الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات الإصابات برصاص قوات الاحتلال في ذكرى «النكسة»

تظاهرات حاشدة بالضفة الغربية في ذكرى «النكسة» رفضاً لسياسات الاحتلال الإسرائيلي (أ ف ب)
6 يونيو 2020 00:07

عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس المحتلة، رام الله)

أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرات رافضة للاحتلال انتظمت كل فلسطين وخرجت إحياء للذكرى الثالثة والخمسين لـ«النكسة» في إشارة إلى حرب عام 1967 التي شنتها إسرائيل وانتهت باحتلال شرق القدس والضفة الغربية ومناطق عربية.
وخرجت في مسيرة في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، رفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية وهم يهتفون: «لا للضم» و«يسقط الاحتلال». وفي طوباس بشمال الضفة الغربية، خرجت تظاهرة تخللتها صدامات ألقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت عيارات مطاطية. وأصيب أحد المتظاهرين الفلسطينيين برصاص مطاطي في الرأس، حسبما ذكرت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني التي أوضحت أنه تم نقله إلى المستشفى.
وفي طولكرم شمال الضفة الغربية أيضاً، تظاهر العشرات ورفعوا العلَم الفلسطيني عند حاجز جبارة العسكري الذي يفصل المدينة عن إسرائيل. ورددوا هتافات ضد الاستيطان ومخططات «الضم». ومنعت قوات الاحتلال المتظاهرين من الاقتراب من الحاجز وألقت باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى صوتية.
واندلعت مواجهات في قرية نعلين غرب مدينة رام الله خلال التظاهرة الأسبوعية السلمية الرافضة للاحتلال. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة، الذين خرجوا إحياء لذكرى «النكسة». ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، مرددين الشعارات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال، وإعدام المواطنين بدم بارد كما حصل مع الشهيد إياد الحلاق في القدس المحتلة.
وفي ذات السياق أصيب شاب في صدره، وعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال أمس، فعالية سلمية للصلاة وزراعة الأشجار في قوصين غرب نابلس.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، في الذكرى 53 للنكسة، أن الخط الرابع من حزيران عام 1967، هو الخط الأخضر والخط الأحمر، والحدود الفاصلة بين السلام والأبارتيد وبين الحقوق والاضطهاد وبين الأمن والاستقرار والعدوان.
وقال المالكي في بيان إن ذكرى النكسة والاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، تأتي في وقت تحاول فيه إسرائيل «سلطة الاحتلال تغير الشرعي والقانون الدولي» لترسخ نظامها الاستعماري والتغول على القانون الدولي وقواعده، وتخطط لضم الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشدد على أن الدبلوماسية الفلسطينية مسلحة بمواقف القيادة الفلسطينية وصمود أبناء الشعب الفلسطيني، وستواجه المخططات الإسرائيلية، وستعمل على مساءلة الاحتلال الإسرائيلي بمسؤوليه ومستوطنيه على جرائمهم، وتعمل مع المجتمع الدولي من أجل ردع الضم وتنفيذ قرارات القيادة الفلسطينية بالتحلل من الاتفاقيات التي اغتالتها إسرائيل، وتعزيز الجبهة الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
 وبدوره، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن تاريخ الاحتلال الإسرائيلي الطويل للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 «يجب أن يشكل حافزاً للمجتمع الدولي، لترجمة مواقفه الرافضة لمخططات الضم إلى إجراءات وخطوات عملية وملموسة تبدأ بمساءلته والاعتراف بدولة فلسطين». 
واعتبر عريقات في بيان بمناسبة النكسة أن «استمرار الاحتلال وترسيخه يوماً بعد آخر هو مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية، تقع على عاتق المجتمع الدولي، الذي يواجه خياراً واحداً، إما تمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير، أو إبقاء المنطقة أسيرة لدوامة الفوضى والعنف». واتهم عريقات إسرائيل بأنها «تشن حرباً بالتحالف مع الإدارة الأميركية لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، والإعلان عن ضم معظم الضفة الغربية استكمالاً لمشروعها الهادف إلى إقامة إسرائيل الكبرى».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©