الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتجاجات في بيروت تطالب بنزع سلاح «حزب الله»

متظاهرون يشتبكون مع شرطة مكافحة الشغب في بيروت (أ ف ب)
7 يونيو 2020 01:15

بيروت (وكالات)

اعتدت عناصر من ميليشيات «حزب الله» و«حركة أمل» على المتظاهرين اللبنانيين في بيروت بعد رفع لافتات تطالب بنزع سلاح «حزب الله» غير الشرعي، واحتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، يأتي ذلك بينما أعلن الاتحاد العام لنقابات العمال عن تحركات لإسقاط الحكومة التي وصفها بـ«الفاسدة».
ودارت مواجهات عنيفة بين محتجين لبنانيين من جهة، وعناصر من ميليشيات «حزب الله» الإرهابية و«حركة أمل» من جهة أخرى، بعد أن أقدمت هذه العناصر على مهاجمة المحتجين في ساحة الشهداء وسط بيروت، ما أدى إلى تدخل قوات الجيش اللبناني.
ورفع بعض المتظاهرين شعارات تطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن 1559 ونزع سلاح ميليشيات «حزب الله». وأفاد منظمون من الحراك بأن الاحتجاجات لن تطالب فقط بمعالجة الهموم المعيشية، إنما ستطالب، وللمرة الأولى، بنزع سلاح ميليشيات «حزب الله». كما توجه شباب إلى شارع «بشارة الخوري» بالقرب من «جسر الرينغ» وهم يهتفون ضد سلاح «حزب الله»، إلا أن الجيش منع تقدمهم.
ورفع المتظاهرون الذين وفدوا من مختلف المناطق إلى ساحة الشهداء، شعارات تطالب بتحسين الوضع المعيشي، كما رفعوا مطالب متنوعة تفاوتت بين الانتخابات النيابية المبكرة والاعتراض على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع الأسعار وتدني قيمة سعر صرف الليرة اللبنانية، كما طالبوا بمكافحة الفساد والفاسدين، ونادوا بحكومة انتقالية. كما اندلعت مواجهات بين قوى الأمن والمتظاهرين على خلفية قيام المتظاهرين برمي الحجارة على عناصر الأمن التي ردت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع. وتعدى المتظاهرون بعد عودتهم من منطقة جسر الرينغ على عدد من المحال وسط بيروت، وتكسير واجهاتها في محاولة للدخول إلى أحد مداخل مجلس النواب اللبناني. وتمكنت عناصر مكافحة الشغب من إبعاد المتظاهرين من أمام مدخل مجلس النواب، وسط استمرار التراشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع. وأصيب أحد عناصر مكافحة الشغب نتيجة إلقاء الحجارة. وتدخلت قوات مكافحة الشغب وتمكنت العناصر الأمنية بالإضافة إلى تدخل عدد من المنظمين للمظاهرة، من إقناع المتظاهرين بالعودة إلى ساحة الشهداء.
كما قطع المحتجون الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية وعكار، وصولاً إلى الحدود السورية في البداوي أمام محطة «الأكومة» في الاتجاهين. 
إلى ذلك، أعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي، أمس، تحركات لإسقاط الحكومة، مشيراً إلى أن «تحرك 6/‏‏‏6 انطلق بشعارات وعناوين عدة، لكنه في المضمون موحد وواحد في اتجاه إسقاط هذه المنظومة» التي وصفها بـ«الفاسدة».
وقال الخولي، في بيان صحفي، أمس، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن «ثورة 17 أكتوبر ملك الشعب ولا قيادة لها، ثورة لن تهدأ قبل سقوط هذا النظام وأتباعه، ثورة قائدها كل لبناني حر شريف، وكل ما يحكى عن انقسام أو تأليف قيادة، مشبوه ومرفوض، لأن قوة الثورة بتنوع نسيج ثوارها». وأضاف: «نعم هناك اختلاف على ترتيب المطالب، لكننا جميعاً نتفق على تحقيق هذه المطالب»، مشدداً على أن «اليوم هو بداية لسلسلة تحركات ستسعى إلى إسقاط الحكومة، بعد انكشاف عجزها وإخفاقها في حماية الاستقرار الاجتماعي، واستمرارها في نهج المحاصصة، وخضوعها المطلق لإمرة أحزاب وتيارات (تتناتش) قرارها وتتقاسم سلطتها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©