عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، أن ثورة 30 يونيو 2013 حافظت على هوية البلاد من الاختطاف في ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف السيسي في الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو التي أطاحت تنظيم الإخوان الإرهابي من الحكم منتصف عام 2013، بعد مظاهرات حاشدة عمت البلاد مطالبة بعزل محمد مرسي، والحفاظ على البلاد، أن التاريخ سيتوقف كثيراً أمام أمام تلك الثورة المجيدة، وستظل حية في ذاكرة كل الأجيال.
وأضاف السيسي، في تدوينة له على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ثورة 30 يونيو «رسخت مبادئ العزة والكرامة والوطنية والحفاظ على هوية مصر الأصيلة من الاختطاف».
وتابع «في العيد السابع لثورتنا المجيدة، أؤكد أننا أمة صنعت التاريخ، وما زالت تصنعه في شتى الميادين، وتلهم الإنسانية بما تحققه». وجدد العهد على المضي في معركة العمل والبناء ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وفي هذا الإطار أكد خبراء أمن وسياسيون واقتصاديون في القاهرة، أن ثورة 30 يونيو أعادت تقديم مصر للخريطة الدولية، وأعادت تأكيد هويتها السياسية ومكانتها في الإقليم، بعد أن استردت مصر حكمها من جماعة الإخوان الإرهابية. وأكدوا لـ «الاتحاد» أن خطوات الإصلاح الاقتصادي التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت الركيزة الأساسية التي مكّنت مصر من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ومواجهته.
وأكدوا أن من إنجازات الثورة، المجهود الكبير الذي قامت به مصر في مكافحة الإرهاب خاصة خلال العامين الماضيين، والذي أتى ثماره، حيث بدأت معدلات الإرهاب تنحسر إلى أدنى مستوياتها، وشددوا على أن ثورة 30 يونيو أجهضت مخطط تفتيت الدول وتدمير الجيوش، وحققت إنجازات عسكرية كثيرة، ومنها تعزيز قدرات الجيش المصري ليصبح الجيش رقم 9 على مستوى العالم.
وأوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تصريحات السيسي في توقيت مهم للتأكيد على أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من جماعة كانت تتعامل معها على أنها ممر لإعلان الخلافة الاسلامية، لافتاً إلى أن جماعة الاخوان لا تزال تتمسك بخطاب متشدد، وهو ما يكشف عن ضيق أفق التنظيم.
وأضاف فهمي لـ«الاتحاد» أن زيارات السيسي للكنيسة في أعياد الميلاد طمأنهم، وأعاد لهم الثقة التي افتقدوها خلال عهد الإخوان، موضحاً أن خطاب الدولة الآن ينم عن التسامح واحترام الآخر، والبعد عن كل الأفكار المتشددة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي يؤمن بأن الأمن القومي المصري يتماثل مع الأمن القومي الخليجي، منوهاً إلى عبارة «مسافة السكة» التي قالها السيسي والتي تُرجمت في التعاون المشترك العسكري، وإجراء المناورات وتجنيد الجيوش العربية، ودعم الأشقاء في أمنهم، واستجابة مصر للتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، وإعلان مصر موقفها من التهديدات التي تُحيط بأمن الخليج والمنطقة، وموقفها من إيران. مؤكداً أن الموقف المصري السياسي اقترب مع موقف الدول الخليجية والعربية، وخاصة السعودية والإمارات والكويت.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عفيفي أستاذ تاريخ كلية آداب جامعة القاهرة، أن مصر الآن أصبحت لا تعرف التنظيمات المتطرفة التي حاولت طمس هوية مصر التي أنجبت العلماء والمفكرين، وكانت منارة للعالم.
وأوضح عفيفي لـ«الاتحاد» أن هوية الدولة تعد أهم من أي شيء لا لصالح جماعة أو سياسة، ولكنها جزء لا يتجزأ منها بأن المصريين في تكاتف دائم مسلمين ومسيحيين وأدياناً أخرى، مشيراً إلى أن التسامح الآن أصبح شيئاً وطيداً معروفاً عن سياسة مصر الخارجية والداخلية.
الأمن المصري يقضي على إرهابيين في شمال سيناء
قضت قوات الأمن المصرية على اثنين من العناصر الإرهابية خلال تبادل لإطلاق النار في شمال سيناء.
وذكرت وزراة الداخلية المصرية، أمس، أن عناصر الأمن قامت بمهاجمة وكر للإرهابيين في منطقة جلبانة بشمال سيناء، وذلك بعد معلومات عن قيام الإرهابيين بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه ارتكازات القوات المسلحة والشرطة بذات النطاق، تزامناً مع احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو.
وعثر الأمن المصري بحوزة الإرهابيين القتيلين على «سلاحين آليين، وخمس خزائن وكمية من الذخيرة من ذات العيار، وجهاز لاسلكي، وطبنجة»، بحسب بيان الداخلية المصرية.
