عدد اليوم
هدى جاسم، وكالات (بغداد)
جرف الجيش التركي 15 قرية كردية بإقليم كردستان شمال العراق بعد تهجير أهلها، فيما احتل جبل «خامتير» الحدودي الاستراتيجي شرق مدينة «زاخو» بعد قصف امتد لأيام عدة، واتهمت قوات البيشمركة القوات التركية بالتوغل ما بين 20 إلى 40 كيلومتراً والقوات الإيرانية بالتوغل 10 كيلومترات شمالي العراق وإنشاء قواعد عسكرية. تأتي هذه التطورات، فيما سجلت السلطات المحلية بمحافظة دهوك ارتفاعاً ملحوظاً في الخسائر المادية بممتلكات القرى الحدودية جراء العدوان التركي للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب كاطع الركابي، أمس، إن القوات التركية جرفت 15 قرية كردية شمالي البلاد، في غضون اليومين الماضيين. وأكد الركابي أن «توغل القوات التركية في شمال العراق، لم يتوقف منذ أسبوعين، وعملياتها العسكرية مستمرة»، لافتاً إلى أنه «وفق المعلومات المتوافرة لدينا، فإن تلك القوات جرفت 15 قرية كردية بعد تهجير أهاليها في المناطق الواقعة بين زاخو ودهوك، خلال الساعات الـ 48 الماضية». وأضاف الركابي «للأسف، لم نجد أي تحرك من الحكومة المركزية أو حكومة كردستان حيال هذا الأمر»، مؤكداً ضرورة الحزم، واتخاذ سلسلة خطوات توقف عمليات التجريف والتوغل التركي في شمال البلاد.
بدوره، قال مواطن كردي نازح نتيجة العدوان التركي «كان هناك قصفٌ كثيف على القرية ما أجبرنا على ترك القرية ونزحنا إلى قرية مُلا عرب، لكنّ البعض منا ذهبوا إلى زاخو وآخرين إلى ناحية باتيفا، كنا 16 عائلة، نطالب الجيش التركي بالابتعاد عن قرانا».
واحتلت القواتُ التركية جبل «خامتير» الحدودي الاستراتيجي شرقَ مدينة زاخو، وذلك بعد قصف امتدّا لعدة أيام.
وفي هذا السياق، يقول مواطن كردي نازح آخر «كنا في قريتنا نزرع الطماطم والخضراوات ولكن في أيام الحصاد خسرنا كل شيء وتركنا بيوتنا ومزارعنا، ونطالب الجهات المعنية بحلِ مشكلاتنا». وسجلت السلطات المحلية بمحافظة دهوك ارتفاعاً ملحوظاً في الخسائرِ المادية بممتلكات القرى الحدودية، جراء العملية العسكرية التي تشنُها تركيا للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي السياق، قالت البيشمركة الكردية، إن التوغل التركي انتهاك صارخ لسيادة العراق. وأعلن الناطق باسم قوات البيشمركة أن الجيش التركي توغل في أراضي إقليم كردستان مسافة تتراوح بين 20 إلى 40 كيلومتراً، وأن إيران توغلت إلى عمق 10 كيلومترات، وأنشأتا قواعد عسكرية، وقد تم إبلاغ الحكومة الاتحادية العراقية بانتهاك حدود وأراضي الإقليم. وتحدث الناطق باسم «البيشمركة»، اللواء بابكر فقي، عن العدوان العسكري التركي، وأعلن أن الجيش التركي بدأ عمليات حربية جوية وبرية في منطقة المثلث الحدودي بين تركيا والعراق وإيران، وقال إن «هذه العملية انتهاك صارخ لسيادة الأراضي العراقية وبصورة خاصة لسيادة إقليم كردستان»، وأضاف «ندين الموقف والعملية التركيين». وأضاف أن «العدوان التركي أدى إلى قلق ساد المنطقة، وقد زودنا الحكومة الاتحادية العراقية بكل البيانات المتعلقة بها».
انطلاق عملية أمنية لتعقب «داعش» في ديالى
انطلقت عملية أمنية مشتركة لتعقب خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في بساتين «حوض الوقف» بمحافظة ديالى.
وقال مصدر أمني إن «قوات أمنية مشتركة بإسناد من طيران الجيش بدأت تنفيذ عملية أمنية لتعقب خلايا (داعش) في بساتين أبو خنازير وشيخي والمخيسة ضمن حوض الوقف شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالى»، وأضاف «إن العملية انطلقت بعد هجوم داعش على نقطة مرابطة للشرطة التي أسفرت عن مقتل وإصابة 6 من أفرادها»، مؤكداً أن هناك تشديداً أمنياً في محيط تلك البساتين.
وكان عناصر من تنظيم «داعش» هاجموا الليلة قبل الماضية نقطة أمنية في «حوض الوقف»، ما أسفر عن مقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين.
من جانب آخر، أعلن مصدر أمني مقتل قيادي في تنظيم «داعش» بعملية نوعية شمال شرق بعقوبة. وقال المصدر إن «قوة أمنية مشتركة قتلت قيادياً في تنظيم داعش بعد محاصرته قرب قرية مردان بأطراف قضاء خانقين شمال شرق بعقوبة».
وفي سياق متصل، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، مقتل إرهابيين اثنين في محافظة كركوك بعد محاولتهما مهاجمة قاطع للقوات الأمنية العراقية. وذكرت الخلية في بيان صحفي، أن «قوة من الفوج الأول في اللواء الآلي الثالث بالفرقة الآلية شرطة اتحادية، تمكنت من قتل إرهابيين اثنين حاولا التعرض لقاطع الفوج ذاته في قرية الماجد بناحية الرياض في قضاء الحويجة بشمالي العراق».
