السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الصحة العالمية» تحذر من عودة لـ«كورونا» أكثر شراسة

اميركي متحصن بكمامة واقية يمر بالقرب من مبنى في وسط نيويورك (أ ف ب)
27 يونيو 2020 00:28

شادي صلاح الدين، الاتحاد، وكالات (لندن، القاهرة، عواصم)

دعا تحالف تقوده منظمة الصحة العالمية أمس، الجهات المانحة من القطاعين الحكومي والخاص إلى المساعدة في جمع 31.3 مليار دولار خلال الـ 12 شهراً المقبلة لتطوير علاجات ولقاحات وإجراء فحوص لمواجهة فيروس «كورونا المستجد» (كوفيد-19) تحت مظلة يطلق عليها اسم (آكت أكسيليريتور). وجدد في بيان الدعوة إلى تعاون عالمي لمواجهة الجائحة، قائلاً إنه جرت المساهمة بنحو 3.4 مليار دولار من أجل هذا التحالف حتى الآن، لتظل هناك فجوة تمويلية قدرها 27.9 مليار دولار، وهناك حاجة عاجلة إلى 13.7 مليار فوراً.
وأوضحت المنظمة أن المبادرة تهدف إلى القيام بنحو 500 مليون فحص لـ«كوفيد-19»، إلى جانب 245 مليون جرعة علاجية جديدة للمرض تقدم إلى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بحلول منتصف 2021. محذرة من أن الجائحة لا تزال تشكل خطراً يهدد ملايين الأرواح، ومؤكدة على ضرورة العمل الفوري وتمويل تلك الجهود. وقالت «إن التكلفة الإجمالية للعمل في مركز آكت أكسيليريتور تقل عن عشر ما يقدره صندوق النقد الدولي من خسائر يتكبدها الاقتصاد العالمي كل شهر بسبب الوباء».
وقالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثان، إن لقاحاً تطوره شركة «أسترازينيكا» (البريطانية- السويدية) للوقاية من «كوفيد-19» هو على الأرجح الأكثر سبقاً في العالم وأكثر اللقاحات التي وصلت لمراحل متقدمة من التطوير. وأضافت إن لقاحاً تطوره شركة «مودرينا» الأميركية ليس بعيداً أيضاً عما توصلت إليه «أسترازينيكا»، وذلك من بين أكثر من 200 لقاح مقترح دخلت 15 منها مرحلة التجارب السريرية. وأضافت أن المنظمة تجري محادثات مع مصنعين صينيين من بينهم «سينوفاك» بشأن لقاحات محتملة. ودعت إلى التفكير في التعاون في تطوير لقاح بطريقة مماثلة لتجربة (سوليداريتي) التي تنفذها المنظمة فيما يخص الأدوية.
وتعمل شركة «أسترازينيكا» بالتحالف مع جامعة أكسفورد البريطانية للوصول إلى اللقاح الذي دخل مرحلة التجارب السريرية النهائية، بجانب 15 لقاحاً آخر، من بين نحو 200 لقاح يجري تطويرهم حالياً في العالم. وكشفت منظمة الصحة العالمية عن خطة لشراء ملياري جرعة من لقاحات كوفيد-19 للسكان الأكثر عرضة للخطر في العالم. وتوقعت أنه بحلول نهاية عام 2021، يمكن تسليم الجرعات إلى البلدان لتلقيح الأفراد المعرضين لخطورة عالية، على الأرجح بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، وغيرهم من البالغين الذين يعانون من أمراض مثل السكري.
وقالت سواميناثان إنه مع استمرار تعرض معظم العالم للعدوى يمكن أن يستمر هذا الفيروس. وأضافت «إن أفضل رهان لدينا لإنهاء المرحلة الحادة من هذا الوباء هو الحصول على لقاح في أقرب وقت ممكن». في وقت حذر الأمين العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية، رانييري غويرا، من موجة ثانية أكثر شراسة للفيروس بعد انتهاء الصيف على غرار ما يعرف بـ«الإنفلونزا الإسبانية»، وقال: «كورونا المستجد يتطور بنفس الطريقة التي توقعناها وهو يشبه الإنفلونزا الإسبانية التي اختفت في الصيف ثم عادت أكثر شراسة في سبتمبر وأكتوبر، وتوفي خلال الموجة الثانية نحو 50 مليون شخص»، لافتاً إلى أن ظهور بؤر تفش جديدة في إيطاليا بل أوروبا بشكل عام أمر لا مفر منه.
وسجلت السعودية 3938 إصابة جديدة، والكويت 915 إصابة، وإيران 2628 إصابة، والجزائر 240 إصابة، وفلسطين 132 إصابة، ولبنان 35 إصابة. ورصدت ألمانيا 477 إصابة جديدة، وروسيا 6800 إصابة، والولايات المتحدة 40 ألف إصابة في أعلى معدل يومي، وإندونيسيا 1240 إصابة. في وقت قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إن الحكومة ستواصل تخفيف قيود التباعد الجسدي التي فرضت بسبب الفيروس، رغم زيادة حالات الإصابة في ولاية فيكتوريا.
إلى ذلك، توصلت دراسة أولية عن المرضى الذين عولجوا بالمستشفيات إلى أن الفيروس يمكن أن يضر بالمخ ويسبب مضاعفات مثل الجلطات الدماغية والالتهابات والذهان وأعراض تشبه الخرف في بعض الحالات الشديدة. وقال الباحثون في الدراسة التي أجرتها كلية لندن الجامعية ونشرت في مجلة لانسيت للطب النفسي إن النتائج هي أول نظرة تفصيلية على مجموعة من المضاعفات العصبية لمرض كوفيد-19، وتؤكد ضرورة إجراء دراسات أكبر لاكتشاف الآليات التي تقف وراءها والمساعدة في البحث عن علاجات.
وأكدت دراسة أوروبية دولية شاركت فيها 82 مؤسسة صحية ونشرت في مجلة «ذي لانسيت تشايلد أند أدوليسنت هلث» المتخصصة، أن وفيات الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم من ثلاثة أيام إلى أقل من 18 عاماً ب«كوفيد-19» نادرة جداً وتحدث لدى أقل من واحد بالمئة من الحالات إذ لا يشتد المرض لدى معظمهم. في وقت دعت وزارة الصحة المصرية إلى ضرورة تأجيل السيدات للحمل، نظراً لضعف مناعة المرأة أثناء هذه الفترة، والذي يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالفيروس. وأكدت أنه تم اكتشاف مضاعفات للفيروس تُسبب تجلطاً في الدم مما يؤثر على المشيمة (مصدر غذاء الجنين)، وحمى قد تؤدي إلى عدم انتظام دقات قلب الجنين وتشوهات خلقية، أو الولادة المبكرة أو الوفاة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©