السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسبر يرفض مشاركة القوات المسلحة في فض الاحتجاجات

متظاهرون يتجمعون خلال احتجاج في حي مانهاتن بنيويورك (رويترز)
4 يونيو 2020 00:04

واشنطن (وكالات)

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إنه لا يدعم إشراك القوات المسلحة في التعامل مع موجة الاحتجاجات التي تعم الولايات المتحدة بعد مقتل المواطن من أصول أفريقية جورج فلويد، يأتي ذلك فيما ازدادت وتيرة العنف والمواجهات مع قوات الأمن الأميركية خلال المظاهرات التي تعم معظم المدن حيث لقي شخصان مصرعهما خلال الاضطرابات بمدينة شيكاغو، فيما تحدى آلاف المتظاهرين في نيويورك حظر التجوال المفروض من أجل وقف عمليات النهب والتدمير التي تزايدت في المدينة، ونفى الرئيس الأمريكي أنه أمر شخصياً قوات الأمن بتفريق المتظاهرين أمام البيت الأبيض.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في مؤتمر صحفي عقده أمس، إنه لا يدعم تطبيق «قانون الانتفاضة» الذي تم تبنيه عام 1807 ويسمح للرئيس الأمريكي بنشر قوات عسكرية داخل البلاد لإخماد أعمال الشغب والاضطرابات، معتبراً أن إشراك الجيش يمثل خيارًا أخيراً. وأشار إسبر «مع ذلك إلى أنه من الصعب جداً إبقاء القوات العسكرية بعيدة عن السياسة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية». 
وتعليقاً على الاحتجاجات أمام البيت الأبيض مساء 1 يونيو، نفى وزير الدفاع الأمريكي استخدام عناصر الحرس الوطني قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين في ساحة «لافوييت».  
وظل الآلاف من المتظاهرين في تحد صارخ في شوارع مدينة نيويورك خلال فترة حظر التجوال المفروض من قبل المسؤولين الذين يكافحون من أجل وقف عمليات النهب والتدمير التي تزايدت في المدينة الأكبر بالبلاد والتي بدت أنها خرجت عن السيطرة.
وضاعف عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو من حظر التجول على مستوى المدينة، لكنه رفض نصيحة الرئيس دونالد ترامب وعرضاً من حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو بالاستعانة بقوات الحرس الوطني. واستمر المتظاهرون بالالتفاف في الشوارع ومعظمهم في ضاحيتي مانهاتن وبروكلين منذ وفاة جورج فلويد في 25 مايو الماضي منددين بعمليات القتل المشتبه فيها عنصرياً.
وفي نيويورك، اصطدمت سيارة بمجموعة من ضباط الشرطة تعمل على ضبط الأمن خلال المظاهرات ما أدى إلى إصابة اثنين منهم على الأقل. وبدأت الشرطة حملة الاعتقالات لمخترقي الحظر وتم إغلاق أجزاء من الطرق السريعة بهدف تفريق الحشود الضخمة من المتظاهرين في وقت أعلنت شرطة المدينة أنها لن تسمح بحركة مرور السيارات بعد حظر التجول في بعض النقاط الساخنة على الرغم من إعفاء السكان والعاملين الأساسيين والحافلات والشاحنات.
وفي حين أصر دي بلاسيو على أن المدينة ستضع حداً لأعمال العنف والتخريب التي شابت إلى حد كبير المظاهرات الجماهيرية السلمية المحيطة بوفاة فلويد انتقد كل من الرئيس ترامب وحاكم الولاية كومو تعامل المدينة مع الفوضى حتى الآن. وقال كومو في تصريح صحفي «إن العمدة كان يستخف بالمشكلة ولم يتم نشر قوات أكبر للشرطة في المدينة بأعداد كافية على الرغم من إعلانها مضاعفة قوات الأمن من 4 إلى 8 آلاف عنصر». وطرح كومو دون سابق إنذار إمكانية استخدام سلطته كمحافظ ليحل مكان العمدة وينشر الحرس الوطني بسبب اعتراضات دي بلاسيو ثم أسقط الفكرة على الفور باعتبارها غير عملية من الناحية القانونية وغير ضرورية.
وفي شيكاغو، قال المتحدث باسم بلدة «سيسيرو» غرب الولاية راي حنانيا إن 60 شخصاً اعتقلوا غرب المدينة دون أن يقدم معلومات إضافية حول القتيلين أو ظروف وفاتهما. وتم استدعاء شرطة ولاية إلينوي ومكتب شريف مقاطعة كوك لمساعدة الشرطة المحلية لمواجهة اقتحام الناس للمتاجر والقيام بأعمال نهب.
وفي كنتاكي، أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتشتيت عدة مئات من المتظاهرين كما تمكنت قوات الشرطة من تفريق المتظاهرين المتجهين إلى الشوارع الرئيسية.
وفي اتلانتا، استمر احتشاد المتظاهرين في الشوارع وسط المدينة مع اقتراب حظر التجول واستخدم ضباط الشرطة والحرس الوطني الغاز المسيل للدموع. 
وتم القبض على ما لا يقل عن 5600 شخص في عدة مدن بجميع أنحاء البلاد منذ اندلاع المظاهرات احتجاجاً على وفاة جورج فلويد وفقاً للنشرات الصحفية لأقسام الشرطة وتقارير إعلامية.
وفي سياق آخر، نفى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر شخصياً قوات الأمن، بتفريق المتظاهرين أمام البيت الأبيض مساء 1 يونيو خلال زيارته كنيسة تاريخية قرب المقر الرئاسي. 
وفي سياق آخر، أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز، أن معظم الأميركيين يتعاطفون مع الاحتجاجات ويرفضون رد فعل الرئيس دونالد ترامب على الاضطرابات. وتوصل الاستطلاع إلى أن 64 بالمئة من الأميركيين البالغين يتعاطفون مع من يخرجون للتظاهر في الوقت الحالي، فيما قالت نسبة 27 بالمئة منهم إنها لا تشعر بالتعاطف مع المحتجين وقال 9 بالمئة إنهم غير متأكدين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©