الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش التركي يقتل طفلاً سورياً على الحدود

الطفل الذي قتلته القوات التركية (من المصدر)
19 يونيو 2020 00:07

دمشق (الاتحاد، وكالات)

قُتل طفل سوري يدعى همام مصطفى الصدير من مدينة معرة النعمان وأصيبت امرأة وطفل آخر بجروح إثر استهداف عناصر من حرس الحدود التركي لمجموعة أشخاص تمكنوا الليلة الماضية من اجتياز الشريط الحدودي السوري - التركي من محافظة ريف إدلب. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن عدد المدنيين السوريين الذين قتلوا برصاص قوات حرس الحدود التركي «الجندرما» منذ انطلاق الثورة السورية إلى الآن بلغ 450 مدنياً، من بينهم 79 طفلاً دون الثامنة عشرة و44 مواطنة فوق سن الـ18 عاماً.
وفي سياق آخر، تصدت دورية أميركية لمدرعة روسية كانت قد دخلت مناطق التحالف في قرية «تل محمدية» في «ديرك» شرق القامشلي شمال شرق سوريا من دون تنسيق أو إشعار مسبق. 
وهذه ليست المرة الأولى التي تعترض فيها دوريات أميركية دوريات روسية تحاول اختراق المناطق التي تسيطر عليها قوات التحالف، والمناطق التي لا تزال فيها قوات أميركية في مناطق القامشلي والحسكة. وفي نهاية شهر يناير الماضي كانت قد اعترضت دورية أميركية رتلاً من العربات العسكرية الروسية التي حاولت الدخول إلى مناطق شرق القامشلي، حيث أوقفت المدرعات الأميركية القافلة الروسية وأجبرتهم على العودة من الطريق الدولي. ووفق وسائل إعلام محلية، فإن الدوريات الروسية تحاول دائماً اختراق مناطق نقاط القوات الأميركية، بحيث تقوم بإرسال وحدات استطلاع قبل مرورها من أي طريق، فيما تقوم الدوريات الأميركية بمنعها من دخول المناطق التابعة لها خاصة تلك التي توصل إلى معابر حدودية مروراً بالحسكة. وتتواجد قوات أميركية في سوريا منذ العام 2014، في إطار التحالف الدولي في مواجهة تنظيم «داعش».
إلى ذلك، قدّمت ألمانيا وبلجيكا إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يُمدّد لمدّة عام التفويض بعبور الحدود السوريّة لتقديم مساعدات إنسانيّة، وهو مشروع قد يُواجه معارضة روسيّة بحسب دبلوماسيّين. 
ويُشير النص الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس أمس، إلى أنّ أكثر من 11 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة، وأنّ الآليّة العابرة للحدود تبقى حلاً عاجلاً وموقّتاً لتلبية احتياجات السكّان.
وفي يناير، وبعد استخدامها «الفيتو» الرابع عشر منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، فرضت روسيا تخفيضاً كبيراً في عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين. كما ألزمت موسكو شركاءها وقتذاك بخفض مدّة التفويض إلى 6 أشهر، بعدما كان يُمَدّد لسنة، وينتهي التفويض في 10 يوليو. وتقترح ألمانيا وبلجيكا في مشروع القرار الذي قدّمتاه، تمديد الترخيص مجدّداً، لمدّة عام، حتّى 10 يوليو 2021 لنقطتَي العبور المستخدمتين على الحدود التركيّة. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هوّيته إنّ هاتين النقطتين الحدوديّتين في باب السلام وباب الهوى تُعتبران «أولويّة لأنّ الوضع في إدلب لا يزال هشّاً للغاية». كما تُطالب برلين وبروكسل في نصّهما بـ«استثناءٍ» لمدّة 6 أشهر لإعادة استخدام معبر اليعربية على الحدود العراقية. وكانت هذه النقطة أغلِقَت في بداية العام، وهي كانت تُتيح إرسال مساعدة طبّية لنحو 1,3 مليون نسمة يعيشون في الشمال الشرقي.
وفي لقاء مع صحافيّين في مطلع يونيو، قالت السفيرة الأميركيّة في الأمم المتحدة كيلي كرافت إنّ «عدم التمكّن من تقديم المساعدة الإنسانيّة لسوريا سيؤدّي إلى وفاة أشخاص أبرياء ويحكم على الملايين بمستقبل مظلم». 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©