزيارة البلاد للتنسيق والتشاور حول عدد من الملفات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

الجيش الليبي يعزز دفاعاته الجوية في سرت والجفرة
أكدت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد» أن القوات المسلحة تعزز دفاعاتها في سرت والجفرة، لمواجهة أي محاولات من الميليشيات التابعة لحكومة «الوفاق» أو المرتزقة السوريين، للتقدم نحو المنطقتين، مشيرة إلى صدور تعليمات من قيادة الجيش الوطني الليبي بالتعامل المباشر مع أي هدف يسعى للتقدم نحو سرت والجفرة من غرب البلاد.
وأشارت المصادر إلى نصب الجيش الوطني الليبي منظومة دفاع جوي متطورة في محيط سرت والجفرة، مؤكدة وصول تعزيزات عسكرية إلى الميليشيات المسلحة في مدينة مصراتة، والتي تقود التصعيد شرق المدينة، وتخطط للتقدم نحو مدينة سرت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©