الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إي يو أوبزرفر»: الأتراك يحتلون ليبيا ومكاسب أردوغان هشة

«إي يو أوبزرفر»: الأتراك يحتلون ليبيا ومكاسب أردوغان هشة
11 يونيو 2020 08:15

 دينا محمود (لندن)

أكد محللون سياسيون أوروبيون أن الليبيين بمختلف انتماءاتهم يعتبرون الوجود العسكري التركي الحالي في وطنهم «غزواً»، من شأنه تمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد، وجعلها عرضة لخطر التقسيم إلى دولتين على الأقل.
 وقال المحللون إن هذه التوجهات تسود حتى في المناطق التي يوجد فيها أنصار حكومة فايز السراج، التي فتحت الطريق أمام نظام رجب طيب أردوغان، لنشر مئات من مستشاريه العسكريين في ليبيا، وجلب آلاف من المرتزقة الأجانب إلى أراضيها، منذ أواخر العام الماضي.
 وفي تصريحات نشرتها صحيفة «إي يو أوبزرفر» الإلكترونية، شدد المحللون الأوروبيون على أن الليبيين في شرق البلاد وغربها، يرون أن العسكريين الأتراك ما هم إلا «قوة احتلال»، خاصة في ظل الإرث البائس لفترة حكم الدولة العثمانية لليبيا، في الفترة ما بين عاميْ 1551 و1911.
 وأشاروا إلى أن صورة «المحتلين السابقين» لا تزال تطارد القوة العسكرية التركية، التي أرسلها نظام أردوغان لإنقاذ حكومة السراج، بعدما كانت على شفا الهزيمة في معقلها بالعاصمة طرابلس، أمام قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. 
 وأبرزت «إي يو أوبزرفر»، التي تصدر من بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي، تفريط حكومة طرابلس في موارد الطاقة من النفط والغاز الطبيعي قبالة السواحل الليبية، مقابل حصولها على هذا الدعم التركي السافر، الذي شمل كذلك مئات من الطائرات المُسيّرة، ونصب منظومات دفاع جوي متطورة.
 ولكن الصحيفة شددت على أن أي مكاسب تكتيكية يحققها نظام أردوغان في ليبيا ستظل «هشة»، مؤكدة أن المدنيين هناك هم «الخاسر الوحيد» من المعارك التي يُذكيها التدخل العسكري التركي، ما يشيع الكراهية والتناحر بين الليبيين «إلى حد يدفع بعضهم للقول إن تقسيم البلاد إلى دولتين، أصبح الحل الوحيد للأزمة، وهو أمر مأساوي». 
 وفي هذه الأثناء، كشف مسؤولون عسكريون في أثينا النقاب عن أن فرقاطة يونانية تعقبت سفينة تركية كان يُشتبه في نقلها أسلحة إلى ليبيا، وذلك في انتهاك صارخ للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تسليح الأطراف المتصارعة في هذا البلد.
 وأشار المسؤولون إلى أن الفرقاطة «إتش إس سبتساي» أرسلت إشارة للسفينة المشبوهة التي كانت مصحوبة بفرقاطتين تركيتين، دون أن تتلقى رداً عليها. وبحسب موقع «جريك ريبورتر» الإخباري اليوناني، حلقت مروحية يونانية فوق السفينة نفسها، وطلبت الإذن بتفتيشها، لكن الطلب رُفِض من جانب الفرقاطتين المصاحبتين للقطعة البحرية التركية. 
 وأوضح الموقع أن الفرقاطة اليونانية تشارك في عملية «إيريني»، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي مطلع مايو الماضي، لتعزيز حظر السلاح المفروض على ليبيا، والتي يشارك فيها عدد من كبار الأعضاء في الاتحاد، من بينهم فرنسا وألمانيا ولوكسمبورج. 
 ويبدو الهدف الرئيس لهذه العملية، بحسب خبراء، وقف عمليات توريد السلاح التي تنخرط فيها تركيا منذ شهور، من خلال تسيير سفن شحن، تتوجه إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة السراج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©