السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجامعة العربية: الوضـع فـي ليبيـا خطيـر ويستلـزم معالجـة عربيـة أكثـر قـوة

الجامعة العربية: الوضـع فـي ليبيـا خطيـر ويستلـزم معالجـة عربيـة أكثـر قـوة
24 يونيو 2020 02:26

القاهرة (الاتحاد)

دعا الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي، إلى معالجة الأزمة الليبية بالوسائل السلمية، معبراً عن الأسى للوضع الحالي في ليبيا. وأعرب ابن علوي - في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا وما يتصل بسد النهضة الإثيوبي - عن أمله في أن يسفر الاجتماع عن توافقٍ يصب في مصلحة الشعب الليبي الشقيق، ويعمل على إخراجه من هذه المحنة الكبرى.
وقال ابن علوي، رئيس الدورة الحالية للمجلس: «يجب علينا أن نتجنب إدخال مواقفنا المختلفة في بعض القرارات التي تعرض على مجلس الجامعة العربية، سعياً إلى تحقيق الإجماع أو التوافق».
كما أعرب ابن علوي عن الشعور بالأسى للوضع الحالي في ليبيا، قائلاً: «نسعى إلى معالجته بالوسائل السلمية، وإنه لمن المفيد أن يجد أي منا لأخيه عذراً في مثل هذه الأوضاع»، مؤكداً على روابط الأخوة بين الأشقاء العرب، وأهمية التعاون من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
ومن جانبه، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته، خطورة الوضع الحالي في ليبيا، موضحاً أنه مرشح للاشتعال بشكل أكثر خطورة، مشيراً إلى أن الأمر يستلزم معالجة عربية أكثر قوة، وإرادة سياسية صادقة تجتمع عليها كافة الدول الأعضاء دون استثناء؛ لتمكين الجامعة من الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة، والحفاظ على البلاد من التدخلات والأطماع الأجنبية، ومن ثم إخراجها من دوامة الاقتتال والانشقاق والاضطراب بالشكل الذي يستحقه وينشده الشعب الليبي. وعبر أبو الغيط عن قلقه واستنكاره للتدويل المتزايد المرفوض للأزمة الليبية، مع تفاقم التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة في الصراع، والخروقات المتكررة والمعلنة لحظر السلاح على كافة الاتجاهات، والاستقدام المنهجي للمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ساحة المعركة، والذي جعل من ليبيا مسرحاً آخر للتدخل الخارجي والاستهداف الإقليمي لإحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.
كما أكد وزير الخارجية ‫المصري سامح شكري، حرص القاهرة على العمل عبر كافة الوسائل الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين من أصحاب التوجهات الوطنية، وصولاً إلى احتضان المبادرة السياسية الليبية - الليبية التي أطلقها رئيس مجلس النواب الليبي وقائد الجيش الليبي، بمشاركة ورعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وشدد شكري، في كلمته خلال الاجتماع، على اهتمام مصر البالغ بإنجاح كافة مسارات برلين السياسية والاقتصادية، فضلاً عن مسار (5+5) الذي سيضع الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها، مؤكداً دعم مصر بقوة لهذا المسار بالتنسيق مع جهود الأمم المتحدة. 
وأكد شكري أن مصر دأبت على التحذير من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا، مشدداً على أن مصر لم ولن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا الشقيقة وشعبها تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، مُحذراً من تبعات مواصلة التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية لدعم تلك الجماعات والميليشيات، وسياستها التخريبية عبر نقل المرتزقة الأجانب والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، بما يزعزع الاستقرار والأمن الداخلي الليبي، ويمثل تهديداً جسيماً للأمن القومي العربي على نحو يحتم تكاتف الدول العربية لوضع حد لتلك الممارسات المزعزعة للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
ووجه وزير الخارجية المصري الشكر لكل من نظيره العُماني يوسف بن علوي الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، ونظرائه وزراء خارجية الدول العربية الشقيقة، والأمين العام لجامعة الدول العربية على سرعة الاستجابة لطلب مصر عقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الأزمة الليبية.
كما أكد فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، أن العراق يرفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية بليبيا. وشدد وزير الخارجية العراقي، في كلمته خلال الاجتماع، على دعم بلاده جميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©