عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
رفعت العيادات الطبية المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي من وتيرة جهودها الإنسانية والصحية منذ مطلع العام الحالي 2020 للوصول إلى المرضى والمحتاجين على امتداد القرى والمناطق المحررة في الساحل الغربي.
وخلال الأشهر الخمسة الماضية قدمت العيادات المتنقلة خدمات طبية مجانية لأكثر من 16 ألف مواطن من أبناء الساحل الغربي، ليبلغ إجمالي الحالات المستفيدة من خدمات تلك العيادات المتنقلة منذ تدشين نشاطها الصحي في 3 أغسطس 2018 أكثر من 94 ألف حالة مرضية معظمهم من الأطفال والنساء.
وتطوف ثلاث عيادات متنقلة بكامل طواقمها ومستلزماتها الطبية بشكل يومي على القرى والتجمعات السكانية في الشريط الساحلي من الخوخة جنوباً وصولاً إلى الدريهمي شمالاً فضلاً عن تجمعات النازحين في منطقتي العليلي والوعرة بمديرية الخوخة ومنطقة الحيمة بمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.
كما زودت العيادات المتنقلة مستشفيات الدريهمي وحيس والتحيتا والخوخة وموزع والوازعية بشحنات دوائية متكاملة لمواجهه الأمراض المنتشرة والمعدية.
ويأتي تحرك دولة الإمارات في تقديم الخدمات الصحية العاجلة لمناطق الساحل الغربي للحد من انتشار الأمراض والأوبئة السنوية والموسمية التي يعاني منها أبناء الساحل العربي مثل مرض الكوليرا والملاريا والحميات كحمى الضنك والمكرفس وغيرها من الأمراض التي تفشت خلال الفترات الماضية.
كما أسهمت العيادات المتنقلة في إنجاح 7 حملات توعوية صحية جرى إطلاقها مؤخراً في 8 مديريات محررة بالساحل الغربي للتوعية من أمراض الكوليرا والفيروسات والبعوض الناقل للأمراض، وصولاً إلى حملات مكثفة للتوعية من أخطار وباء كورونا الذي اجتاح العالم.
وأكد مدير الإدارة الطبية بفريق الهلال الأحمر الإماراتي بالساحل الغربي الدكتور علي الموري استمرار نشاطات العيادات المتنقلة للقيام بواجبها الإنساني تجاه المواطنين الذين هم بحاجة إلى الرعاية الصحية وتقديم الأدوية المجانية لهم في القرى والمناطق النائية، موضحاً أن العيادات المتنقلة أخذت على عاتقها التوعية بإخطار فيروس كورونا وطرق الوقاية منه وكيفية انتقاله وأعراضه ضمن الجهود الإغاثية والصحية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتعزيز جهود الحماية والوقاية من الفيروس والأوبئة الخطيرة.
وأشار إلى أن العيادات المتنقلة تواصل عملها دون توقف لتأمين الخدمات الطبية المجانية للمرضى والمحتاجين خصوصاً في القرى والمناطق النائية البعيدة عن المستشفيات والمرافق الصحية في مراكز المديريات المحررة بالساحل الغربي.
وعبر عدد من المستفيدين عن سعادتهم وجزيل شكرهم للإمارات، مؤكدين أن وصول العيادات المتنقلة بشكل دوري إلى قراهم خفف عنهم أعباء الانتقال إلى المستشفيات في مراكز المديريات في ظل الظروف المعيشية الصعبة جراء الحرب المفروضة من قبل الميليشيات الحوثية الانقلابية.
ويبذل مشغل المنتجات النسائية في مدينة المخا بالساحل الغربي الممول من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهوداً متواصلة في إنتاج الكمامات الطبية في ظل تفشي فيروس كورونا «كوفيد- 19» بعدد من المحافظات اليمنية.
واستطاع المشغل الذي جرى افتتاحه في الخامس من مايو الماضي تزويد المرافق الطبية والصحية في المستشفيات والمراكز الصحية في الساحل الغربي بالآلاف من الكمامات الوقائية.
ويعد مشغل المخا الثاني على مستوى الساحل الغربي إلى جانب مشغل الخوخة في الحديدة اللذين جرى افتتاحهما ضمن الجهود الاحترازية والتدابير التي تشهدها مناطق الساحل الغربي بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأشارت أشواق محمد خميس، إحدى المشرفات على المشغل إلى أن الفريق النسائي العامل أنتج حتى اللحظة نحو 15 ألف كمامة وقائية منذ افتتاحه، موضحة أن المعمل يهدف لإنتاج 100 ألف كمامة كمرحلة أولى، فيما يصل الإنتاج الكلي لكافة المراحل، إلى مليون كمامة.
وأكدت أن منتجات المشغل النسائي، يجري توزيعها على المرافق الصحية في المخا، كجزء من التدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، مشيدة بالدعم السخي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تأمين أدوات السلامة والوقاية من الأمراض والفيروسات القاتلة.
وأوضح فريق الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي أن معملي المخا والخوخة جاء افتتاحهما بصورة عاجلة نظراً للوضع والظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع الصحي في تأمين أدوات الوقاية والسلامة. وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت ضمن الجهود الإغاثية والإنسانية التي تنفذها وتمولها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في سبيل تعزيز الإجراءات الاحترازية لحماية المواطنين ووقايتهم من هذا الفيروس الخطير.
