عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي -القاهرة)
كشف مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» عن توجه أكثر من 100 عربة رباعية الدفع، و400 عنصر من القوات الخاصة الليبية لمدينة سرت لتعزيز دفاعات القوات المسلحة الليبية وصد أي هجوم تركي وشيك على المدينة.
وفي بنغازي، استقبل قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر وفداً رفيع المستوى، ضم عدداً من المسؤولين يضم نائب رئيس مجلس النواب الليبي، ووزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية ومندوب القيادة العامة للقوات المسلحة، والذي أطلعه على نتائج الزيارة الأخيرة لدولة روسيا الاتحادية.
وأكد الوفد أن الجانب الروسي يدعم موقف القيادة ومجلس النواب حول إعلان القاهرة وخاصة وقف إطلاق النار والعودة للعملية السياسية وفق ثوابت الشعب الليبي والتي ترتكز على خروج المرتزقة الأجانب ورفض العدوان الأجنبي وتفكيك الميليشيات وقيام دولة القانون والمؤسسات ونهاية الإرهاب وضمان توزيعٍ عادلٍ للثروات.
على جانب آخر، حذّر رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الليبي، اللواء فرج المهدوي، من مغبّة تمكين أنقرة من إنشاء قاعدتين عسكريتين بكل من ميناء مصراتة وقاعدة الوطية الجوية، لما في ذلك من تداعيات على الأمن في المنطقة العربية والإفريقية والأوروبية، مؤكداً أن أنقرة تهدد أمن المنطقة بأكملها من خلال تواجدها على الأراضي الليبية.
بدوره، كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، عن انتهاكات للقانون الإنساني تقوم بها الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق.
ونشر المسماري عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» فيديو يوثق هذه الانتهاكات من خلال استخدام سيارات إسعاف في عمليات إرهابية، فيما يظهر فيديو آخر تعذيبا وانتهاكا لحقوق الإنسان من قبل الميليشيات في مدينة مصراتة ضد أهالي تاورغاء. وأكد المسماري في مؤتمر له مساء الأربعاء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول تمزيق النسيج الليبي بخلق عداوات بين القبائل والمدن، موضحا أن 90٪ من الشعب الليبي يرفضون التدخل التركي في بلادهم، داعياً الدول العربية والصديقة الاستماع إليهم جيداً.
وأشار المسماري إلى أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لا يمثل الشعب الليبي الرافض لـ«الاحتلال التركي»، موضحاً أن تركيا تعمل على تدمير البنية التحتية والممتلكات لإثارة الفتنة بين الليبيين، لافتاً إلى أن القيادة العامة ترصد جميع الخروقات التي تُرتكب على الأراضي الليبية، مؤكداً أن «ليبيا لن تكون إلا لليبيين».
وبيَّن المسماري أن الموقف العسكري لا يزال تحت بند السرية التامة وغير مسموح بالحديث في تفاصيل ما يتم الآن من قبل قوات الجيش الوطني، موضحا بأن المنطقة الممتدة من وادي جارف غربا وحتى منطقة الوشكة شرق مصراتة يمنع التحرك فيها لأي سبب فهي منطقة عمليات عسكرية.
