عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
اتجهت الأنظار أمس صوب الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، وما سيظهر من مخرجات هذا الحوار الذي يستمر يومين في تحديد شكل العلاقات بين البلدين وفق أطر المباحثات التي دعت إليها أطراف عراقية وأميركية خلال الفترة الماضية، وعشية بدء الحوار سقط صاروخ نوع كاتيوشا خلف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء لم يسفر عن إصابات.
وتزامناً مع انطلاق أولى جولات الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن «الحوار بين العراق وأميركا سيعتمد على رأي المرجعية والبرلمان وحاجة العراق».
وقال الكاظمي أمس: «أرفض المزايدات السياسية من البعض وعمر حكومتي الحقيقي أسبوع». كما شدد: «هدف حكومتي الوصول لانتخابات نزيهة وحماية الاقتصاد من الانهيار وحفظ هيبة الدولة»، مضيفاً: «لا نريد أن يكون العراق منطقة صراع».
من جانب آخر، تعهد الكاظمي، بالعمل الجاد على إنهاء معاناة النازحين بشكل دائم. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أن «رئيس الوزراء، زار العوائل النازحة في مخيّم السلامية في منطقة النمرود، بمحافظة نينوى».
ووجّه الكاظمي، خلال الزيارة دوائر المحافظة بإعداد قوائم شاملة وتفصيلية لأعداد النازحين.
كما وجّه باتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها تقليل معاناتهم وتسهيل عودتهم إلى مناطق سكناهم الأصلية، حيث يضم هذا المخيّم العوائل التي نزحت من مناطق البعّاج والحضر وربيعة، فضلاً عن النازحين من الساحل الأيمن لمدينة الموصل، الذين اضطروا إلى ترك مناطق سكناهم إبّان السيطرة البربرية التي فرضها تنظيم داعش الإرهابي المندحر».
وتعهد الكاظمي، في حديثه لأبناء المحافظة بأن تعمل الحكومة بكل قدراتها لأجل إيجاد حل دائم لمشكلة النازحين، وإنهاء معاناتهم.
وتابع أن الحال الراهن، والضائقة الاقتصادية التي يمر بها العراق اليوم، إنما حدثت نتيجة تراكمات الأخطاء، والاعتماد على النفط كمصدر أساسي، بينما كان الأولى تنشيط القطاعات الأخرى، كالزراعة والصناعة والسياحة، لتكون رافداً قوياً يدعم الاقتصاد الوطني.
وأكد الكاظمي أن عملية الإصلاح بدأت وليس لتقليل الرواتب، فيما أشار إلى عدم المساس براتب أي شهيد. وأشار الكاظمي إلى عدم وجود تخفيض للرواتب، وإنما عملية إعادة ترتيب أولويات الميزانية، مؤكداً أنه لم يتم المساس براتب أي شهيد. وتابع الكاظمي أن مليوناً و800 متقاعد لم تمس رواتبهم، لافتاً إلى أنه لا يوجد استقطاع في رواتب المتقاعدين، وإنما 90 ألف دينار ضريبة فرضت على من يتقاضى راتبا تقاعديا بمقدار مليون ونصف المليون دينار. وأوضح الكاظمي أن الحديث عن وجود نصف مليون مستفيد من الأجهزة المنحلة غير دقيق، موضحاً أن أقل من عشرين ألفاً عدد الأجهزة المنحلة يتقاضون راتباً ثابتاً لايتجاوز 500 ألف دينار. وأعلن الكاظمي أن لجنة عليا ستشرف على عقود إعادة الإعمار في المناطق المحررة في الموصل.
إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي، أن قواته تتواجد في 3 قواعد عراقية.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد مايلز ككينز: إن التحالف الدولي لديه مستشارون عسكريون يساعدون القوات العراقية من خلال تخطيط عالي المستوى في العمليات والتنسيق بشأن الضربات الجوية والمشاركة والمعلومات الاستخبارية ليكون للقوات العراقية خبرة استخبارية على الأرض من مصادر بشرية.
وأضاف ككينز: إن التحالف الدولي يعمل الآن بأماكن أقل، وخرج إلى مجمعات صغيرة قياسا بما كان عليه في قواعد في كركوك وغرب القيارة والموصل والقائم، كما حول ملكية أكثر من مئة مليون دولار للحكومة العراقية والقوات الأمنية عندما خرجنا من هذه القواعد، ونحن الآن لا زلنا نقدم الدعم والتعاون من مواقع صغيرة«.
وأكد ككينز إرسال أكثر من 1200 من قوات التحالف إلى بلدانهم من ضمنهم 800 من الولايات المتحدة بعد نجاح القوات العراقية، موضحا أن هذه القوات لن تعود مرة أخرى للعراق كما أن هناك من عادوا لبلدانهم بسبب كورونا وهم مختصون بالتدريب من دول أخرى كالنرويج وإسبانيا وفنلندا وألمانيا وإيطاليا.
مقتل جندي عراقي وإصابة 3 بهجوم صاروخي
أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، امس، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين، نتيجة سقوط قذيفة هاون على مركبة كانت تقلهم شمالي البلاد. وأوضحت الخلية أن الحادث وقع في قرية العطشانة التابعة لقضاء داقوق، جنوبي محافظة كركوك.
وأعلن مصدر أمني عراقي تعرض قرية زراعية شمال شرق بعقوبة إلى هجوم بقذائف الهاون، وقال مصدر أمني أمس، إن قرية زهرة التابعة لناحية العبارة شمال شرق بعقوبة تعرضت إلى قصف بقذائف الهاون دون وقوع خسائر بشرية، مضيفا أن الهجوم يحمل بصمات خلايا داعش المختبئة في بساتين حوض الوقف. وفي سياق آخر، ألقت قوة مشتركة من وزارة الداخلية العراقية القبض على أحد عناصر داعش في محافظة نينوى.
