الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قبائل ليبيا تفوض الجيش لحماية عائدات النفط

استئناف العمل في حقول النفط الليبية (أرشيفية)
30 يونيو 2020 01:57

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة) 

فتحت القبائل الليبية حقول وموانئ النفط في البلاد بعد إغلاق دام عدة أشهر، مؤكدين تفويضهم للقيادة العامة للجيش الوطني بالتواصل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيجاد حلول لعدم وقوع عائدات النفط في أيدي الميليشيات الإرهابية.
وقال متحدث باسم حراك المدن والقبائل الليبية إن النفط لكل الليبيين ومن حق الشعب الليبي الاستفادة من إيراداته وتحسين ظروفه المعيشية والمضي قدما لإعادة الإعمار، محذرا من محاولات تجويع وقتل الليبيين عبر عائدات النفط وهو ما يمكن أن يؤدي لإغلاقه مجددا.
وأوضح أن إغلاقه للنفط خلال الأشهر الماضية يهدف للحفاظ على الموارد النفطية لليبيا، ومطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بوضع آلية لضمان عدم وقوع إيرادات النفط في أيدي «الميليشيات الإرهابية»، مشيرا إلى الآثار السلبية لإغلاق حقول النفط ومنها ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة سعر صرف الدولار وعدم قدرة الدولة على صرف الرواتب.
يأتي ذلك بعد تحركات واتصالات مكثفة قادتها العديد من الدول الإقليمية والدولية لاستئناف الانتاج والتصدير للنفط الليبي، وموافقة الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة على شروط القبائل بضرورة وضع مؤسسة النفط في طرابلس آلية محددة لتوزيع عادل للثروات واعتماد مبدأ الشفافية.
ورحب عضوا مجلس النواب الليبي عيسى العريبي وزياد دغيم بالجهود الدولية للوصول إلى اتفاق لفتح مشروط للنفط، والذي ساهمت فيه بعثة الأمم المتحدة ودول شقيقة ورئاسة مجلس النواب الليبي واللجنة البرلمانية المختصة، وبقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدين أن النتائج إيجابية عبر مفاوضات دولية لفتح النفط مشروطا بتوزيع عوائده بعدالة بين الأقاليم، وأيضا ضمان عدم وصوله إلى الجماعات الإرهابية والمجموعات المسلحة غير النظامية وفق الآلية المتفق عليها.
وقال عضو مجلس النواب الليبي مصباح دومة لـ«الاتحاد» إنه مالم يتم وضع آلية ملائمة للتوزيع العادل للثروة النفطية بين الأقاليم التاريخية وتغيير مجلس ادارة المصرف المركزي الليبي سيستمر مسلسل الإقفال والفتح للحقول النفطية حسب المصالح السياسية الدولية وليست لمصلحة الشعب الليبي.
على صعيد آخر، طالب تكتل إحياء ليبيا، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتجميد خطوط القتال الحالية على الفور لتجنُّب خطر حدوث صدام إقليمي أضحى قاب قوسين أو أدنى بين أكبر جيشين فى المنطقة، وصناعة آفاق إيجابية من خلال العودة إلى الالتزامات النهائية التي انتهى إليها مؤتمر باريس، وتحديد تاريخ 31 ديسمبر المقبل ليكون الموعد النهائي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة بناءً على التوصيات التي قررتها لجنة فبراير ومقتضيات القانون رقم 5 لعام 2014.
ودعا رئيس تكتل إحياء ليبيا الدكتور عارف النايض بإلزام جميع الجهات الفاعلة خطياً بحماية مناطقهم، ضمان إجراء الانتخابات في مناطقهم وحمايتها، وتيسيرها، والالتزام بتنفيذ نتائج الانتخابات في مناطقهم.
وطالب تكتل إحياء ليبيا بإعلان مدينة سرت منطقة منزوعة السلاح خاضعة لرقابة الأمم المتحدة، إلزام القوات التابعة لجميع الأطراف المتحاربة بالانسحاب إلى دائرة نصف قطرها 300 كيلومتر حول مدينة سرت، وإدخال قوة شرطة ليبية مختلطة إلى سرت أفرادها من كل أنحاء ليبيا يحملون أرقاما شرطية سابقة لسنة 2011 برفقة مراقبي شرطة من أوروبا، وكندا، وأستراليا.
ودعا التكتل لإنشاء مجلس بلدي في مدينة سرت يتألف من أعيان المدينة المنتمين إلى جميع قبائلها ويرأسه تكنوقراطيون ولدوا وترعرعوا في مدينة سرت، إنشاء «منطقة خضراء» حول مجمع واجادوجو في مدينة سرت ونقل المؤسسات السيادية إليها.
وأكد التكتل أنه من شأن جعل مدينة سرت منطقة منزوعة السلاح تحويلها من موقع مواجهة مدمرة وشيكة إلى حل لتحقيق استقرار دولة ليبيا وإعادة إعمارها حيث إن احتمالات السلام، والاستقرار، والوحدة في ليبيا التي تكون عاصمتها سرت منزوعة السلاح أكبر بكثير مما هو عليه الأمر الآن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©