الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نشر 20 ألف عنصر من الحرس الوطني.. وترامب: الاحتجاجات «إرهاب داخلي»

متظاهر يلوح بعلم أميركي قرب النيران المشتعلة في سانت لويس (رويترز)
3 يونيو 2020 00:21

واشنطن (وكالات)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أعمال الشغب الحالية في الولايات المتحدة إثر مقتل المواطن الأسمر جورج فلويد على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا ليست مظاهرات سلمية بل أعمال إرهاب داخلية، مشيراً إلى تسخير جميع الموارد الفيدرالية المتاحة من أجل السيطرة على المظاهرات، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية رفع مستوى التأهب الأمني في البنتاجون والقواعد العسكرية الواقعة قرب واشنطن، ونشر أكثر من 20 ألف عنصر من الحرس الوطني للتصدي للاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل 10 أشخاص حتى يوم أمس، وأصيب 5 من أفراد الشرطة الأميركية بإطلاق نار خلال تجدد الاحتجاجات العنيفة، فيما أغلق جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض حتى إشعار آخر.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة ألقاها مساء أمس الأول، من البيت الأبيض «هذه ليست أعمال احتجاج سلمية، إنها أعمال إرهاب داخلي، إن قتل الأبرياء جريمة ضد الإنسانية». وأضاف «أقوم بحشد جميع الموارد الفيدرالية المتاحة المدنية والعسكرية لوقف أعمال الشغب والنهب وإنهاء التدمير والحرق العمد وحماية حقوق الأميركيين الملتزمين بالقانون». وأضاف «سننهيها الآن وقد شددت خلال توصياتي أنه على كل حاكم أن ينشر الحرس الوطني بأعداد كافية للسيطرة على الشوارع ويجب على العمد والحكام أن ينشروا عناصر إنفاذ القانون بشكل كبير حتى يتم إخماد العنف». وهدد أنه سينشر قوات الولايات المتحدة إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها وحل المشكلة بسرعة. وشدد على أن «حظر التجوال المفروض في العاصمة واشنطن سيتم تطبيقه بصرامة وسيتم القبض على من يهددون حياة الأبرياء وممتلكاتهم واحتجازهم ومحاكمتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون».
بدوره، حث حاكم ولاية إيلينوي الديمقراطي جيه بي بريتزكر أمس، على التحلي بالصبر، قائلاً إن الأميركيين يمكن أن يجتازوا هذه المسائل الصعبة، وتعهد باتخاذ إجراءات قانونية إذا نفذ ترامب تهديده العسكري. وأضاف في تصريحات لشبكة «أم أس أن بي سي» التلفزيونية «يمكننا تهدئة الأوضاع ولكن ليس عندما يقف الرئيس ملوحاً بطلب القوات وفرض القانون والنظام والهيمنة»، وتابع «سنقاومه وسننقل الأمر إلى المحكمة الاتحادية».
وكشف مسؤول البنتاجون أمس، عن نشر أكثر من 20 الف عنصر من الحرس الوطني للتصدي للاحتجاجات التي شهدتها مدن أميركية عدة بسبب قتل مواطن أميركي من أصل أفريقي على يد الشرطة. ونقلت شبكة (سي أن أن) الإخبارية الأميركية عن المسؤول الذي لم تكشف عن اسمه القول إن عناصر الحرس الوطني تم نشرها في 28 ولاية في البلاد بالإضافة إلى واشنطن العاصمة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، رفع مستوى التأهب الأمني في البنتاجون والقواعد العسكرية الواقعة قرب العاصمة واشنطن.
وأفادت الوزارة بارتفاع درجة تأهب القوات المكلفة بحماية مقرها في مبنى البنتاجون الواقع في ولاية فيرجينيا والقواعد العسكرية قرب دائرة كولومبيا التي تحتضن العاصمة واشنطن. 
وأدى مقتل فلويد إلى تجدد توترات عرقية متأججة في بلد منقسم سياسياً تضرر بشدة من وباء فيروس كورونا، حيث يمثل الأميركيون من أصل أفريقي نسبة كبيرة غير متناسبة من الحالات. وأفادت السلطات الأميركية بمقتل 3 أشخاص على الأقل خلال الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها الولايات المتحدة مساء أمس الأول، ليصل عدد ضحايا الاضطرابات الأخيرة لنحو 10 أشخاص. وذكرت الشرطة ووسائل إعلام أن ما لا يقل عن 5 من أفراد الشرطة الأميركية تعرضوا لإطلاق نار خلال الاحتجاجات العنيفة. وذكرت تقارير إعلامية أن جهاز الخدمة السرية الأميركي، المكلف بحماية الرئيس، أغلق أمس، الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض حتى إشعار آخر.
وأضرم المتظاهرون النار في مركز تسوق في لوس أنجلوس، كما تعرضت متاجر في مدينة نيويورك لأعمال سلب ووقعت اشتباكات مع الشرطة في سانت لويس بولاية ميزوري حيث نقل 4 ضباط هناك إلى المستشفى بجروح لا تهدد حياتهم.
وقال جون هايدن مفوض الشرطة في سانت لويس إن نحو 200 متظاهر كانوا يقومون بأعمال نهب ويطلقون ألعابا نارية صوب رجال الشرطة ويرشقونهم بالحجارة. وأضاف أن «فلويد قتل في مكان آخر وهم يخربون المدن في جميع أنحاء البلاد». وذكرت شرطة لاس فيجاس في بيان أن رجل شرطة أصيب بالرصاص خلال احتجاجات في المدينة. وقالت الشرطة إن شرطياً آخر تعرض لإطلاق نار في المنطقة نفسها، وأضافت أن رجال شرطة أصيبوا في اشتباكات في مكان آخر، من بينهم شرطي في حالة حرجة بعد أن صدمته سيارة في منطقة برونكس بنيويورك.

الاتحاد الأوروبي «مصدوم» لمقتل فلويد

أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس، عن صدمته لمقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد الشرطة الأميركية.
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد جوزيب بوريل في مؤتمر صحفي «نحن في الاتحاد الأوروبي مثل شعب الولايات المتحدة مصدومون ومرتعبون من مقتل فلويد». واعتبر بوريل مقتل فلويد «إساءة استخدام للسلطة ويجب إدانته»، مشدداً على أن «كل الأرواح مصونة».
وأكد أن الاتحاد يؤيد التظاهر السلمي ويرفض جميع أشكال العنف، داعياً إلى تهدئة التوترات في الولايات المتحدة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©