عدد اليوم
عقيل الحلالي (صنعاء)
تواصلت أمس المعارك بين الجيش اليمني المسنود بمقاتلين قبليين وطيران التحالف العربي، وميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة مأرب الغنية بالنفط وآخر معقل للحكومة الشرعية في شمال شرق البلاد.
وأفادت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» بأن معارك عنيفة دارت أمس على أطراف مديريتي العبدية وماهلية الواقعتين جنوب محافظة مأرب، وفي محيط منطقة قانية الاستراتيجية والحدودية بين محافظتي مأرب والبيضاء، مشيرة إلى أن ميليشيات الحوثي تقدمت كيلومترات على الطريق الإسفلتي الممتد من قانية إلى مديرية ماهلية.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش والقبائل استقبلت في غضون 48 ساعة ماضية المزيد من التعزيزات المسلحة غالبيتها من مقاتلي قبائل محافظة مأرب التي تشهد منذ شهور مواجهات عنيفة على أطرافها الشمالية والغربية.
وشنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، 18 غارة على مواقع وتحركات للميليشيات الحوثية في مواقع حدودية بين محافظتي البيضاء ومأرب.
وطال القصف تعزيزات للميليشيات في مديريتي السوادية وردمان، شمال البيضاء، كانت في طريقها إلى مواقع الاشتباكات جنوب مأرب.
وقتل أكثر من 150 عنصراً حوثياً، وجرح عشرات آخرون، في الغارات الجوية والمعارك المحتدمة منذ السبت الماضي عندما تقدمت الميليشيات إلى منطقة قانية غداة سيطرتها على مديرية ردمان، لفتح جبهة جديدة جنوب مأرب لتعزيز هجومها الكبير من جهتي الشمال والغرب على المحافظة الاستراتيجية.
وفي سياق ميداني آخر، واصلت ميليشيات الحوثي، أمس، تصعيدها العسكري وخروقاتها اليومية لاتفاق السلام الهش في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد.
واستهدفت الميليشيات بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع للقوات الحكومية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، في شارع الخمسين ومنطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، وفي مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس.
وكان مدنيان، وهما طفل وامرأة، قتلا مساء الخميس عندما قصفت ميليشيا الحوثي منزلاً في مدينة حيس المحررة جنوب محافظة الحديدة.
وقال سكان إن قذيفة هاون، أطلقتها ميليشيا الحوثي، سقطت على منزل كان يستضيف حفلة زفاف في حي «ربع السوق» بمدينة، مشيرين إلى أن القصف أسفر عن مقتل أم صاحب المنزل البالغة من العمر 60 عاماً، وابنه البالغ من العمر أربع سنوات، إضافة إلى إصابة طفلة في السابعة من العمر.
