عدد اليوم
عدن، سقطرى (الاتحاد)
واصلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تنفيذ البرامج والمشاريع الاغاثية الهادفة إلى التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة والمحتاجة في أرخبيل سقطرى، ودشنت المؤسسة توزيع المساعدات العينية للحالات الاجتماعية في قرى ومناطق الساحل الغربي في الأرخبيل، حيث يأتي توزيع المساعدات ضمن مشروع متكامل يستهدف تقديم المساعدات للمحتاجين من مختلف الفئات الاجتماعية ومن ضمنها الأرامل والأيتام وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة.
ويسهم المشروع في التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة والمحتاجة التي لا يوجد لديها عائل، من أجل تأمين احتياجاتها الأساسية، حيث أسهمت المساعدات العينية التي يجري تقديمها من قبل مؤسسة خليفة الإنسانية بشكل منتظم في مساعدة الحالات الاجتماعية المحتاجة لتوفير متطلباتها الحياتية في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها.
وأشار مسؤولون في مكتب الشؤون الاجتماعية بسقطرى إلى أن هناك الآلاف من الحالات الاجتماعية التي جرى اعتمادها من قبل مؤسسة خليفة الإنسانية، ضمن مشروع توزيع المعونات للمستحقين من أرامل وأيتام وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة في كافة مناطق وقرى الأرخبيل.
وأضافوا أن هناك خطة زمنية جرى إعدادها من قبل الفريق الإغاثي التابع لمؤسسة خليفة، من أجل إيصال تلك المستحقات المالية للحالات الاجتماعية في القرى النائية والبعيدة، موضحا أن المساعدات العينية التي يجري توزيعها تخفف كثيرا من أوجاع الحالات الاجتماعية المحتاجة والفقيرة التي تستفيد من هذه المعونات الإنسانية.
وعبر عدد من الأسر المستحقة عن الشكر والتقدير لدولة الإمارات ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على مبادرتها الإنسانية التي أسهمت بشكل كبير في تحسين الوضع المعيشي لهم، ومساعدتهم في تأمين متطلباتهم الأساسية.
وأكدوا أن هذه المكرمة المقدمة من مؤسسة الشيخ خليفة الإنسانية لأرخبيل سقطرى تعكس العطاء الإنساني المتجدد والمستمر الذي يجري تنفيذه من قبل الأشقاء في دولة الإمارات، لصالح التخفيف من معاناة أهالي سقطرى، وبث روح الحياة في كافة مناطق الجزيرة. من جانبها وزعت الفرق الإغاثية التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي معونات غذائية عاجلة على شريحة الصيادين في قرية واحجة الساحلية التابعة لمديرية المخا في محافظة تعز، وذلك ضمن الجهود الإنسانية لدولة الإمارات الرامية لتخفيف المعاناة عن كاهل الأهالي في الساحل الغربي.
وتم توزيع المعونات بمركز الإنزال السمكي الذي جرى إعادة تأهيله، وإكمال ملحقاته من قبل هيئة الهلال الأحمر، في بداية العام 2019 ضمن نحو 25 مركز إنزال ومؤسسة اصطياد سمكي بالساحل الغربي. وأشار القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد التعاوني السمكي سالم عليان إلى أن جهود دولة الإمارات واضحة في شتى الأعمال الإنسانية على امتداد الساحل الغربي والمحافظات اليمنية المحررة، موضحا أن تلك الجهود الإغاثية والتنموية أسهمت بشكل كبير في تطبيع الحياة في المناطق المحررة بالساحل الغربي، والتخفيف عن الكثيرين الذين تضرروا من الحرب العبثية التي تشنها الميليشيات الحوثية. وتوجه عليان بالشكر الجزيل لدولة الإمارات لما توليه من اهتمام بالصيادين والفقراء بالساحل الغربي، وقال: إن هذا يدل على مدى استشعار حق الإنسانية والأخوة بين الأشقاء، لافتا إلى أن أبناء الساحل ممتنون لما تقدمه دولة الإمارات من جهد في سبيل إعادة تطبيع الحياة بالساحل.
وعبر عاقل الصيادين في المخا هاشم الرفاعي عن شكره وتقديره للفتات الإنسانية التي تسهم في التخفيف من معاناة الصيادين، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، مشيرا إلى أن المعونات التي جرى تسليمها تخفف كثيرا من الأعباء المعيشية والحياتية للصيادين الذين يواجهون صعوبة في تأمين هذه الاحتياجات الغذائية الأساسية.
