الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سباق تطوير «اللقاحات» يحتدم.. والعالم يترقب

باحثة تعمل على تطوير فحص «جيني» لفيروس كورونا بمختبر في البرازيل (أ ف ب)
31 مايو 2020 01:05

عبدالله أبوضيف (القاهرة) 

احتدم السباق بين الدول الكبرى على تطوير لقاح أو علاج لفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية قبل 6 أشهر، فيما يترقب العالم بصبر نافد التوصل إلى لقاح للفيروس الذي أصاب 6 ملايين شخص حول العالم، وأودى بحياة أكثر من 365 ألفاً.
وتوالت إعلانات شركات الأدوية، خلال الفترة الماضية، عن نجاح تجاربها، في سباق محموم بين الشركات من أجل التوصل إلى العلاج المنتظر.
وأفادت لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة الصينية، أمس، بأن لقاحاً صينياً للوقاية من فيروس كورونا المستجد سيكون جاهزاً لطرحه في الأسواق قريباً، ربما في نهاية العام الجاري.
 وتلقى أكثر من ألفي شخص يشاركون في تجارب لقاحات طورها كل من معهد «ووهان» ومعهد بكين للمنتجات البيولوجية. ووفقاً لما ذكرته اللجنة على موقع «ويتشات» في 29 مايو، يمكن أن يكون هناك لقاح جاهز قريباً، ربما في نهاية العام الجاري أو أوائل 2021.
ودخلت اللقاحات التي طورها المعهدان المرحلة الثانية من التجارب السريرية. ويتبع المعهدان لمجموعة «سينوفارم» الحكومية للأدوية التي تشرف على إدارتها لجنة مراقبة وإدارة الأصول.
ووفقاً للجنة، ستكون الطاقة الإنتاجية في معهد بكين للمنتجات البيولوجية ما بين 100 و120 مليون جرعة سنوياً.
ولدى الصين خمسة لقاحات للوقاية من فيروس كورونا المستجد في مرحلة التجارب على البشر. وتسابق شركات الأدوية العالمية الزمن من أجل تطوير لقاح مضاد للمرض الذي أودى بحياة 365 ألف شخص في العالم على الأقل حتى الآن، وأصاب قرابة 6 ملايين إنسان.
والعمل جارٍ حالياً على تطوير حوالي 100 عقار ولقاح ضد المرض في أنحاء العالم، ولكن 12 منها فقط وصلت إلى مرحلة التجربة السريرية النهائية على البشر.
وتعمل كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وألمانيا وتايلاند على تطوير لقاحات مضادة للفيروس. وأعلنت بريطانيا تجربة ضخمة باسم «تعافى» على 5 آلاف شخص، وهي التجربة الأكبر في هذا السياق، ضمن أكثر من 150 علاجاً تجري عليها منظمة الصحة العالمية تجارب سريرية لاعتماد أي منها علاج لفيروس كورونا المستجد.
من جانبه، كشف مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في مطلع شهر مايو عن اكتشاف علمي كبير داعم لعلاج مصابي «كورونا»، حيث يساعد المرضى في التغلب على الأعراض، وهو ما اعتبرته منظمة الصحة اكتشافاً ذا أهمية كبيرة في الشرق الأوسط، خصوصاً أن الإمارات هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي قدمت اكتشافاً بهذه الأهمية.
من جانبه، أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، أن علماء روساً يعتزمون بدء تجارب سريرية خلال أسبوعين على لقاح للوقاية في فيروس كورونا.
وقال مسؤولون من الكرملين: «إن باحثين يعملون على 50 مشروعاً مختلفاً لتطوير لقاح».
ويطور معهد فيكتور الذي تديره الدولة في سيبيريا، أحد اللقاحات الروسية، وقال مديره أمس: «إنه يأمل في استكمال التجارب السريرية بحلول منتصف سبتمبر»، مشيراً إلى أن التجارب على الحيوانات كانت ناجحة.
وفي هذه الأثناء، أعطى عقار «أناكينرا»، المخصص لأمراض الروماتيزم، نتائج «مشجعة» في معالجة الأشكال الحادة من «كوفيد - 19» من خلال خفض خطر الوفاة والحاجة لاستخدام جهاز تنفس اصطناعي، حسبما أفادت دراسة فرنسية.
وكتب الطبيب المتخصص في أمراض الروماتيزم راندي كرون من جامعة ألاباما في الدراسة المنشورة في مجلة «ذي لانسيت»: «إن الانخفاض الكبير في معدل الوفيات المرتبط باستخدام الأناكينرا لدى المصابين بالفيروس في هذه الدراسة أمر مشجع».
والهدف من استخدامه هو الحؤول دون «عاصفة السيتوكين» التي يهاجم فيها الجسم نفسه والتي قد تحصل في ظل التهاب رئوي حاد قد يسببه كوفيد - 19، حيث تتوقف فيها الرئتان عن ضخ الأكسجين الكافي للأعضاء الحيوية ما يتطلب مساعدة أجهزة التنفس الاصطناعية. 
وفي حين أوصت منظمة الصحة بإيقاف تجارب عقار «هيدروكسي كلوركين»، أعطى دواء «ريمديسفير» الذي تنتجه شركة «جيلياد» الأميركية أملاً في علاج الحالات الطارئة المصابة بـ«كورونا».
وأشارت الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية لصياغة بروتوكول العلاج في مصر، إلى أن «ريمديسفير» يمثل أملًا في علاج مرضى «كوفيد - 19»، حيث أثبت فعالية كبيرة بأميركا.
وأضافت العسال لـ«الاتحاد» أن العلاجات المستخدمة كافة ليست نهائية، ولا يمكن اعتبارها علاجاً نهائياً للفيروس، وإنما هي علاجات للطوارئ يتم استخدامها مع المضادات الحيوية والفيتامينات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©