عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
أعلنت الوساطة في جنوب السودان عدم استعدادها لفتح منبر جديد أو مسار جديد في المفاوضات، أو الرجوع إلى الوراء في الاتفاقيات الموقعة. وقال ضيو مطوك نائب رئيس فريق الوساطة الجنوبية عقب جلسة المفاوضات، أمس، إن تقدماً كبيراً تحقق في المفاوضات، وليس هناك ما يمنع التوقيع على اتفاق السلام في العشرين من الشهر الجاري.
وجدد التأكيد على أن الوساطة ليست جزءاً من صراعات الجبهة الثورية، وأن حركة مناوي جزء من مسار دارفور وأيضاً من المسار القومي، وأشار إلى أن وفد مناوي لم يحضر اجتماع أمس، وأبلغ الوساطة بأنه سيواصل التفاوض ضمن مسار دارفور، وكشف مطوك عن وجود قضايا عالقة تنتظر وصول وفد من الحكومة السودانية. يأتي ذلك فيما أعلنت حركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي عدم مشاركتها في جلسة التفاوض حول الترتيبات الأمنية في مسار دارفور التي بدأت أمس بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية عبر تقنية «الفيديو كونفرانس».
وأضافت حركة مناوي أنها غير معنية بما يترتب على هذا التفاوض من نتائج، وقال حمد بشير كبير مفاوضي الحركة، إن حركته تولي الترتيبات الأمنية اهتماماً خاصاً، وترى أن مناقشتها تتطلب إجراءات خاصة وجلسات مباشرة بين الأطراف، وجدد التزام حركته بوقف إطلاق النار المعلن، مؤكداً التواصل مع الوساطة والحكومة السودانية والشركاء الدوليين للوصول إلى حل يفضي إلى سلام حقيقي.
من جهتها، أعلنت بعض لجان المقاومة بالخرطوم أنها تعتزم إحياء ذكرى أحداث القيادة العامة اليوم، احتجاجاً على تأخر العدالة.
واعتقلت السلطات السودانية الطيب مصطفى خال الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وهو كاتب صحفي ورئيس ما يسمي «منبر السلام العادل».
وكان الطيب مصطفى قد كتب مقالين، شن فيهما هجوماً عنيفاً على صلاح مناع عضو لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، والمتحدث الرسمي باسمها.
وأكدت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد» أن اعتقال مصطفي يأتي على خلفية بلاغ ضده من لجنة إزالة التمكين، التي قالت إنه دعا في مقاليه إلى التحريض ضد اللجنة، وتقويض النظام الدستوري، كما اتهم فيهما بعض أعضاء اللجنة بتلقي رشاوى.
على صعيد آخر، أدى اللواء ياسين إبراهيم القسم أمس وزيرا للدفاع أمام الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، ورئيسة القضاء نعمات عبد الله.
وقال إبراهيم في تصريح عقب مراسم أداء القسم، إنه سيكون سنداً وعوناً لمجلس الوزراء، وسيعمل بكل جهد وهمة وإخلاص، استلهاماً لتضحيات ضحايا ثورة ديسمبر المجيدة وعموم الشعب السوداني، من أجل تحقيق أهداف الوثيقة الدستورية، والوصول بالفترة الانتقالية إلى غاياتها ومقاصدها.
