عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك أن السودان يطمح إلى إقامة علاقات متوازنة مع العالم، لكنه أشار إلى عدم سهولة الوقوف على الحياد في ظل الواقع الحالي، ووصف العلاقات مع السعودية والإمارات بأنها جيدة، وقال: الآن بدأ الانفتاح، ولكن لن يحدث تقدم حقيقي دون رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وشدد حمدوك، في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف السودانية والصحفيين، على أن السلام هو التحدي والهدف الأول لحكومته، وأنه يجب أن يخاطب جذور الأزمة حتي يكون مستداماً، عبر معالجة قضايا التهميش وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيراً إلى أنه لا بد من مصالحات اجتماعية حتى يتم تنفيذ الاتفاقيات على أرض الواقع، وقال: إن السلام لن يتأتى إلا بعد الاتفاق على شكل الحكم والإدارة بجانب الترتيبات الأمنية، وأكد أهمية الوصول إلى جيش وطني واحد، بالإضافة إلى محور المساعدات الإنسانية، ولم يستبعد تأخر التوقيع إلى ما بعد الموعد المحدد.
ووصف ما تحقق في جوبا بأنه خطوة أولى حققت الكثير. وكشف حمدوك عن تواصل حواره مع عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان حول السلام منذ زيارته لكاودا معقل الحركة، وأكد ضرورة مواصلة الحوار مع عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان.
وأوضح أن طلب بعثة الامم المتحدة قائم على المساعدة للعبور بقضايا الانتقال وتحقيق النهضة الشاملة، والمساعدة في تنفيذ اتفاقية السلام، وشدد على أنه لا تفريط في السيادة الوطنية، وأن البعثة ليست عسكرية وستغطي كل السودان.
وأعلن حمدوك وضع برنامج تنموي قسم البلاد لعدة محاور، وأوضح أن مشروع التنمية يقوم على الشمول وتعزيز البنيات التحتية بالاعتماد على القدرات الذاتية. وقال حمدوك: إن الاقتصاد والسلام لا ينفصلان، ودون تحقيق تقدم فيهما يصعب الوصول للديمقراطية المستدامة.
وأشار إلى أن الرؤية الاقتصادية لحكومته تخاطب واقع السودان، وأنها سودانية خالصة، وليست وصفة من صندوق النقد الدولي أو خاضعة للبنك الدولي، ودعا كل قوى التغيير للالتفاف حولها والاتفاق على مضامينها.
من جانبه، أعلن فيصل محمد صالح، وزير الثقافة والإعلام السوداني، استمرار التحقيقات حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني لمعرفة ما إذا كان هناك أصابع خارجية، مشيراً إلى أن هناك متهمين واعترافات مسجلة.
ومن ناحية أخرى، قال صالح إن الحوار مستمر مع أسر ضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في دار السلام ونيروبي، وأنه سيتكامل مع الجهود القانونية للوصول إلى تسوية كما حدث مع أسر ضحايا المدمرة الأميركية «كول».
على صعيد آخر، أعلنت الجبهة الثورية السودانية قبول انضمام التحالف السوداني بقيادة خميس أبكر إليها، وإضافته للهياكل التنظيمية والقيادية فيها وقالت إنها غير معنية بأي حديث عن اجتماعات لأطراف غير محددين في اتفاق إعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة الموقع في 11 سبتمبر الماضي.
