السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يسيطر على محور الكازيرما بطرابلس

جندي بالجيش الوطني الليبي يقف إلى جانب مدرعة تركية تم الاستيلاء عليها خلال المواجهات جنوب طرابلس (رويترز)
30 مايو 2020 00:08

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة) 

لليوم السادس على التوالي، تصدت قوات الجيش الوطني الليبي لمحاولات الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين التقدم في محور الكازيرما، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين تمكنت خلالها القوات المسلحة من طرد مسلحي الوفاق المدعومين بمرتزقة تركيا.
وبسطت قوات الجيش الليبي سيطرتها الكاملة على محور الكازيرما بعد صد هجوم الميليشيات المسلحة المدعوم بعدد كبير من المرتزقة التابعين لتركيا، ما أدى لمقتل عدد كبير من القادة الميدانيين للميليشيات المسلحة.
بدوره قال الجيش الوطني الليبي إن وحداته العسكرية تمكنت من قتل العشرات من عناصر الميليشيات المسلحة المدعومين بعدد من المرتزقة، مشيراً إلى إلقاء القبض على 17 مسلحاً ومرتزقاً في تلك المنطقة، بالإضافة للسيطرة على ست سيارات مسلحة ومدرعة للمرتزقة الأتراك.
إلى ذلك، أعلن اللواء المبروك الغزوي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية، صد هجوم ضخم للميليشيات المسلحة على طول محاور طرابلس، مؤكداً أن القوات المسلحة لقنت المرتزقة درساً وتمكنت من القضاء على عدد كبير من المرتزقة.
وقال اللواء الغزوي إن الهجوم على تمركزات الجيش الليبي شارك به ما لا يقل عن 1500 مرتزق سوري وفقاً لاعترافات أحد الأسرى الذين ألقي القبض عليهم في محاور القتال.
وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن الوحدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الليبية حققت نجاحاً كبيراً في معارك الأيام السبعة الماضية في محاور طرابلس، موضحاً أن وحدات الجيش الوطني تمكنت من قتل عشرات المسلحين التابعين للميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين، لافتاً إلى مقتل 37 مرتزقاً وأكثر من 100 جريح. 
وعلمت «الاتحاد» من مصادر عسكرية ليبية أن الميليشيات المسلحة المدعومة بمرتزقة تركيا تخطط لشن هجوم واسع على كافة مواقع الجيش الليبي، ولاستهداف مدينة ترهونة غرب البلاد باعتبارها إحدى أبرز المدن الداعمة للقوات المسلحة الليبية في طرابلس.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات المسلحة والمرتزقة يحاولون استنزاف قوات الجيش الليبي في محاور طرابلس بشن هجمات مكثفة على محور بعينه لأيام عدة والانتقال بعدها لمحور آخر، مؤكداً أن هدف هذا التحرك إنهاك القوات والتحشيد بعدد ضخم من المرتزقة للقيام بعملية عسكرية واسعة ضد القوات المسلحة الليبية المنتشرة على تخوم العاصمة الليبية.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما وصفته بـ«التدخل التركي الإرهابي السافر في ليبيا» لبسط نفوذها في هذا البلد وزعزعة الأمن والاستقرار فيه. 
وقالت الوزارة في تدوينة لها عبر صفحتها على تويتر إن «العالم واجه الإرهاب والإرهابيين في أقصى شرق آسيا وأردوغان جاء بهم من شمال سوريا إلى ليبيا جنوب أوروبا أمام مرأى ومسمع العالم أجمع في إشارة إلى عدم تحرك دول أوروبا خاصة المطلة على ساحل ليبيا لما يشكله تواجد الإرهابيين في ليبيا من خطر داهم على مصالحها»
من جهتها، دعت الولايات المتحدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتثال لحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، ووقف دعم أطراف الصراع، وسحب جميع المرتزقة. جاء ذلك في كلمة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في جلسة إحاطة بمجلس الأمن الدولي، إذ طالبت كرافت الجهات الخارجية بالتوقف عن تأجيج الصراع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©