عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
دعا منسق اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، جمال بلفقيه، إلى وضع خطة حقيقية لإيصال المساعدات الإنسانية للمستحقين في داخل اليمن من أجل الاستفادة من الدعم السخي الذي جرى الإعلان عنه عبر مؤتمر المانحين الذي استضافته السعودية خلال اليومين الماضيين.
وأضاف في تصريح لـ «الاتحاد» «نحن نتطلع إلى أن يكون العمل الإغاثي والإنساني في العام 2020 بعد مؤتمر المانحين في الرياض أكثر فاعلية من أجل إيصال المساعدات إلى مستحقيها في كل أنحاء اليمن، بعيداً عن الاختلالات والعراقيل التي شهدتها خطة الاستجابة الإنسانية في العام 2019».
وأشار بلفقيه إلى أن الدعم الذي أعلن عنه عبر مؤتمر المانحين، سيعزز من القطاعات الخدمية، في مقدمتها القطاع الصحي، إلى جانب تعزيز البرامج الإنسانية الأخرى، مؤكداً ضرورة الاستفادة من الدعم في رافد الاقتصاد اليمني، والانتقال إلى مرحلة تعزيز سبل العيش التي باتت الأسر اليمنية بأمسّ الحاجة إليها في هذه الظروف الراهنة.
وأضاف أن تنفيذ البرامج والمشاريع الإنسانية بالشكل الصحيح، سينعكس إيجاباً على الأوضاع المعيشية للمواطنين الذين سيستفيدون من تلك المساعدات، وسيلمسون تحسناً في حياتهم، لافتاً إلى أن اللجنة العليا للإغاثة قدمت الكثير من المقترحات بشأن آلية توزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية عبر اعتماد نظام اللامركزية لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها في كل المحافظات اليمنية.
وثمن منسق اللجنة الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية والأشقاء في التحالف العربي في إنجاح مؤتمر المانحين الذي يهدف إلى تعزيز العمل الإنساني في اليمن، موضحاً أن الأشقاء في التحالف العربي فعلياً كانوا سباقين في مد يد العون والمساعدة إلى أشقائهم في اليمن منذ اندلاع الأزمة، عبر حزمة المساعدات والمشاريع والبرامج التي جرى ويجري تنفيذها في مختلف المجالات والقطاعات الإغاثية والتنموية والإنسانية.
وأشار جمال بلفقيه إلى أن الأشقاء في السعودية والإمارات والكويت، وعبر خطة الاستجابة الإنسانية خلال عامي 2018 و2019 قدموا الكثير من المساعدات التي أسهمت في تنفيذ وإنجاح الكثير من البرامج الإغاثية والإنسانية في اليمن عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أو عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والهيئة الكويتية للإغاثة.
وقال بلفقيه إن دول التحالف العربي ساعدت كثيراً في إعادة الحياة للكثير من المناطق عبر المشاريع الإغاثية والتنموية والإنسانية التي جرى تنفيذها خلال السنوات الماضية، ودعم الحكومة اليمنية والاقتصاد في البلد الذي كان على وشك الانهيار الكلي.
وأضاف أن ما قدمه الأشقاء في دول التحالف بقيادة السعودية منذ اندلاع الأزمة في إعادة تأهيل القطاعات الخدمية من صحة وتعليم وكهرباء ومياه وغيرها من القطاعات الخدمية، يستحق منا الإشادة والتقدير على كل الدعم السخي واللامحدود المقدم لإعادة الحياة للمحافظات اليمنية.
